أخبار المركزالبيانات الرسمية للمركز

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:

عاد الموفد الفرنسي السيد جان إيف لودريان من دون أن يحمل معه حلاً نهائياً لموضوع رئاسة الجمهورية، مما يعني أن الأمور لم تنضج بعد وأن هذه المرحلة من مهمته لن تنتهي بانتخاب رئيس بل أنه سيعود في أيلول لجولة جديدة وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن الأجنبي لن يكون أكثر حرصاً منا على بلدنا وأنه إذا لم تتوافر إرادة مخلصة من اللبنانيين أنفسهم لإنهاء هذا الملف على قاعدة المصلحة الوطنية العليا فلن يكون الأجنبي قادراً على ذلك، وهنا يتبادر إلى الذهن السؤال التالي: هل أن المسؤولين في لبنان لم يصلوا إلى درجة الرشد السياسي وهم بحاجة إلى وصاية خارجية لحل أزماتهم؟!! لماذا لا يستمعوا إلى صوت الضمير والعقل ويخوضوا حواراً داخلياً يبدأ بالاتفاق على مواصفات الرئيس المقبل من دون تعيين لشخص ما وبعد ذلك يُعمل على مطابقة المواصفات على الأسماء المطروحة ليختار منها من تتوافر فيه.
إننا في تجمع العلماء المسلمين نقول أن الرئيس المقبل يجب أن يتحلى بالمواصفات التالية:
1- الانتماء الوطني وتقديم مصلحة الوطن العليا على أي مصلحة أخرى.
2- استعداده للدفاع عن وحدة لبنان وسلامة أراضيه وعدم التنازل عن شبر واحد من أرضه أو قطرة من مياهه أو نفطه ومنع الاعتداء على كرامته وسيادته جواً وبراً وبحراً.
3- استعداده للحوار مع جميع الأفرقاء السياسيين دون أي شرط.
4- امتلاكه للشجاعة اللازمة للوقوف بوجه الضغوط الخارجية.
5- استعداده لمحاربة الفساد وملاحقة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة.
6- متابعته لإصدار قوانين مالية تؤدي لاسترجاع المودعين لأموالهم كافة ضمن خطة تعافٍ اقتصادية تقر في البرلمان.
7- سعيه بكل جهد لحوار ينتج إستراتيجية دفاعية تبتنى على الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقwaمة.
إن هذه المواصفات تنحصر برأينا في تجمع العلماء المسلمين في شخص واحد هو الوزير السابق سليمان فرنجية وهذا ما ندعو إليه ونطالب به.
إن تجمع العلماء المسلمين وبعد اجتماع هيئته الإدارية ودراسته للأوضاع على الساحتين المحلية والإقليمية يعلن ما يلي:

أولاً: يدعو تجمع العلماء المسلمين القوى السياسية والكتل النيابية لعدم انتظار ما سيحضره لنا الأجنبي في مسألة انتخاب رئيس للجمهورية، خاصة مع عدم تقديم الموفد الفرنسي السيد جان إيف لودريان أي إسهامات جديدة في هذا الملف، لذا من الأفضل بدء حوار وطني يحدد المواصفات التي يجب أن يتحلى بها الرئيس المقبل، ثم بعد ذلك اختيار من تنطبق عليه هذه المواصفات من الأسماء المطروحة.
ثانياً: يدعو تجمع العلماء المسلمين إلى حسم مسألة حاكم مصرف لبنان مع اقتراب انتهاء ولاية غير المأسوف على رحيله رياض سلامة، ويعتبر التجمع أن محاولة تعيين حاكم جديد من خلال مجلس الوزراء سيدخل البلد في أزمة ناتجة عن عدم صلاحية حكومة تصريف الأعمال للقيام بهذا التعيين، لذا فمن الأفضل هو قيام نائب الحاكم الدكتور وسيم منصوري باستلام مهامه بانتظار انتخاب رئيس للجمهورية وتشكل حكومة جديدة تختار الحاكم الجديد.

ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام العدو الصهيوني باقتحام نابلس والاشتباك مع مجاهديها ما أدى إلى استشهاد ثلاثة كوادر من حركة حماس هم منتصر سلامة وسعد الخراز ونور العارضة، ويدعو التجمع المقwaمة للرد على هذه الهجمات بتصعيد العمليات ما سيساهم إضافة للأزمة الداخلية في الكيان الصهيوني في تعجيل زوال هذا الكيان.

رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام بعض الموتورين والمرتبطين بالأمن الصهيوني بإحراق نسخ جديدة من المصحف في الدانمارك أمام سفارتي مصر وتركيا، ويعتبر التجمع أنه لم يعد كافياً بيانات الشجب والاستنكار، بل لا بد من عمل حاسم ورادع تتخذه الحكومات الإسلامية باجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى القمة تعتبر بموجبه أن عمل الدانمارك والسويد هو بمثابة إعلان حرب على المسلمين ودولهم والتعاطي مع هاتين الدولتين على هذا الأساس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *