أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد بلاده للتفاوض على أساس الاحترام المتبادل واستيفاء حقوقها في مجال الطاقة النووية، وشدد على التزام طهران بكل تعهداتها وبمبادئ عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأكد عراقجي ألا نية لدى بلاده التفاوض علنا على الاطلاق.
على أعتاب انطلاق جولة جديدة من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه ليس لدى إيران أي نية للتفاوض بشكل علني على الإطلاق.
عراقجي اشار في مدونة على حسابه في موقع إكس إلى خطابه الذي كان من المفترض أن يلقيه بشكل افتراضي في مؤتمر كارنيغي الدولي للسياسة النووية قبل تحديد موعداً للجولة التالية من المحادثات الإيرانية الأمريكية في مسقط.
وقال أنه ألغى الخطاب رافضا تحويله إلى جلسة نقاش عام موضحا أن بعض الجماعات ذات المصالح الخاصة تحاول تشويه سمعة المفاوضين ودفع واشنطن لتبني مطالب قصوى.
عراقجي أكد في خطابه الملغى الذي نشرته المندوبية الإيرانية في الأمم المتحدة استعداد إيران للتفاوض مع الولايات المتحدة ودول أخرى على أساس الاحترام المتبادل والمساواة وعدم إخفاء الشيء والوفاء بالتزامتها بشكل كامل.
الخطاب شدد أيضا على أن إيران وكواحدة من الدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية NPT تلتزم بمبادئ الوصول العالمي إلى التكنولوجيا النووية السلمية وتعرض الأسلحة النووية وتفي بالتزامتها بهذا الصدد.
إلى ذلك انتقد عراقجي ازدواجية المعايير الغربية في سياستها النووية من خلال التغاضي عن الترسانة النووية الإسرائيلية وعدم قبول الكيان الإسرائيلي بمعاهدة.NPT . وأشار رئيس الدبلوماسية الإيرانية إلى أن بلاده تعتبر الطاقة النووية ضرورة للتنمية الصناعية والاقتصادية وتستخدمها لأغراض سلمي
وفي ختام الخطاب الملغى انتقد عراقجي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018 موضحا أن هذا الإجراء أدى إلى فقدان الثقة وعرقلة التقدم في المفاوضات مؤكدا أن إيران لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية وبكل التعهدات.
