مدارس المهدي في صور والمجادل تكرم طلابها وذويهم من الشهداء، جشي: لا سبيل لمواجهة هذا العدو المتوحش إلا بالمقاومة
كرّمت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم – ثانوية المهدي في صور ومدرسة المهدي في المجادل، الشهداء من أولياء أمور طلابهما وعدد من تلامذتهما الذين ارتقوا في العدوان الصهيوني على لبنان، باحتفال أقيم في قاعة الاستشهادي أحمد قصير في صور، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة للنائب حسين جشي، مدير عام المؤسسة د. حسين يوسف، الكادرين الإداري والتعليمي في المدرستين إلى جانب المحتفى بهم وحشد من الفعاليات والشخصيات وعلماء الدين.
بعد آيات من القرآن الكريم، عُزف النشيد الوطني اللبناني ونشيد المؤسسة، فيما دخل موكب الطلاب أبناء الشهداء، وعُرضت مرثية مصورة من وحي المناسبة، فيما ألقيت كلمات بإسم المؤسسة والمكرّمين، قبل أن يلقي النائب جشي كلمة أكد فيها أن الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على لبنان وفلسطين، وما يرافقها من تدمير وقتل يومي، تكشف الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان الذي يضرب عرض الحائط بكل القيم الإنسانية والاتفاقيات الدولية. وأشار جشي إلى أن العدو ارتكب ما يزيد عن 3000 خرق واعتداء منذ اتفاق وقف إطلاق النار العام الماضي.
وشدد جشي على أن لا سبيل لمواجهة هذا العدو المتوحش إلا بالمقاومة، التي أثبتت فعاليتها منذ اجتياح 1982، بدءاً من تحرير العاصمة بيروت، وصولاً إلى تحرير الشريط الحدودي المحتل، وتراجع العدو إلى داخل فلسطين.
وقال النائب جشي: لولا المقاومة لكان شارون وأتباعه لا يزالون يقبعون في القصر الجمهوري اللبناني، ولولاها لما كنا ننعم اليوم بسيادة واستقلال. جميع اللبنانيين مدينون للمقاومة وأبطالها وشهدائها، ومن ينكر ذلك فهو معاند ومصاب بالعمى.
ورداً على بعض الأصوات الداعية للتخلي عن سلاح المقاومة، تساءل جشي: في ظل الاعتداءات اليومية على سيادة بلدنا ومواطنيه وأرزاقهم، ما هو البديل الذي تطرحونه لردع العدو؟ إذا كان الرهان على القرارات الدولية والعلاقات الخارجية، فإن الحكومة اللبنانية تحظى اليوم بتأييد عربي وخليجي ودولي غير مسبوق، ورغم ذلك فإن الاعتداءات مستمرة يومياً.
وختم النائب جشي مؤكداً أن التخلي عن المقاومة من دون بدائل فعلية وقوية لردع العدو هو كلام يفتقد للمنطق والعقل. الحل يكمن في بناء دولة قوية وعادلة، بجيش مسلح وقادر، وإقامة معادلة تقوم على الردع لحماية الوطن والمواطنين.
ووزعت في ختام الحفل الدروع التقديرية على المكرمين، كعربون وفاء وتقدير للتضحيات التي بُذلت من أجل عزة الوطن والأمة.