البيانات الرسمية للمركز

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الدوري وناقشت الأوضاع في الساحة الإقليمية خاصة العدوان الصهيوني المستمر على غزة وجنوب لبنان وصدر عنها البيان التالي:


دخلنا في اليوم السابع عشر بعد المئة من العدوان الصهيوني على غزة، ومازال هذا العدو المتغطرس يواصل هجماته على المدنيين، ويقصف المنازل الآمنة والمستشفيات ودور العبادة ويعرض حياة الناس للخطر، ويرفض الدخول في أي مباحثات تؤدي إلى إنهاء هذا الواقع المأساوي وهو مع ذلك يخرج من فشل إلى فشل أكبر ويعرض حياة الأسرى إلى خطر الموت من قصفه هو، ولا يعيرُ بالاً لمطالبات أهاليهم بالدخول في مفاوضات لإطلاق سراحهم. إن العدوان المستمر على غزة قد وصل إلى نقطة المراوحة التي لا يستطيع معها العدو الصهيوني تحقيق إنجاز ٍكبيرٍ يمكن أن يلجأ إليه لإعلان وقف إطلاق النار، ولا يستطيع معه هذا العدو الموافقة على وقف لإطلاق نار مستمر ودائم ونهائي وذلك لأنه سيعني دخول هذه الحكومة المجرمة إلى المحاسبة وتحميلها مسؤولية الخسارة الكبيرة والهزيمة النكراء، ويؤدي إلى دخول بنيامين نتنياهو إلى السجن، لذلك مع كل المحاولات التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا ومصر وقطر من أجل تأمين خروج مقبول للكيان الصهيوني من أزمته، إلا أنه ما زال بنيامين نتنياهو مصراً على الاستمرار في حرب لا أفق ولا نهاية لها، وهذا سيعني بالضرورة أنه سينتهي الأمر بزوال هذا الكيان إذا ما استمر فيما هو عليه، خاصة مع أنه أصبح في هذه الأيام لا يُقاتل فقط المقاومين في غزة، وإنما يقاتل محوراً بكامله يتعرض فيها محور الشر الصهيوأمريكي لأخطار لا يستطيع أن يتحملها سواء في اليمن أو العراق أو سوريا، وكذلك الجبهة الشمالية جبهة جنوب لبنان التي تخوض معركة الشرف والبطولة مع العدو الصهيوني.
إن الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين وبعد اجتماعها الدوري ومناقشتها للأوضاع على الساحة الإقليمية والمحلية تعلن ما يلي:
أولاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لأبطال المقاومة في فلسطين على صمودهم الرائع لليوم السابع عشر بعد المئة وتكبيده للعدو الصهيوني خسائر لا يستطيع تحملها ولن يستطيع الاستمرار في حربه التي لا تستند إلى أفق ولا يمكن له أن يخرج منها إلا مهزوماً، خاصة مع الصمود الرائع والبطولي للمقاومة في غزة.

ثانياً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن الاجتماع الذي عقد في فرنسا بين دول إقليمية ودولية لتمرير صفقة تبادل للأسرى لا يمكن أن تمر إلا إذا كانت تتبنى الشروط التي طرحتها المقاومة في غزة، والتي في أساسها لا بد من وقف كامل ودائم لإطلاق النار في غزة وانسحاب القوات الغازية وإدخال المساعدات والمؤن عبر معبر رفح، ثم بعد ذلك تبدأ المفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى على قاعدة الكل بالكل، وغير ذلك من طروحات الهدنة وإلى ما هنالك، هي محاولة لإخراج الصهيوني من مأزقه، ولكنها لا تشكل حلاً مقبولاً لدى المقاومة.

ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقاومين الأبطال في قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة على مواجهتهم البطولية لقوات العدو الصهيوني التي حاولت غزو هذه المنطقة وتصديهم لها وإجبار العدو على التراجع، كما يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام مجموعة من الصهاينة بالدخول إلى مستشفى في الضفة في جنين واغتيالهم لثلاثة جرحى من المقاومة، متجاوزين بذلك كل القوانين الدولية والإنسانية المرعية الإجراء.

رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للقوات المسلحة اليمنية على إطلاقها صواريخ بحرية مناسبة على المدمرة الأمريكية “يو إس إس غريفلي” في البحر الأحمر، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن هذه المقاومة حاضرة وقوية ومستعدة من أجل أن تستمر في عملية نصرة غزة حتى الوصول إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار.

خامساً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لأبطال المقاومة في سوريا الذين أطلقوا ثلاثة صواريخ باتجاه مرتفعات الجولان، مما يؤكد أن هذه المقاومة حاضرة ومستعدة لمواجهة كل الأخطار التي يمكن أن تحدق بها، وفي النهاية ستنتصر المقاومة وسيزول الكيان الصهيوني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *