الأخبار الإقليمية

نتنياهو أصبح سيد العار

قال الكاتب الصهيوني، في صحيفة “معاريف”، أفرايم غانور أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والذي قدم نفسه لسنوات على أنه الوحيد القادر على منع خطر النووي الإيراني، يظهر اليوم في كامل ضعفه، كظل لنفسه. وأضاف: “قرابة 20 عامًا، اعتنى نتنياهو، وبحق، بتقديم التهديد النووي الإيراني على أنه أكبر تهديد وجودي لـ”اسرائيل”.

لم يكن نتنياهو يترك أبدًا فرصة من دون أن يستخدم الموضوع الحساس هذا سياسيًا، وكان دائمًا يحرص على تقديم نفسه كما لو أنه الوحيد القادر على مواجهة هذا التهديد”.

يتابع غانور: “خطابه الشهير في الكونغرس الأمريكي، في العام 2015، ضد الاتفاق النووي مع إيران في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، دخل صفحات التاريخ بصفته أحد خطب التوبيخ ضد رئيس أمريكي في منصبه. وأثار الخطاب العديد من الانتقادات لنتنياهو، لكنه في النهاية لم يمنع الاتفاق الذي وقّع عليه،-والذي ألغي في 2017 بمجرد دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض”.

وأردف: “في شباط/فبراير 2022، هاجم نتنياهو بشدة من مقاعد المعارضة حكومة نفتالي بينيت- يائير لبيد بسبب تراجعها في قضية النووي الإيراني. فما الذي يفعله اليوم “سيد الأمن” في هذا الشأن؟ صمت”.

وأشار غانور إلى أن: “نتنياهو، والذي سخر في ذلك الوقت من ضعف، بحسب نظره، بينيت ولبيد أمام الإدارة الأمريكية، والذي تفاخر واعترف بمعارضته لإدارة الرئيس أوباما، يظهر الآن كظل لرئيس الوزراء القوي والواثق الذي كان يحرص دائمًا على القول في كل فرصة إنه لا يأخذ بالحسبان ما سيقوله في واشنطن أو لندن أو باريس، وأن أمن “إسرائيل” أمام التهديد النووي الإيراني يجب أن يأتي قبل كل شيء”.

غانور لفت إلى أن نتنياهو أصبح اليوم ظلًا لنفسه، كما يظهر في المؤتمر الصحفي في الغرفة البيضاوية عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب عن بدء المفاوضات بين الأمريكيين وإيران في الموضوع النووي.

وخوف نتنياهو المشلول من ترامب، مثل خوفه الهوسي من سموتريتش وإيتمار بن غفير، يضر بـ”اسرائيل” والأسرى وأمننا ومستقبلنا”.

وختم غانور: “”سيد الأمن” يبدو اليوم أكثر كسيد العار، وإذا كنا بحاجة إلى دليل آخر على أن نتنياهو في كامل ضعفه، ويقترب من نهاية مسيرته السياسية، فنحن نحصل على ذلك الآن، عندما يبدو أن إدارة ترامب قد توقّع اتفاقًا مع الإيرانيين قد يسمح لهم بأن يكونوا خطوة واحدة فقط من قنبلة نووية”

السلاح النووي