“طليعة لبنان العربي الاشتراكي”: لتوحيد الجهد النضالي الوطني الفلسطيني على ارضية الموقف المقاوم
حيت القيادة القطرية لحزب “طليعة لبنان العربي الاشتراكي” في بيان، “العملية البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في داخل الكيان الصهيوني” ، ودعت الى “توحيد الجهد النضالي الوطني الفلسطيني على ارضية الموقف المقاوم” .
وقالت: “في الوقت الذي كان فيه العدو الصهيوني يصعد من عدوانه واجراءاته القمعية بحق جماهير فلسطين في مدن الضفة الغربية ومخيماتها ، ويعمد مستوطنوه على اقتحام الاقصى وتدنيس حرماته، جاءه الرد الصاعق من المقاومة التي نفذت صبيحة هذا اليوم السابع من تشرين الاولى عملية بطولية داخل الكيان الصهيوني، حيث استطاع المقاومون الابطال اقتحام خطوط العدو والسيطرة على العديد من المستوطنات المقاومة في الغلاف الجغرافي لقطاع غزة. وقد اسفرت العملية التي رافقها قصف صاروخي للعمق الصهيوني الى اسر عدد من الجنود الصهاينة والمستوطنين الذين اقتيدوا الى داخل غزة فضلاً عن السيطرة على اليات عسكرية واحراق بعضها”.
وأضافت: “إن هذه العملية البطولية، اثبتت مرة اخرى ان يد المقاومة طويلة ،وان اجراءات العدو من قتل وتدمير واعتقالات لن تفت من عضد المقاومة ولن تلوي ذراعها ، وان الثمن الذي سيدفعه العدو مقابل استمرار احتلاله سيكون باهظاً، وان جماهير شعبنا في الارض المحتلة والتي تقاوم في حدود الامكانات المتاحة وباللحم الحي في كثير من الاحيان ، مصممة على السير في نهج المقاومة ادراكاً منها بان ما اخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة ، وان لاسبيل لتحرير فلسطين الا عبر الكفاح الشعبي بكل اشكاله وافعله الكفاح الشعبي المسلح”.
ودعت إلى “وضع الخلافات السياسية بين فصائل المقاومة جانباً، واعتبار هذا المواجهة المفتوحة على كل احتمالاتها مناسبة للارتقاء بالموقف الوطني الفلسطيني الى مستوى الوحدة الفعلية على ارضية الموقف المقاوم ، وليكون بذلك رداً ميدانياً على استمرار الاحتلال لكل فلسطين، ورداً سياسياً على دعاة التطبيع والمتهافتين لنسج علاقات مع العدو على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية والحقوق القومية للامة العربية . ان هذه العملية التي وقّت تنفيذها بمناسبة الذكرى الخمسين لحرب تشرين عام ١٩٧٣ ، تقدم دليلاً جديداً بان امتنا قادرة على اثبات وجودها وعلى خوض معاركها ضد محتلي ارضها وناهبي خيراتها اذا ما امتلكت ارادة المواجهة وتم حشد الامكانات وتوظيفها في الاتجاه التحريري. واذا كنا نكبر بمقاومة شعبنا في الارض المحتلة التضحيات الجسيمة التي يقدمها وهو يخوض غمار المواجهة ضد العدو على مساحة ارض فلسطين التاريخية، فإننا نشدد على ان تكون عملية “طوفان القدس” قاعدة ارتكاز يؤسس عليها لتطوير فعاليات المواجهة وتوسيع امداءاتها وحتى لايقع المحظور السياسي الذي حال دون تطوير الموقف العسكري ابان حرب تشرين بعد القبول بوقف اطلاق النار ، ومن ثم الدخول في مفاوضات مع العدو كان من نتائجها توقيع اتفاقيات كامب دافيد واخراج مصر بكل ثقلها من مجرى الصراع العربي الصهيوني وتوقيع اتفاقيات فك الارتباط على الجبهة السورية والتي ما تزال مفاعيلها سارية حتى الان” .
وأكدت موقف البعث من الصراع العربي الصهيوني، بانه “صراع وجودي بين المشروع الصهيوني والمشروع القومي العربي بكل ابعاده ومضامينه، ودعت الى توفير كل وسائل الدعم والاسناد المادي والسياسي والتعبوي لجماهير شعبنا في فلسطين المحتله لتعزيز صمودها من ناحية وتفعيل دورها المقاوم للحتلال بكل تعبيراته وتجسيداته من ناحية اخرى” .
وختمت: “ان قضية فلسطين هي قضية قومية بامتياز ، وعلى الامة العربية وقواها الشعبية ان ترتقي في دعمها الى مستوى التضحيات التي تقدمها جماهير فلسطين وفصائلها المقاومة في غزة وعلى تخومها وفي القدس وكل مدن الضفة ومخيماتها ، وهذا مايعيد للقضية الفلسطينية القها القومي ،ويقطع الطريق على السائرين نهج التطبيع وعلى الذين يعملون للاستثمار السياسي في قضية فلسطين خدمة لاجندة اهدافهم الخاصة.”تحية لفلسطين وثورتها التي تجدد نفسها من خلال الفعل المقاوم ، وتحية لشهدائها ومقاوميها.الشفاء للجرحى والحرية للاسرى والمعتقلين ، والخزي والعار لكل الخونة والمطبعين والمتخاذلين”.