وجه تجمع العلماء المسلمين رسالة إلى المقاومين الأبطال في فلسطين المحتلة وجنوب لبنان.
إلى المقاومين الأبطال…
عند مفرق الورد الذي سيوزِّع عطره على حضوركم البهي.. وعند بسملةِ القرى النائية حيثُ ترابطون.. ثمّة نسيمٌ عليلٌ من أريجِ الحجّةِ يلفحُ جباهَكُم الطاهرةَ ويُودِعَ اليقظةَ في أعينكم فترون بعين الحسين وتضربون بعزمِ الأمير..
يا أحفادَ أصحاب الحسين ويا أحباءَ الله.. بكم يصبحُ الجرحُ دليلاً على الأقصى.. ومنكم كلُّ هذا الغيثِ بعدَ اليباب.. أنتم بهجةُ أرواحِ الشهداء.. وأنتم سرُّ النصرِ الذي يفضي إلى عالم الظهور.. وأنتم الممهدون للوعد الإلهي..
أيها الأبطالُ يا من يعشق وطأ أقدامكم التراب.. وتأنس بقربِكم الصخور فترخي بظلالها عليكم لتحمي هاماتكم الشامخة وقت الهجير.. وتُجاوركم ملائكةُ الله وتلفحكم بدفء الإيمان الذي يسكنكم.. أنتم أنفاسُ الصبح فوق ذرى الجنوب.. وأنتم درعُ الوطن الذي لا ينهزم.. وأنتم صراط الجهاد وسبيلُ النصر ورايةُ الحق التي ستعلو قباب الأقصى.. أنتم بشائرُ الخير بنصر الله لفلسطين.
أنتم طلائعُ الوحدةِ بين المسلمين، أنتم أملُ الأمةِ في الوحدة، ونحن في تجمع العلماء المسلمين سنصون هذه الوحدة.. فالوحدةُ هي البوصلةُ التي سترشدُنا إلى الأقصى.
بوركَتْ سواعدُكم.. وألفُ تحيةٍ إلى وقعِ خطاكم على الثرى تكرّون ولا تفرّون.. وألفُ سلامٍ على عزمكم الذي لا يلين.. يا وعدَ الله الذي لا يُخلَف.
﴿إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا﴾.
