تجمع العلماء المسلمين من عين التينة: المقاومة عندما تقوم بمساندة غزة فإنها في الوقت نفسه تدافع عن لبنان
قام وفد من تجمع العلماء المسلمين ضم مجلس الأمناء والهيئة الإدارية بزيارة دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، حيث تم التباحث بالأوضاع الراهنة وخاصة حرب طوفان الأقصى، وعقب اللقاء صرح رئيس مجلس الأمناء سماحة الشيخ غازي حنينة بالتالي:
تشرفنا بزيارة دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وكان اللقاء مناسبة للحديث حول الأوضاع السياسية المستجدة في لبنان والمنطقة خاصة تطورات الوضع في غزة عقب المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني هناك، والتي يقف العالم متفرجاً عليها دون أي تحرك يردع العدو عن الاستمرار في مجازره، والوضع في جنوب لبنان وما آلت إليه الأوضاع على الساحة الداخلية.
في البداية توجهنا إلى دولة الرئيس بالتهنئة والتبريك على شهداء حركة أمل، شهداء الدفاع عن الوطن والوحدة الوطنية والاستقلال والسيادة، كما قدمنا واجب العزاء برحيل القيادي الحاج عاطف عون رفيق الإمام المغيب السيد موسى الصدر، وكان اللقاء مناسبة لكي يؤكد تجمع العلماء المسلمين على النقاط التالية:
أولاً: أكدنا لدولته أن المقاومة عندما تقوم بمساندة غزة فإنها في الوقت نفسه تدافع عن لبنان، ذلك أن الأطماع الصهيونية ما زالت مستمرة في أرضه ومياهه، وما زال العدو الصهيوني يطمع في ثروات لبنان، وبالتالي فإننا ندافع عن غزة، وفي نفس الوقت ندافع عن لبنان.
ثانياً: اطلعنا من دولته على ما ينقله الموفدون الدوليون إلى دولته، هؤلاء الذين غابوا لسنوات طويلة عن الانتهاكات المتكررة للعدو الصهيوني للقرار 1701 ويأتون اليوم إلينا للمطالبة بتنفيذه، ولكننا أكدنا في هذا المجال لدولته على أن المقاومة رسمت معادلة جديدة تجاوزت 1701. وعلى هذه الدول أن تفهم هذه المعادلة وأن تمنع العدو الصهيوني عن التمادي في غيه واعتداءاته.
ثالثاً: أكدنا لدولته أن الأصوات التي ترتفع في الداخل مطالبة بتنفيذ القرار 1701، إنما تقوم بذلك انسجاماً مع مواقف العدو الصهيوني والمجتمع الدولي المناهض لحرية واستقلال لبنان، وأنها عندما تطالب بإسكات جبهة لبنان وسحب سلاح المقاومة إنما تتبنى منع المقاومة من القيام بواجبها فتكون تتبنى نفس المواقف الصهيونية، وهذا ما نربأ بشركائنا في الوطن من القيام به، والحمد لله أنها لم تلقَ المساندة المطلوبة وبان ضعف هذا الخيار في داخل الساحة اللبنانية.
رابعاً: أكدنا أن دولة الرئيس نبيه بري هو رمز الوحدة الوطنية، ونحن ندعو لحوار وطني برئاسته يجمع جميع رؤساء الكتل النيابية للخروج من حال المراوحة في مسألة انتخاب رئيس للجمهورية وصولاً إلى انتخاب رئيس تتبناه الأكثرية النيابية كما هي الديمقراطية ويكون سبباً لانتظام عمل المؤسسات الدستورية.
خامساً: في عيد العمال أكدنا لدولته على ضرورة الخروج من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به الوطن من خلال قيام المجلس النيابي بالتعاون مع الحكومة بإصدار سلسلة قوانين تؤدي إلى تحسين الوضع الاقتصادي وتقديم المساعدات الاجتماعية للعوائل المستضعفة، وإقرار القوانين التي تسمح بإعادة أموال المودعين إليهم من أجل تحريك العجلة الاقتصادية، وشكرا.