العالم العربي

قراءة في تهديدات العدو الإسرائيلي لليمن

أكد العقيد عبد العزيز الرشيد وهو خبير عسكري، أن العدو الإسرائيلي يهدد ويتوعد ويرعد بشكل دائم، لكن في الأخير، أجمع وعيده وتهديده على الأعيان المدنية وعلى المنشآت الإقتصادية لأنه يعيش في حالة تخبط وعماء استخباراتي.

وأشار الرشيد إلى أن كيان العدو الإسرائيلي لا يجد لديه بنك أهداف محددة في اليمن خاصة بعد أن قُطعت أوصالهم المخابراتية وبعد أن استطاعت الأجهزة الأمنية أن تقضي على العديد من الخلايا التي كانت مرتبطة بالعدو الإسرائيلي.

ولفت الرشيد إلى أنه اليوم يعيش الكيان الإسرائيلي في عماء استخباراتي معتم، لا يستطيع أن يحدد لديه بنك أهداف محددة وواضحة. ولذلك ديدنه وعمله وإجرامه في الأعيان المدنية وفي المنشآت الاقتصادية منوها أنه دائماً عندما يفشل العدو الإسرائيلي يقوم بهذه الأعمال التي لا تمت إلى القيم الأخلاقية ولا إلى قوانين الحرب ولا إلى القواعد المتعارف عليها بين الشعوب والعالم.

وأضاف الرشيد أن العدو الإسرائيلي مهما توعد ومهما أرعد، ومهما كانت المسافة الجغرافية البعيدة بين اليمن وبين “إسرائيل”، خاصة بعد أن حيدت القوات الأمريكية عن الدخول في هذه المعركة وفي هذه المواجهة، أصبح اليوم صعباً عليه أكثر لأن التكلفة ستكون باهظة عليه. حيث أنه عندما يتحرك من وسط “إسرائيل” ويقوم بالضرب إلى صنعاء يحتاج إلى وقود وإلى تزود بالوقود وإلى طائرات وإلى حماية الطائرات وإلى غير ذلك، فلذلك الثمن سيكون باهظاً وهم يدركون ذلك جيداً ويدركون بأن هذا سيكلفهم الكثير والكثير.

ونوّه الرشيد إلى أن الضربة التي مضت والتي استطاع أن يقوم بضرب المنشآت الاقتصادية أو ميناء الحديدة أو مطار صنعاء كانت بدعم وإسناد أمريكي. اليوم نلاحظ أن الأسبوع الأول هدد والأسبوع هذا هدد ولذلك لا يستطيع أن يفعل شيئاً.

وتابع: اليوم جيش الإحتلال والقيادة الإسرائيلية في حالة هستيرية يعيشونها، كل القيادات الإسرائيلية في حالة هستيرية. لأن الضربات وصلت إلى عمقهم، مست كيانهم ومست أمنهم، وكشفت حقيقة هذا الجيش الذي لا يُقهر وأصبح هذا الجيش الذي لا يُقهر مقهوراً على أيدي القوات المسلحة اليمنية التي استطاعت أن تحيد العدو الإسرائيلي وأن تواجهه بقوة وبصلابة وبصرامة.

وخلص الرشيد إلى أن الأيام القادمة إذا ما رضخ وإذا ما وصل إلى قناعة بأن وقف الهجمات من اليمن لن يتوقف إلا بوقف عدوانه وتوحشه وإجرامه وحصاره على أبناء غزة، فإن الجديد والقادم والآتي سيكون وبالاً عليه وسيكون لا يستطيع أن يكون رده قوياً وأنه سيخسر أمام القوات المسلحة اليمنية.