أخبار المركزالأخبار الإقليمية

بمناسبة الذكرى الـسابعة عشر لحرب تموز أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

تمر علينا ذكرى حرب تموز 2006 ونحن نعيش أجواءً مشابهة لما كانت عليه الظروف وقتذاك، فالعدو الصهيوني ما زال يتعنت باحتلاله لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا بل زاد عليها اليوم القسم اللبناني من قرية الغجر، حيث قام بضمه مكرساً احتلالاً واقعياً لهذه الأرض المُسَلَّم بلبنانيتها على الصعيد الدولي وكُرِس من خلال ترسيم الحدود، وما زال العدو الصهيوني ينتهك الأجواء اللبنانية تارة بطلعات تجسسية استخباراتية وأخرى باستغلال أجواءنا لضرب سوريا ما يعد انتهاكاً للسيادة اللبنانية، هذا الأمر يكرس الحاجة الماسة لجهوزية المقwaمة واحتفاظها بسلاحها وتطويره بالشكل الذي يردع العدو الصهيوني عن المغامرة ومحاولة الاعتداء على أراضينا مرة أخرى، وكذلك لا بد من أن يُفهم بأن موضوع انتخاب رئيس للجمهورية يرتبط ارتباطاً مباشراً بمسألة ردع العدوان الصهيوني بأن يكون الرئيس المقبل قوياً وشجاعاً ومؤمناً بالثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقwaمة كطريق وحيد للدفاع عن الوطن وحمايته من الأطماع الصهيونية والحفاظ على ثرواته الطبيعية وتكريس سيادته، رئيس يمكن له أن يقف في وجه المؤامرات التي تستهدف لبنان من خلال استهداف المقwaمة، وهذا برأينا منحصر بالوزير السابق سليمان فرنجية .
إننا في تجمع العلماء المسلمين وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا والنصر المؤزر الذي حققته المقwaمة بعد ثلاثة وثلاثين يوماً من المواجهات البطولية نؤكد على أن الجهوزية العالية للمقwaمة ستكون سبباً في ردع العدو الصهيوني الذي لو فكر بالمغامرة وخوض معركة معها ستكون في هذه المعركة نهايته وبداية زوال كيانه المؤقت.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وفي ذكرى حرب تموز نؤكد على ما يلي:

أولاً: ندعو إلى ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يكون مؤمناً بالثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقwaمة لينتظم عمل المؤسسات الدستورية وخوض حوار مستمر لتكريس إستراتيجية وطنية للدفاع تبتني على ضرورة المقwaمة وسلاحها كطريق وحيد لاستعادة الأراضي المغتصبة وتكريس السيادة على أرضنا ومياهنا وأجواءنا والحفاظ على ثرواتنا.

ثانياً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن محاولة الكيان الصهيوني تحريك المجتمع الدولي بشأن خيمتين أقامتهما المقwaمة على الأراضي اللبنانية لن تجدي نفعاً ومحاولة من يسمون أنفسهم بالوسطاء الربط بين الانسحاب الصهيوني من القسم اللبناني من قرية الغجر وإزالة الخيمتين هي محاولة فاشلة لن يكتب لها النجاح وسينسحب العدو من القسم اللبناني من قرية الغجر سلماً أو حرباً، فليختار ما يشاء والوقت ليس في صالحه.

ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قرار البرلمان الأوروبي الرامي لإبقاء النازحين السوريين في لبنان ويعتبره جزءاً من المؤامرة الدولية على لبنان وسوريا ويتزامن مع التحرك الصهيوني على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة ولن يكتب له النجاح، ويدعو الدولة اللبنانية للإسراع في الحوار مع الدولة السورية لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية بما يحفظ أمن وسلامة وكرامة النازحين السوريين.

رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام السلطات اليونانية على توقيف المناضلة اللبنانية سهى بشارة ومنعها من متابعة سفرها، ويعتبر أن هذا الموقف جاء إرضاءً وإذعاناً للكيان الصهيوني خاصة أن المناضلة سهى تمتلك الجنسية السويسرية ولا مبرر للموقف اليوناني سوى أنه معادة للعرب والمقاومة وإنحياز للعدو الصهيوني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *