استنكاراً لتكرار الفعل الشائن في السويد بتدنيس نسخة من المصحف الشريف وصور قيادات إسلامية بارزة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
استنكاراً لتكرار الفعل الشائن في السويد بتدنيس نسخة من المصحف الشريف وصور قيادات إسلامية بارزة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
إن تكرار حكومة السويد حماية والسماح للمجرم البائس (سلوان موميكا) المرتبط بالموساد الصهيوني بتدنيس نسخة من المصحف الشريف أضاف إليها في هذه المرة صوراً لقادة إسلاميين يشكلون رمزاً على مستوى العالم الإسلامي، وعدم استماع هذه الحكومة لنداءات قيادات وحكومات العالم الإسلامي بمنع تكرار هذه المحاولة بل تجريمها، يؤكد بما لا شك فيها أنها شريكة في هذه الجريمة النكراء، والتي تُضاف إلى سلسلة إجراءات طالت المسلمين من رعاياها من خلال فرض أسلوب حياة عليهم يخالف معتقداتهم ودينهم من خلال الدعوة للشذوذ الجنسي والتمرد على الأسرة والتحلل والانفلات الأخلاقي، كل ذلك يفرض أسلوباً في المواجهة يختلف عن المرات السابقة بأن يكون حاسماً ورادعاً، فلم يعد المطلوب بيانات الاستنكار والشجب بل المطلوب موقف إسلامي موحد تتخذه الحكومات الإسلامية من خلال منظمة التعاون الإسلامي بالقطع الكامل للعلاقات الديبلوماسية بطرد البعثة الديبلوماسية السويدية من بلداننا وسحب ممثلياتنا منها، واتخاذ قرار جامع بمقاطعة المنتجات السويدية وإلغاء العقود التجارية والاقتصادية المبرمة معها ووقف تزويدها بالنفط ومشتقاته، ثم التوجه إلى المنظمات الدولية لاستصدار قرارات حاسمة باعتبار تدنيس المقدسات الإسلامية بل مقدسات أي أمة جريمة يعاقب عليها القانون.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نشكر وزارة الخارجية اللبنانية على بيانها الأخير المتعلق بالموضوع، نطالبها باستدعاء ممثل السويد في لبنان وتوجيه كلام قاس له، ونطالب الحكومة اللبنانية بالاجتماع العاجل لاتخاذ قرار بقطع العلاقات الديبلوماسية مع السويد وسحب الممثلية اللبنانية الديبلوماسية منها.
إننا في تجمع العلماء المسلمين نحيِّ الموقف العراقي سواء موقف الحكومة أم الموقف الشعبي، وندعو دول العالم الإسلامي للاقتداء بهذا الموقف، فهو الوحيد الذي يردع حكومة السويد ويجعلها تعيد النظر بمواقفها الاستفزازية.
إن التذرع بحرية الرأي في السماح لهذا المجرم بالقيام بما فعل هو حجة واهية ومرفوضة لأنه لا يجوز أن تكون الحرية سبباً لإهانة مقدسات وحرمات الآخرين، وإذا كان الأمر كما يدعون فلماذا يجِّرمون معاداة السامية لمن يريد إنكار الهولوكوست أو يتحدث عن الإجرام الصهيوني؟؟!!!
ليعلم العالم أجمع أنه لو اجتمعت كل الطواغيت فيه للمَّسِ بالإسلام وبمقدساته وخاصة القرآن فإنهم لن يستطيعوا، وستبقى كلمة الله هي العليا وهذا القرآن حفظه الله سبحانه وتعالى، ولن تستطيع أي قوة في العالم الحط من قدسيته.
((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ))