الأخبار الإقليميةالساحة الفلسطينية

تسليم السلاح لن يؤدي إلى دولة والأصوات التي تدعو لذلك مأجورة

أكد الناشط والمحلل السياسي محمد القيق أن فكرة تسليم السلاح ليست جديدة، بل هي مشروع قديم يعود إلى السبعينيات عندما كان العرض على منظمة التحرير الفلسطينية دخول الجمعية العامة للأمم المتحدة مقابل إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية تحت حكم الاحتلال “الإسرائيلي”.

وقال القيق لوكالة “شهاب”، إن هذا المشروع يكرر نفسه في كل مرة، لكنه يفشل دائماً، لأن الجميع يدرك أن تسليم السلاح ليس الحل الوحيد للقضية الفلسطينية.

وأوضح أن هذا المطلب استخدم سابقاً مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث تم الضغط عليه لوقف انتفاضة الأقصى مقابل تحقيق تقدم في العملية السياسية، لكن ذلك لم يثمر عن شيء.

وأضاف القيق أن الفلسطينيين لم يحصلوا على دولة مستقلة رغم الضغوطات التي تعرضوا لها، بل تواصلت المخططات “الإسرائيلية” في تهويد الأرض الفلسطينية وزيادة الاستيطان.

وتابع القيق قائلاً: “اليوم يُستخدم نفس الأسلوب مع حركة حماس، قيل لنا إن التخلص من عرفات سيوصلنا إلى دولة مستقلة، لكن لم يتحقق شيء، والآن يُقال إن تسليم سلاح حماس سيؤدي إلى دولة.

أي دولة؟!” مشيراً إلى أن مخططات الضم والتوسع “الإسرائيلية” لا تزال قائمة، وأنها تهدف إلى جعل غزة والضفة الغربية بلا قيمة، تحت وطأة الفقر والتقسيم الجغرافي.

وفي سياق حديثه، انتقد القيق تصريحات رئيس الحكومة “الإسرائيلية” بنيامين نتنياهو، الذي يطالب الشعب “الإسرائيلي” بالصبر، بينما يضغط على الفلسطينيين لتسليم سلاحهم. وأكد أن هذه المفارقة تكشف عن رغبة “إسرائيلية” وأمريكية في تفتيت الشعب الفلسطيني وضغطه حتى يظل بلا سلاح وبلا قضية.

وختم القيق حديثه أن “هذه الأصوات التي تدعو إلى تسليم السلاح هي مأجورة، وتحاول تعزيز فكرة أن الفلسطينيين يجب أن يتنازلوا عن حقوقهم. لكن الحقيقة أن الفلسطينيين بحاجة إلى صمودهم وسلاحهم لحماية أرضهم وقضيتهم”.