الساحة اللبنانية

الشيخ السعدي لـ”إسلام تايمز”: فلسطين حاضرة بقوة كقضية عقائدية مركزية في الثورة الاسلامية في ايران

الإعلاميّة فاطمة جهاد السّعدي

منقول

خاص (اسلام تايمز) – يؤكد عضو تجمع العلماء المسلمين ورئيس جمعية نور اليقين الشيخ جهاد السعدي في تصريح خاص لموقع “إسلام تايمز” أنه لطالما تمسكت الثورة الاسلامية في إيران منذ إنتصارها بالقضية الفلسطينية ما وضعها في تفاعل مباشر مع التطورات في الاراضي المحتلة، حيث شهدنا منذ الساعات الاولى لعملية طوفان الاقصى كيف سارعت ايران رسميا وشعبيا الى الاهتمام بنجاح العملية، وعمّت الاحتفالات الشعبية في ارجاء الجمهورية الاسلامية ومدنها الكبرى، ويشير الى ان “المتابع لتاريخ الصراع المتواصل منذ اكثر من اربع عقود بين تل ابيب وطهران بسبب مواقف الاخيرة الداعم لقوى المقاومة يدرك مدى اهمية الحدث بالنسبة للايرانيين، لا سيما ان الحدث الذي قادته كتائب القسام جاء بعد 4 أيام فقط على كلمة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران حيث شبه الرهان على التطبيع بالرهان على حصان خاسر”

وتابع الشيخ السعدي قائلا:”الامام الراحل الخميني اشار بوضوح  الى أن القضية الفلسطينية لا تقتصر على  إنتصار في منطقة جغرافية معينة ، بل هي معركة حضارية وتاريخية مع العدو الصهيوني وكل مؤيديه من قوى الشر والاستكبار، وبفضل دور الامام الراحل الخميني في تغيير المعادلات أصبحت فلسطين هي قضية العالم الاسلامي الاولى ومركز  اهتمام، ومع انتصار الثورة في ايران فهم الجميع ان مرحلة جديدة بدأت حيث انهار الحكم الملكي وتمت اقامة نظام الثورة الاسلامية الذي شكل بداية التحرر وانهيار الحكم الطاغوت الملكي وحلول نظام شعبي وديني وتوحيدي تحت عنوان الجمهورية الاسلامية في ايران، ونص النظام الإسلامي على ان ادارة شؤون البلاد يجب ان تكون بوساطة الراي العام من خلال انتخابات الرئاسة ومجلس الشورى ما ساهم بتحطيم النظام الملكي وهذه البركات التي حصل عليها الشعب في ايران تحققت بفضل إنتصار الثورة الإسلامية في إيران”.

وأشار عضو تجمع العلماء المسلمين الى أن “الاحتفاء بذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران يثبت في كل عام أن “فلسطين حاضرة بقوة كقضية عقائدية مركزية، حيث سخرت الجمهورية الاسلامية في ايران كل ما تملك في خدمة قضية فلسطين، بل وضعت تحرير القدس والاقصى كجزء مهم من مبادىء الثورة الاسلامية، ومنذ تلك اللحظة تعد ايران الرافعة الأساسية والحاضنة لدعم فلسطين والمقاومة ونصرتهما”.

ويضيف الشيخ السعدي:”للثورة الاسلامية الايرانية مفاصل مهمة في تاريخ القضية الفلسطينية، وفي كل محطة تاريخية كانت ايران حاضرة بقوة في المشهد من خلال وقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم قضيته بشكل غير محدود حتى استطاع الشعب الفلسطيني ان يبني بفضل هذا الدعم مقاومة قوية وفاعلة ومؤثرة، اذ يسجل للثورة الاسلامية في ايران أنها رسخت وثبتت دعائم المقاومة في فلسطين خصوصا ومحور المقاومة بشكل عام، كما ان  الدعم الايراني لفلسطين مستمر بكافة الاشكال السياسية والعسكرية والمالية والاجتماعية”.

وختم الشيخ السعدي مشيرا الى الدور الهام والكبير الذي لعبه الامام الراحل الخميني في العمل  على تكريس وحدة المسلمين سنة وشيعة حيث نجح في ذلك،  كما اكد الاستعداد للثبات على هذا السبيل وبذل الارواح والاموال على هذا الدرب، وشدد على اننا نحتاج الى تعليم انفسنا على تعاليم الاسلام المحمدي الاصيل اي العلم والعقل والحكمة والرحمة والوحدة والاخلاق والخصال الاسلامية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *