البيانات الرسمية للمركز

متابعة للتطورات في قطاع غزة والجنوب اللبناني أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

لليوم الرابع عشر على التوالي يواصل العدو الصهيوني ارتكابه للمجازر البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية والتي فاقت بأهوالها كل المجازر التي ارتكبت من هذا العدو الغاشم حتى الآن بدعم واضح وتمويل وتذخير وقصف مباشر للقوات الأمريكية واحتشاد للمعسكر الغربي المنصاع للولايات المتحدة الأمريكية وراء الكيان الصهيوني في ارتكابه لهذه المجازر.
لقد تخطى العدو الصهيوني بمجازره كل القيم والضوابط الأخلاقية والإنسانية والقوانين العالمية التي وضعت في الحروب، فهو لم يُحيَّد المدنيين في قصفه بل تقصد قصفهم وقتل المئات من الاطفال والنساء والشيوخ، ولم يُحيَّد المستشفيات التي قصف معظمها وارتكب مجزرته الرهيبة في المستشفى الأهلي المعمداني موقعاً أكثر من خمسمائة شهيد ومئات الجرحى، ولم يُحيَّد دور العبادة فقصف المساجد ودمرها على رؤوس من لجأ إليها، وها هو بالأمس يقصف كنيسة بيرفيريوس للروم الأرثوذكس، ما أدى لإصابة عدد كبير ممن لجأوا إليها بين شهيد وجريح.
إن الذي يدعو للاستنكار ليس فقط موقف الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية فهو أمر متوقع بل الذي يدعونا لأكثر من الاستنكار هو موقف حكام بعض الدول العربية والإسلامية التي استنكرت العملية البطولية لحركة حماs “طوفان الأقصى” وأدانتها بينما لم تحرك ساكناً للعدد الهائل من الشهداء والجرحى الذين هم في غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نعتبر أن ما يُدفع اليوم من ضريبة الدم والشهادة على طريق فلسطين هو أمر نتوقعه والأمة مستعدة لدفعه، ففلسطين عروس أمتنا والطهر الطاهر لعروبتنا ومهرها غالٍ، نحن على استعداد لدفعه من دمائنا وأرواحنا وأولادنا وأرزاقنا على أن يتحقق وعد الله لنا بتحريرها والذي بات قريباً ويحتاج منا إلى الصبر والتحمل “وما النصر إلا صبر ساعة”.
إننا في تجمع العلماء المسلمين ومواكبة منا للتطورات في غزة والجنوب اللبناني ودول محور المقاومة نعلن ما يلي:
أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين ارتكاب العدو الصهيوني لمجزرة جديدة بحق المدنيين في كنيسة بيرفيريوس للروم الأرثوذكس وهي من أقدم كنائس العالم، ما أدى لاستشهاد عدد كبير من المدنيين وإصابة العديد من الجرحى من دون أن يراعي حرمة أماكن العبادة ومن دون تمييز بين أتباع الديانات سواء الإسلامية أو المسيحية، ويطالب التجمع بابا الفاتيكان ورأس الكنيسة الارثوذكسية في العالم بإعلان موقف واضح من الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني.
ثانياً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقwaمة الإسلامية في لبنان على العمليات البطولية التي تخوضها ضد مواقع العدو الصهيوني على طول الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة ويستنكر التجمع في هذا المجال التعرض لفريق إعلامي قرب موقع العباد التابع للعدو الصهيوني في خراج بلدة حولا ما أدى لاستشهاد مدني مرافق لهم وجرح آخر، ويطالب التجمع المؤسسات الدولية الإعلامية باستنكار هذه الأعمال الإرهابية.
ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للشعب الفلسطيني البطل الذي خرج اليوم تلبية لدعوة حركتي حماs والjهاد للنفير العام نصرة لغزة وكذا لكل شعوب العالم العربي والإسلامي ودول العالم الحر الذين خرجوا اليوم تلبية لهذا النداء في إيران والعراق والأردن وسوريا ولبنان ومصر والبحرين والذين توجهوا إما نحو الحدود نحو فلسطين أو حاصروا سفارات العدو الصهيوني ووكر الجاسوسية الأمريكية في بلادهم.
رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لأبطال المقwaمة في الضفة الغربية الذين واجهوا جيش العدو الصهيوني في أكثر من موقع خاصة مخيم طولكرم حيث أوقع المقwaمون القوات المهاجمة في كمين محكم اضطرهم معه للانسحاب يجرون أذيال الخيبة.
خامساً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لأبطال محور المقwaمة على العمليات التي تقوم بها ضد سفارات ومواقع الجيش الأمريكي خاصة عملية المقwaمةة الإسلامية في العراق التي وجهت رشقات صاروخية على قاعدة الاحتلال الأمريكي في عين الأسد وكذلك استهداف قاعدة الاحتلال الأمريكية في حقل غاز كونيكو شمال شرق دير الزور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *