الساحة اللبنانية

من بلدة ابل السّقي الصّامدة متجذّرين كشجر التّين والزّيتون.

الدّكتور الإعلامي حسين عزالدّين “قناة العالم”.

تحرير الإعلاميّة فاطمة جهاد السّعدي.

فلسطين حاضرة بقوة كقضيّة عقائديّة مركزيّة ممتدّة من إبل المقاومة بأبنائها المناضلين….
ولقد أكّد الأستاذ يوسف جرادة في كلمته: بأنّه قد مرّ على منطقتنا تاريخ حافل بالأزمات الّتي تولّد أزمات..
ومن أهمّها هي ترحيل الشّعب الفلسطينيّ من قبل الاحتلال الاسرائيليّ..
وأصبح وصفهم..لاجئين.. وسُمّيوا..بالشّتات..
وكان وقع هذا التّهجير هائل على الفلسطينيّ..وعلى الدّول والشّعوب الّتي احتظنتهم..
واليوم هناك من ينادي بالحياد..
وهل طمس النعامة لرأسها..
نجّاها من أنياب الذّئب..
طبعًا من حقّ أيّ شعبٍ أن يعيش بسلامٍ..وكرامةٍ..
ولكنْ أيّ سلامٍ في ظلّ عقليّةٍ متجذّرةٍ في عقليّة السّياسة الإسرائليّة.
والسّلام المنشود هو مساحة تضمّ ضفتيّ حلقة الصّراع.
لا أن يباد شعب ويهجّر من تبقى منهم تحت عناوين كثيرة..
مناطق خالية من السّلاح أو مناطق عازلة..الخ…
وتأتي تجارب أهل منطقتنا لتترجم معنى الحياة الكريمة
عبر التّعلّق بالأرض والتّجذّر في التّاريخ..
وقد استطاع أهلنا أن يصنعوا أوجه عديدة لأساليب المقاومة:
الفلاّح الّذي صمد مقاوم
التّلميذ الّذي اجتهد مقاوم
والإنسان الّذي ضحّى بروحه
وهي أبهى أشكال التّجلّي في سفر..الأوطان..
وللشّعوب الحرّة وللنّظام الكونيّ
أقول:
علينا إعادة تشكيل فكر جديد يبنى على أسس إنسانيّة بحتة
وأن يكون هناك مكيال واحد في مقياس الأزمات والحروب
وللفكر الصّهيونيّ أن يقرأ جيدًا التّاريخ علّه يرى المستقبل..
يسوع المسيح صلب..
وقام بفعل مقاومة.
اليوم تحاولون صلبه من جديد؛
بأطفال غزة والجنوب وبكلّ شخص يقول كلمة لا..لجرائمكم وعنجهيّتكم..
وللتّذكير: الشّعب اليهوديّ لم يعش في أمان إلّا في هذه الأرض..بين شعوبها المحبّة للحياة والسّلام وقبول الآخر.
لقد حملتم أحقادكم من أوروبّا وأمريكا ومن كلّ أصقاع العالم وجئتم إلى أرضنا وبلادنا..
الأرض بتساع كلّ النّاس:
بالحياة…والموت.
اختاروا أنتم ما بين الحياة ونقيضها…


عقّب على ذلك الشّيخ جهاد السّعدي: من بلدة إبل السّقي ،وبالتّحديد من منزل الأستاذ يوسف جرادة، نرجع بالذّاكرة إلى تاريخ إبل المقاومة ،وبذكر شهداء المقاومة الوطنّية ومن هذه البلدة العريقة المناضلة الّذين قضوا دفاعًا عن فلسطين… البلدة المطلّة على سفوح جبل الشّيخ ؛جبل العزّة والكرامة. بيت جرادة هم من شجرة متجذّرة بالأرض، حاضنة كبقيّة العوائل للمقاومة على مدى التاريخ والعصور، نقول للعدوّ الصّهيونيّ: من بلدة إبل السّقي المقاومة، ومن هذا البيت المناضل الحرّ؛سنبقى على العهد والوعد والإخلاص لقضيّة فلسطين المركزيّة مسلمين ومسيحيّين متجذّرين كشجر التّين والزّيتون ؛ولن نترك أرضنا مهما كانت التّضحيات؛ سنحرث أرضنا ونزرعها محبّةً ووحدةً ؛كما كان آباؤنا وأجدادنا وسنعلّم أولادنا حبّ الأرض والعنفوان.
أخيرا نشكر الأستاذ يوسف جرادة على حسن الضّيافة والاستقبال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *