يُهدد المسجد الأقصى المبارك خطر كبير ومتزايد خلال الفترة المقبلة، إذ نشرت منظمات “الهيكل” المتطرفة برنامج اقتحامات المسجد خلال “عيد الفصح” العبري، بمشاركة “حاخامات” وشخصيات مسؤولة فيها.
وقال الباحث المقدسي زياد ابحيص لـ(شهاب) إن جدول اقتحامات المسجد الأقصى خلال “عيد الفصح” العبري يتضمن خمس جولات على مدار أربعة أيام، من الإثنين 14 أبريل 2025 وحتى الخميس 17 أبريل 2025.
وبحسب ابحيص، تبدأ اقتحامات “الفصح” يوم الإثنين الساعة 9:00 صباحًا، بمرافقة مؤسس منظمة “جبل الهيكل في أيدينا” ورئيسها التنفيذي المتطرف تومي نيساني.
ويوم الثلاثاء، تتواصل الاقتحامات الساعة 8:00 صباحًا مع البروفيسور دان بات، المختص في علم الآثار التوراتي، الذي يقوم بمواءمة الآثار مع الأسطورة التوراتية.
وفي اليوم ذاته، الساعة 9:00 صباحًا، يرافق الاقتحامات الناشط المتطرف والإعلامي آرنون سيجال، صاحب الملصقات التخيلية للوزير المتطرف إيتمار بن غفير حاملاً “القربان” في “الهيكل” مكان الأقصى، ومنشورات تدعو لبناء “المذبح الأسطوري” في موقع قبة السلسلة شرق قبة الصخرة.
أما يوم الأربعاء، فتستمر الاقتحامات الساعة 1:30 بعد الظهر بمرافقة المستشرق الصهيوني موردخاي كيدار، الضيف المتكرر – بكل أسف – على الإعلام العربي، والذي تنظر إليه جماعات “الهيكل” المتطرفة باعتباره “المفكر” المعبر عن رؤاها وتطلعاتها. وغالبًا ما تحظى اقتحاماته باهتمام واسع من الإعلام العبري، وفق ابحيص.
وفي آخر أيام “عيد الفصح” العبري، الخميس 17 أبريل، تنطلق اقتحامات المستوطنين الساعة 7:00 صباحًا بمرافقة “الحاخام” موشيه فيغلين، رئيس حزب “الهوية” ونائب رئيس “الكنيست” الأسبق.
ونوّه ابحيص إلى أن موشيه فيغلين غالبًا ما يحاول اصطحاب “حاخامات” آخرين يؤدون الطقوس التوراتية، ويفرضون أدوات توراتية جديدة في المسجد الأقصى خلال كل اقتحام، كما يسعى لإطالة فترة تواجده داخل المسجد ليرافق أكثر من مجموعة من المقتحمين.
وأوضح الباحث المقدسي أن هذه الجولات تهدف إلى زيادة أعداد المقتحمين خلال “عيد الفصح” العبري، وتشجيعهم على أداء الطقوس التوراتية تحت رعاية هذه الشخصيات المؤثرة، وبحضور الصحافة وطاقم منظمة “بيدينو”، بما يُعد مساهمة مباشرة في تهويد المسجد الأقصى وتغيير هويته، والتعامل معه كأنه مركز للعبادة التوراتية، حتى وإن ظلت معالمه المعمارية إسلامية حتى اليوم.