تجمع العلماء المسلمين 209 يوماً وغزة تسطر الملاحم
عقدت الهيئة الإدارية اجتماعها الدوري وتباحثت بالأوضاع المستجدة على صعيد غزة وفلسطين بشكل عام والجبهة في جنوب لبنان وجبهات محور المقاومة، وصدر عنها البيان التالي:
اليوم التاسع بعد المئتين من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، يواصل الاحتلال ارتكاب مجازره، في حين أن رئيس وزرائه الموهوم بإمكانية النصر بنيامين نتنياهو، يواصل الحديث عن أنه سيقوم باجتياح رفح، ويُسِرُ إلى حلفائه داخل الحكومة أن كل هذه الدعوات من أجل هدنة لن ينصاع لها، وأنه مصر على القيام بإجتياح رفح قبل أن يدخل في عملية إنجاز تفاوض ما مع حركة حماس، ظناً منه أنه بذلك يستطيع أن ينتصر ويفرض شروطه على الحركة، ونحن نقول أن هذا الأمر لن يقدم له أي إنجاز، بل ستتعرض قواته في داخل قطاع غزة إلى كمائن وعبوات وتدمير لآلياته وقتل لجنوده، وسيخرج فاشلاً، وسيضطر صاغراً ساعتئذٍ من أجل الإعلان عن استسلامه وموافقته على شروط حركة حماس لعملية تبادل الأسرى.
بناءً على ما تقدم، وبعد دراسة وافية للأوضاع على الساحتين الفلسطينية واللبنانية وساحات محور المقاومة، يعلن تجمع العلماء المسلمين ما يلي:
أولاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن العدو الصهيوني يراوغ في مسألة المفاوضات وهو يراهن على عامل الوقت من أجل تمرير عدوان ما على رفح، يريد من خلالها أن يحقق إنجازاً ما يُحَسِّن من وضعه التفاوضي. وما قدمه أخيراً والذي اعتبره بلينكن أنه عرض سخي هو عرض مفخخ، وبالتالي نحن في تجمع العلماء المسلمين نؤيد موقف حركة حماس الذي أعلن أنه في حال قام العدو الصهيوني بعملية في رفح فإن التفاوض سيقف لأن المقاومة لا تتفاوض تحت النار.
ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام عناصر تابعة لأجهزة السلطة الفلسطينية على اغتيال المجاهد أحمد أبو الفول أحد كوادر كتيبة طولكرم، ويعتبر أن ذلك جريمة كبيرة وتآمر مع العدو الصهيوني لإجهاض المقاومة في داخل الضفة الغربية، وبالتالي يجب على هذه السلطة أن تعلن موقفها وبشكل صريح، يجب عليها أن تكون مع شعبها الذي يقاوم من أجل عزة وكرامة فلسطين والشعب الفلسطيني، لا أن تكون أداة في يد العدو الصهيوني تطارد المجاهدين وتحمي المستوطنين.
ثالثاً: يحيي تجمع العلماء المسلمين ويثمن عالياً موقف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الذي أعلن عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني المحتل، على ضوء استمرار حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ويعتبر تجمع العلماء المسلمين أن هذا الموقف هو انتصار لتضحيات الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ويدعو تجمع العلماء المسلمين دول العالم كافة وخاصة العالم العربي المطّبع مع الكيان الصهيوني إلى أن يحذو حذو هذا الرئيس صاحب الحس والضمير الإنساني ويقطع العلاقة مع الكيان الصهيوني.
رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية إلى الأبطال طلاب الجامعات داخل الولايات المتحدة الأمريكية الذين يواجهون آلة القمع الأمريكية الوحشية التي تعبر عن حقيقة هذه الإدارة المجرمة المتناغمة مع الإبادة الجماعية للكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، ويعتبر تجمع العلماء المسلمين أن ما تقوم به هذه الإدارة الأمريكية من مواجهة لحركات سلمية للطلاب الأمريكيين إنما يعبر عن حالة الضعف التي تعانيها هذه الإدارة، وبالتالي فإن مصيرها هو الزوال، والانتفاضة ستتصاعد بإذن الله تعالى.
خامساً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقاومة الإسلامية في العراق على استمرارها في توجيه الضربات إلى الكيان الصهيوني من خلال الطيران المسَّير الذي استهدف أخيراً هدفاً حيوياً في إيلات جنوب الأراضي المحتلة، وهدفاً حيوياً آخر في الجولان المحتل، ويؤكد تجمع العلماء المسلمين على أن المقاومة العراقية أصبحت في حل من موضوع الالتزام بعدم ضرب الأهداف الأمريكية داخل العراق بعد الإعلان الواضح عن عدم الانسحاب، واعتبار أنها ليست قوات عسكرية وإنما مجرد مستشارين عسكريين وهذا مخالف لما أعلنه البرلمان العراقي.