زار وفد من تجمع العلماء المسلمين مطرانية بيروت
قام وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة نائب رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ زهير الجعيد بزيارة مطرانية بيروت للموارنة، حيث كان في استقبالهم سيادة المطران بولس عبد الساتر، تباحث المجتمعون بالشؤون الدولية بشكل عام، واللبنانية بشكل خاص، وعقب اللقاء صرح الشيخ زهير الجعيد بالتصريح التالي:
تشرفنا اليوم بزيارة سيادة المطران بولس عبد الساتر مطران بيروت للموارنة، تأتي هذه الزيارة في إطار تواصل تجمع العلماء المسلمين مع الهيئات والمرجعيات الروحية والدينية وخاصة في هذه الظروف التي يمر بها بلدنا لبنان، ومع ما يصاحبه من فتن متنقلة هنا وهناك ومحاولات لإسقاط المشاكل والفتن بين اللبنانيين.
تطرقنا للمسألة المهمة جداً هذه الأيام آلا وهي محاولة بعض الأنظمة الغربية الإساءة للدين الإسلامي وللقرآن الكريم من خلال السماح لبعض المتطرفين هنا وهناك، إن كان في السويد أو في الدانمارك أو في غيرها سابقاً لحرق نُسخ من المصحف الشريف، هذا الأمر الذي أكدنا نحن وسيادة المطران على أنه أمر يستهدف كل الأديان وليس فقط الدين الإسلامي العظيم. طبعاً سيادة المطران استنكر هذا الفعل، طرحنا نحن وإياه إقامة مؤتمر أو لقاء تشاوري للمرجعيات الروحية من أجل استنكار هذا الفعل الشنيع من قبل كل مكونات الهيئات الروحية اللبنانية من كل الطوائف.
هذا اللقاء التشاوري الذي كان يعقد دائماً في تجمع العلماء المسلمين، سيادة المطران أثنى على هذا الأمر واتفقنا على التواصل لتحديد المكان الذي سيعقد فيه وقد يكون مطرانية بيروت للموارنة.
وتطرقنا كذلك مع سيادة المطران إلى المسائل التي يُراد من خلالها هدم الأسر وتفكيك العائلات من خلال ما يسمى بإباحة الشذوذ تحت عنوان الحرية، وكذلك من خلال فرضها على المناهج ودخول بعض الجمعيات ودفع المال لبعض المدرسين من أجل تيسير هذا الأمر وتعميمه كثقافة، واتفقنا على أن هذا الأمر لا يستهدف ديناً ولا يستهدف مذهباً دون أخر، بل هو مرفوض من كل الأديان ومن كل المذاهب، ولذلك يجب أن نقف في وجهه متفقين متحدين.
اتفقنا كذلك إن كان سيعقد اللقاء، أن تكون إحدى النقاط الأساسية هي كيفية مواجهة هذا الأمر وتحصين المجتمع اللبناني والمجتمع العربي من هذا الشذوذ البعيد كل البعد عن الفطرة الإنسانية الكاملة، إنهم يحاولون إدخال هذه المفاهيم من أجل ضرب المنظومة الباقية في الشرق وتحويلها كما تحول الغرب إلى منظومة بلا قيم، بلا أخلاق، بلا أسرة، بلا أي شيء.
ونحن نعتز هنا في لبنان وفي وطننا العربي على أننا نحافظ على أسرنا وعلى قيمنا وعلى تقاليدنا، لذلك إن شاء الله ستكون هذه إحدى الأعمال التي سنواجه بها هذا المشروع التآمري على أمتنا.
اتفقنا مع سيادته على التواصل الدائم وهو وعد بزيارة قريبة لتجمع العلماء المسلمين، نشكر سيادته على حسن استقبالنا.