تجمع العلماء المسلمين أبرق الى الخامنئي وقادة الجمهورية الاسلامية الايرانية مهنئا بذكرى انتصار الثورة.
أبرق تجمع العلماء المسلمين إلى قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى رأسهم سماحة ولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد علي الخامنائي دام ظله، رسالة تهنئة بالذكرى الخامسة والأربعين ربيعاً لانتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران، وجاء في الرسالة إلى سماحة الإمام القائد الآتي:
سماحة ولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد علي الخامنائي مد ظله الوارف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتشرف تجمع العلماء المسلمين في لبنان مع إطلالة الربيع الخامس والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران أن يتوجه إلى سماحتكم بأسمى آيات التهنئة والتبريك، داعين الله عز وجل أن تستمر هذه الثورة شعلة تضيء للعالم الإسلامي طريق العزة والكرامة، وتقود محور المقاومة نحو النصر النهائي الذي سيتوج بزوال الكيان الصهيوني، وحتى تسليم الراية لولي الله الأعظم الإمام الحجة المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
إننا في تجمع العلماء المسلمين نعتبر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم تقود محوراً سيسعى من أجل استرداد العزة والكرامة للأمة وما يحصل اليوم في فلسطين المحتلة في عملية طوفان الأقصى هو دليل على أننا نخوض المعركة النهائية مع هذا العدو التي ستتوج بالنصر الحاسم بإذن الله وزوال الكيان الصهيوني. إننا في تجمع العلماء المسلمين نعتبر أن الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وممارسة العقوبات والحصار الاقتصادي لن تؤدي إلا لمزيد من التمسك بمبادئ الثورة بفضل القيادة الواعية والحكيمة لسماحتكم، والحضور المميز للشعب الإيراني المسلم البطل في الساحات كافة. إن المحاولات الأخيرة لأعداء الثورة من خلال إثارة الفتن والاضطرابات، خاصة ما حصل في عملية التفجير الآثمة في كرمان والتي أدت إلى استشهاد عدد كبير من المواطنين الإيرانيين، وذلك من خلال أدوات داخلية باعت نفسها للشيطان، تعبر عن إفلاسهم وفشلهم في منع تقدم وتطور الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتمسك الشعب الإيراني بمبادئ الثورة الذي أثبت من خلال المسيرات المليونية التي نزلت إلى الشارع داعمة لثورته طوال الخمس وأربعين سنة، أن هذا الشعب يدعم الثورة ومبادئها ويلتزم بقيادتكم الحكيمة. إننا نشهد اليوم صراعاً ما بين الحق والباطل، بين الخير والشر، صراع قيام المظلوم على الظالم، وهذا يتجسد اليوم في كفاح الشعب الفلسطيني من أجل استرداد أرضه وحريته، وكذلك من خلال الانتفاضة العارمة التي تخوضها شعوب المنطقة وخاصة في لبنان والعراق وسوريا واليمن.
إن ما نشهده من تطورات لمصلحة الأمة الإسلامية هو تعبير عن سنوات جهد وجهاد قامت بها هذه الجمهورية المباركة بفضل القيادة الإلهية لمفجر الثورة الإسلامية في إيران الإمام آية الله العظمى الخميني(قده)، وبفضل قيادتكم الواعية لهذا الشعب ولهذا المحور. إننا نعتبر أن العدو الصهيوني سيلجأ بعد هزيمته النكراء في معركة طوفان الأقصى إلى أن يسترد بعضاً من قوته من خلال إضعافنا وإضعاف جبهتنا وإضعاف محورنا، وذلك من خلال بث الفتنة بين أفراد الأمة وشعوبها، وذلك من خلال الفتنة القومية والطائفية والمذهبية، وذلك من خلال أساليبٍ نحن خبرناها وعرفناها، ولذلك فإننا نبدي الاستعداد أن نكون تحت قيادتكم الحكيمة عاملين من أجل مواجهة هذه الفتن وإجهاضها في مهدها، وهذا لن يكون إلا من خلال بث الوعي ومن خلال جهاد التبيين الذي دعوتم سماحتكم إليه. إن مخطط الأعداء لعزل الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن بقية شعوب المنطقة من خلال ترويج الفتنة المذهبية والطائفية والقومية والعرقية لن ينجح رغم الإمكانات الضخمة التي تُرصد له، ذلك أن الجمهورية الإسلامية لم تتعامل يوماً مع أبناء الأمة إلا على أساس انتمائهم للإسلام ومد اليد لكل المستضعفين في العالم، وحملت همومهم وقضاياهم كما فعلت اليوم بمد يد العون للشعب الفلسطيني الصامد في مواجهة آلة الدمار الصهيو أمريكية. إننا في تجمع العلماء المسلمين نؤكد على تمسكنا بالعلاقة المميزة مع الجمهورية الإسلامية والولاء لسماحتكم، دام ظلكم الشريف شاكرين دعمها ومساندتها لنا ولكل المخلصين في الأمة، ونرجو أن تتمتن هذه العلاقة لما فيه خير وازدهار وسعادة الشعبين الإيراني واللبناني. وتفضلوا بقبول فائق التحية والاحترام