“تجمع العلماء” أبرق الى القيادة الايرانية معزيا بضحايا كرمان: أعداء الأمة يسعون لبث الفتنة بين أبنائها لإضعافها وإسقاطها
أبرق “تجمع العلماء المسلمين” لكل من السيد علي الخامنائي ورئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي والمستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية الدكتور علي أكبر ولايتي ورئيس مجلس الشورى الإسلامي الدكتور محمد باقر قاليباف ورئيس “مجمع تشخيص مصلحة النظام” الشيخ صادق آملي لاريجاني ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والسفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني وأمين عام “المجمع العالمي لأهل البيت” الشيخ رضا رمضاني ورئيس المجلس الأعلى “للمجمع العالمي لأهل البيت” الشيخ محمد حسن اختري ومعاون القائد للشؤون الدولية الشيخ محسن القمي ورئيس جامعة المدرسين في الحوزة وإمام جمعة قم والنائب الثاني لرئيس مجلس خبراء القيادة هاشم الحسيني البوشهري والمستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية كميل باقر زادة وأمين عام “المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية” الشيخ الدكتور حميد شهرياري، معزيا بضحايا تفجير كرمان.
وجاء في الرسالة لخامنائي ما يلي:
“سماحة ولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد علي الخامنائي مد ظله الوارف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلقينا بمزيد من التسليم بقضاء الله وقدره ارتقاء العشرات من الشهداء والجرحى المشاركين في إحياء الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد قائد فيلق القدس اللواء الحاج قاسم سليماني ورفاقه الأبطال في مدينة كرمان البطلة من خلال تفجير إرهابي إدعت داعش مسؤوليتها عن تنفيذه.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نتوجه إلى سماحتكم وإلى الشعب الإيراني العزيز البطل بأسمى آيات التبريك بهذه الشهادة المباركة، فإننا على قناعة أنه حتى لو كانت اليد المنفذة من داعش إلا أن المحرض والمخطط هي الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني الغاصب انتقاما لما أحدثه القائد البطل اللواء الحاج قاسم سليماني من تغيير في نوعية وطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري والاستكبار الأمريكي والذي أدى إلى إفشال مشروع السيطرة على سوريا والعراق واليمن ولبنان وأنتج مقاومة في فلسطين أذاقت بالأمس القريب العدو الصهيوني مرارة الهزيمة النكراء في عملية طوفان الأقصى، وهذا يدل على أن اللواء الحاج قاسم سليماني ما زال يرعبهم حتى في مماته إن لم يكن أكثر من حياته.
سماحة الإمام قائد الأمة: كنا بالأمس القريب في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نحمل مشروعا لتدارك رد الفعل الذي سيقوم به الاستكبار العالمي الصهيوأمريكي ردا على هزيمته النكراء في فلسطين والذي نعتقد أنه كما كان يفعل بعد هزائمه السابقة سيعمل اليوم من خلال الفتنة سواء بين المسلمين أنفسهم أو بين المسلمين وغيرهم خاصة بعد أن وحدت ظلامة الشعب الفلسطيني كل الأمم الحرة حولها فخرجت الشعوب متضامنة معها لتصبح القضية كما تفضلتم قضية حق في مواجهة باطل وخير في مواجهة شر، لذلك فإننا سنعمل وبدعم من سماحتكم ومن المسؤولين في إيران كافة لتحريك نشاطات استباقية لتفويت الفرصة على الأعداء من ضمنها زيارات إلى كل حواضر العالم الإسلامي منبهين لما يمكن أن يعمل له أعداء الأمة.
إن ما اعتقدناه قد بدأ تحققه من خلال أعمال متعددة تعمل عليها دوائر الاستخبارات العالمية، وما حصل في كرمان هي واحدة من هذه النشاطات التي يسعى من خلالها أعداء الأمة لبث الفتنة بين أبنائها مقدمة لإضعافها وإسقاطها.
إنني وباسم تجمع العلماء المسلمين واسمي الشخصي أتقدم من سماحتكم ومن المسؤولين الإيرانيين كافة ومن الشعب الإيراني البطل وعوائل الشهداء بأسمى آيات التبريك والعزاء، راجياً المولى عز وجل أن يسكنهم الفسيح من جناته ويلهم عوائلهم الصبر والسلوان، داعين للجرحى بالشفاء العاجل”.