الساحة اللبنانية

ماهر حمود: إن استطاع الغرب لجم إيران أو تدميرها فسندخل جميعا في عالم الذل والهوان

قال رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود في موقفه السياسي الاسبوعي: “رغم الخلل الكبير في موازين القوى الذي ظهر مؤخرا، في العدوان على لبنان، وفي العدوان على ايران، فان ما قام به محور المقاومة هو الواجب الشرعي الذي يمليه علينا القرآن الكريم والانتماء الى الامة والى اوطاننا، بل ما يمليه علينا الواجب الانساني”.

اضاف: “من أهم الفتن أن تحمل إيران وحدها في صحراء العالم الإسلامي لواء مواجهة الصهيونية وتدفع ازاء ذلك اثمانا باهظة: حروب متلاحقة وحصار، واتهامات، وأكاذيب ومؤامرات، وهي صامدة صمود الجبال الرواسي، لا تغير مبدأها ولا تتنازل ولا تنحرف عن الأهداف الكبرى في مقارعة الطواغيت والاستكبار، ودعوة المسلمين للتوحد خلف قيادة تعتبر مواجهة الصهيونية هي أولى الأولويات”.

وتابع: “العجيب الذي يدعو إلى الحيرة، انه خلال 46 عاما من انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وما قدمته على طريق مقاومة إسرائيل ومواجهة الطغيان الأمريكي، لم تظهر في عالم المسلمين أي جهة تستفيد من هذا الوضوح السياسي وهذه الصلابة في النظرة السياسية الثاقبة. إن مواجهة الطواغيت واعتبار الصهيونية العدو الأول للمسلمين وللعرب، وتفاصيل ما دعت إليه الثورة الإسلامية، إنما هي تعاليم قرآنية إسلامية، كان على المسلمين الاستفادة منها، ولكنهم أصروا واستكبروا استكبارا”.

وقال: “إن الأمريكيين ومن خلفهم العالم كله، يعرفون تماما أن إيران ليست بوارد صناعة سلاح نووي، لسبب شرعي واضح، اعلنت عنه فتاوى الأمامين الخميني والخامنئي، وملخصها أن السلاح النووي، يقتل الجميع ويشمل بأذاه العدو وغير العدو، ويدمر البيئة والحياة، ولكن الأميركي والغرب لا يريدون لأي بلد عربي أو إسلامي أن يتقدم صناعيا وتكنولوجيا، أنهم يعلمون أن النووي السلمي يساهم في إنتاج الكهرباء وبناء المصانع المنتجة ويساهم في إنجازات طبية، لكنهم يريدوننا جميعا أن نكون مستهلكين، نأكل ونشرب ونلبس ونركب ما يصنعون لنا”.

اضاف: “إيران خرقت هذا الحصار وصنعت المسيرات وأنتجت بعض الصناعة المتطورة، والشاهد على ذلك عندما استطاعت إيران أن تتصدى لمسيرة أمريكية متطورة جدا (RQ4 غلوبال هوك) في حزيران 2019، يبلغ ثمنها خمسة أضعاف الـ F35، وتحلق على علو 5000 قدم، استطاعت إيران أن تسقطها، مما دفع ترامب وقتها إلى تغيير خططه في الهجوم على ايران”.

وختم: “‏نقول للساخرين والمستخفين إن استطاع الغرب أن يلجم إيران أو أن يدمرها فسندخل جميعا في عالم الذل والهوان، إلا أن يشاء الله. ونحن نقول رغم ما نعانيه من ألم ودمار، ان كل ما يحصل هو مقدمة بعيدة او قريبة لزوال اسرائيل، بتفاصيل لا يعلمها الا الله”.