تعليقاً على الاشتباكات الدائرة في عين الحلوة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
في الوقت الذي تخوض فيه المقاومة في فلسطين المحتلة أروع ملاحم البطولة والفداء، وفي الوقت الذي يرتفع فيه الشهداء بالمئات والجرحى بالآلاف وتعج سجون العدو الصهيوني بالمعتقلين، خرج بعض المشبوهين ليقوموا بعملية اغتيال لشخص محسوب على الإسلاميين اسمه عبد فرهود اتبعته بعملية اغتيال مشبوهة للقيادي في حركة فتح العميد أبو أشرف العرموشي وأربعة من مرافقيه لتشتعل نار الاشتباكات في كل أرجاء المخيم والتي لم تفلح إلى الآن كل الوساطات لإنهائها مما يظهر أن الأمر أكثر من مجرد عملية اغتيال بل هو مشروع فتنة يستهدف الوجود الفلسطيني في لبنان ويشغل فصائل المقاومة عن التفرغ لقتال العدو الصهيوني.
إننا في تجمع العلماء المسلمين نرى أن أصابع العدو الصهيوني عبر مخابراته واضحة من وراء هذا العمل وهي تؤكد مرة أخرى أن الجماعات التكفيرية تعمل في خدمة الكيان الصهيوني، وهي التي لم تقم يوماً بعملية واحدة ضد العدو الصهيوني، بل كل قتالها كان يستهدف المسلمين والمسيحيين من أبناء أمتنا خدمة للمشروع الصهيوأمريكي.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للوضع المستجد في مخيم عين الحلوة ندعو إلى ما يلي:
أولاً: نطالب جميع الفصائل الفلسطينية بإعلان البراءة ورفع الغطاء عن الجماعات التي تسببت بالاشتباك الأخير واجتثاثها من الجذور، ونعتبر أن المطلوب هو عدم السماح لها بجر المخيم إلى اشتباكات دامية تطال الأرواح والأملاك.
ثانياً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن وقف إطلاق النار أمر مطلوب حفظاً لأرواح الناس وممتلكاتهم على قاعدة تسليم المشتبه بهم إلى الجيش اللبناني ليصار إلى محاكمتهم وكشف خلفيات عملهم الفتنوي هذا.
ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين محاولة بعض الأطراف جر الجيش اللبناني إلى الاشتباك مع المخيم من خلال القذيفة التي أطلقت على موقع للجيش وأدت لإصابة جندي لبناني، لذلك فإن المطلوب من الجيش حفظ الأمن في محيط المخيم وعدم السماح بتهريب المتورطين وعدم الانجرار إلى اشتباك مع المخيم مع الاحتفاظ بحقه في الدفاع عن النفس ضمن ضابطة عدم الإنجرار.
رابعاً: يتداول في الأوساط الأمنية أن أحد أبرز المشاركين في ما حصل في المخيم كان قد أخلي سبيله منذ فترة بسيطة من اعتقاله ويتساءل التجمع عن السبب في إطلاق سراحه السريع هذا، ويدعو للتحقيق في الموضوع.
خامساً: هناك تساؤل مشروع لماذا جاءت هذه الاشتباكات بعد زيارة ماهر فرج وهو مسؤول أمني في السلطة الفلسطينية معروف بتنسيقه مع أجهزة الأمن الصهيونية والتي ابتدأت بقتل أحد الأصوليين واستتبعت بقتل العميد أبو أشرف العرموشي أن ذلك يستدعي تحقيقاً شفافاً وعميقاً.
سادساً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن ما يحصل في مخيم عين الحلوة هو استكمال لمشروع تدمير المخيمات ابتداء من تل الزعتر مروراً بنهر البارد وصولاً اليوم إلى عين الحلوة مقدمة لفرض التوطين ومنع العودة وهذا ما يجب أن يتنبه له جميع المخلصين من اللبنانيين والفلسطينيين.