الأخبار الإقليميةالساحة اللبنانيةالعالم العربي

المفتي شريفة: الأوطان لا تبنى بالوعود بل بسواعد أبنائها الذين قدموا أعلى درجات التضحية

إعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة إمام مسجد الصفا خلال خطبة الجمعة،  أن “لبنان في ما يحيط به من أخطار أثر عواصف تغيرات المنطقة ورسم خرائط جديدة، ومع استمرار  الاعتداءات والخروقات الاسرائيلية اليومية على الجنوب وتعطيل الحياة فيه باعتداءات ممنهجة مضافا إلى التلال التي لا يزال يحتلها وعربدته اليومية في سماء لبنان المستباحة دائما بطائراته الحربية والتجسسية، والموجع أن  اللجنة الخماسية المولجة برعاية وقف إطلاق النار كأنها في إجازة، والموجع أيضا أن شركاء لنا في الوطن يغيبون عن مشهد الاعتداءات علينا، لا يشغلهم الا سلاح المقاومة الذي ما كانَ يوما الا للدفاع عن لبنان ووحدة لبنان، ولولا غياب الدولة عن واجباتها آنذاك لما اضطر الشعب ليدافع عن نفسه وتحرير ارضه”.

وأسف شريفة “لمن هم اميركيون اكثر من الأميركي في تصريحاتهم الاستعلائية الفظة”، معتبرا أن “اللغة الوطنية تكون بالمحبة والوئام وإيجابية مد يد العون والتواصل، وهذا لا يكون بدون حوار وتلاقي”، منوها ب”كلام فخامة رئيس الجمهورية ومواقفه الرائدة وهو المتفهم لخصوصية لبنان كما ثمن موقف قائد الجيش الواقعي وأثبتت التجربة العملية عدم تأثره بالصخب والضجيج الإعلامي المفتعل والذي تفوح منه رائحة الإملاءات الخارجية، حيث أعطيت الإشارة لجوقة المطبلين المشككين في المؤسسات الداعمة للمقاومة تارة الهجوم على سلاح المقاومة وتارة أخرى على الثنائي الوطني وايضا على المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ولم يسلم المفتي الجعفري الممتاز من تلك الافتراءات ولتكن الانتخابات البلدية والاختيارية والنيابية حاكمة ويقول الشعب كلمته”، منبها الحكومة من “ترف الوقت، الأوطان لا تبنى بالوعود بل بسواعد أبنائها الذين قدموا أعلى درجات التضحية ولم يبخلوا بتقديم الأرواح دفاعا عن لبنان وثوابته وخياراته الاساسية”.

وأعرب عن تفاؤله ب”الانتخابات البلدية والاختيارية التي ستجري في المواعيد المحددة لها وبنفس الوقت اسف لعدم مشاركة تيار المستقبل الذي كان سيعطي الانتخابات نكهة وطنية لما لهذا التيار من حضور على مساحة الوطن، وأمل أن يعوض ذلك في الانتخابات النيابية القادمة”.

وفي الختام، بارك شريفة “الجو الايجابي بين الجمهورية الإسلامية في ايران وبين المملكة العربية السعودية”، متمنيا “التفاهم أن يسري على كل الدول الإسلامية والعربية لمواجهة المخططات والاطماع الاسرائيلية”.