أخبار المركز

في وقفة تضامنية مع غزة اجتمع المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين دعماً لصمودها الأبي، وألقى في هذه المناسبة كل من رئيس مجلس الأمناء سماحة الشيخ غازي حنينة ورئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله كلمة.

كلمة رئيس مجلس الأمناء سماحة الشيخ غازي حنينة:

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار الميامين وعلى جميع عباد الله الصالحين من لدن آدم الى قيام يوم الدين، وبعد.

باسم تجمع العلماء المسلمين في لبنان الذي يمثل الساحة العلمائية على كامل الاراضي اللبنانية، نتوجه بخالص الدعاء الى الله سبحانه وتعالى ان ينصر اولئك المجاهدين المقwaمين على ارض فلسطين، اولئك الأبطال الأشاوس الذين تحدوا كل الإرادات الغربية وعلى رأسها الإدارة الأميركية وربيبتها العدو الصهيوني وسجلوا الانتصار الكبير، هذا الانتصار الذي حول السبت في السابع من تشرين الأول الى سبت أسود على العدو الصهيوني، والى سبت ابيض في تاريخ أمتنا العربية والإسلامية وفي تاريخ القضية الفلسطينية بعد خمس وسبعين عاماً من التهجير واللجوء، ينتفض الفلسطيني ليسترد أرضه السليبة وليعيد حقه المغصوب من براثن العدو الصهيوني. ونحن هنا في تجمع العلماء المسلمين بهذه الوقفة التضامنية التي نوجه فيها خالص العزاء لذوي الشهداء، تلك الدماء الطاهرة التي أريقت على أرض فلسطين على أرض المسجد الاقصى على أرض الرباط، فلسطين الحبيبة التي نبذل كل ما اعطانا الله عز وجل من مهج وأرواح وأبدان واموال واولاد من اجل تحريرها ومن اجل استردادها من يد العدو الصهيوني الغاصب لهذه الأرض الطاهرة، من هنا في لبنان، في بيروت عاصمة المقwaمة التي سطرت بكل كلمات الفخر والاعتزاز الانتصار تلو الانتصار، كما قال سيد المقwaمة السيد حsن نsر ا….، “لقد ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات”، ونحن اليوم برغم كل الالام الصعبة والجراح الأليمة التي نشعر بها تجاه أهلنا وإخواننا في غزة وفي كل فلسطين المحتلة نقول إننا على أبواب النصر الكبير ان شاء الله وعسى ان يكون ذلك قريبا، ويسألونك متى هم وعسى ان يكون قريبا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كلمة رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

ضمن المواكبة المستمرة لتجمع العلماء المسلمين لعملية طوفان الأقصى أقام التجمع وقفة تضامنية مع غزة وفلسطين. وصدر عن هذه الوقفة وهذا اللقاء البيان الختامي التالي:

السابع من تشرين الأول من العام 2023 سيتحول الى يوم تاريخي تحتفل فيه الأجيال المقبلة، بأنه اليوم الذي أعلن فيه عن الخطوة الأولى نحو التحرير الكامل لفلسطين المحتلة، إننا في تجمع العلماء المسلمين اذ نتوجه بأسمى آيات التبريكات والتهنئة للمقwaمة في فلسطين عامة ولحركة المقwaمة الإسلامية حماس خاصة، على الإنجاز التاريخي الأول من نوعه في سجل الصراع مع العدو الصهيوني الذي لم يقف عند حدود القيام بعمل عسكري والعودة، بل تعداه الى اختراق الحواجز والدخول الى المستوطنات واحتلالها وتدمير حاميتها واعتقال الجنود وقطعان المستوطنين. نؤكد على اننا نتوقع أن تكون عملية طوفان الأقصى محطة في سلسلة ا إجراءات أعدت لها المقاومة والتي لها وحدها حق تقرير الخطوة التالية بحسب ما تمليه الظروف الميدانية.

ونحن نعلن اننا نقف وراء المقwaمة وندعمها بكل ما أوتينا من قوة، وندعو الله عز وجل أن يوفقها لاستكمال العملية بنجاح وبلوغ الأهداف المرسومة لها.

إننا في تجمع العلماء المسلمين اذ نعتقد ان ما يحصل في هذه الأيام من ردود فعل هستيرية من قبل العدو الصهيوني والذي يطال المدنيين ويدمر المباني على ساكنيها، هو أولاً تعبير عن العجز الذي لم يستطع معه أن يواجه أو أن يطال الأبطال المقاومين، وثانياً هو تعبير عن الجبن والهزيمة النفسية، إذ بدلاً من مواجهة الذين دخلوا الى مغتصباته واحتلوا مواقعه العسكرية، يقفز الى قتل المدنيين ظناً منه أنه بذلك يستطيع أن يستعيد جزءا من معنويات جنوده ومواطنيه المنهارة تماماً، وسيكتشف بعد قليل أن هذه الخطوة لن تنقذه من الواقع الذي يعيشه، وسيتأكد له ان المقاومة ستستمر في عملياتها وقصفها وبوتيرة متصاعدة.

إننا في تجمع العلماء المسلمين وفي هذه الوقفة التضامنية مع أهالي غزة نعلن ما يلي:

أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين استمرار العدو الصهيوني بقصفه التدميري لغزة الذي يستهدف المدنيين ويوقع عددا ًكبيراً من الشهداء والجرحى، ويعتبر أن الولايات المتحدة الأميركية شريكة أساسية في هذه المجازر، غير أن الشعب الفلسطيني قد اتخذ قراره بالصمود والمواجهة حتى تحقيق الهدف النهائي من عملية طوفان الأقصى والذي بات قريباً بإذن الله تعالى.

ثانياً: يعلن تجمع العلماء المسلمين تأييده للخطوات التي اتخذتها المقwaمة الإسلامية في لبنان سواء بالقصف الذي طال المواقع الصهيونية في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا والظهيرة، أو تلك التي ستتخذها لاحقاً، تلك القيادة الحكيمة لها وحدها حق تقرير اللحظة التي تستدعي التدخل النهائي والكامل، ونؤكد في هذا المجال ما أعلنته سابقاً عن أن أي دخول بري الى غزة سيستدعي تدخلاً مباشراً من لبنان.

ثالثاً: يطالب تجمع العلماء المسلمين المقwaمة في فلسطين بتصعيد القصف الصاروخي على كامل التراب الفلسطيني المحتل، لأن المجتمع الصهيوني اليوم يعاني من صدمة، ويعيش الخوف وهو سيضغط على حكومته لإيقاف عدوانه، والسبب هو تصدع الجبهة الداخلية.

رابعاً: إن التهديد الذي أعلنه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن بأنه سيتدخل في المعركة من خلال إقرار ستة مليارات دولار أمريكي وتقديم مساعدات عسكرية للكيان واستقدام حاملات الطائرات، وحضوره هو شخصياً إلى المنطقة بعد أن أرسل وزير خارجيته ووزير دفاعه لن يرعب المقwaمة، وهي تعرف أصلا أن ما كان موجوداً في مخازنه في الكيان الصهيوني قد تم نقله إلى أوكرانيا، وهم غير قادرين على متابعة كل المعارك وعلى كل الجبهات. وينوه تجمع العلماء المسلمين في هذا المجال بما أعلنته الفصائل العراقية وكذلك أهل اليمن من أن أي تدخل أمريكي سيقابل بهجمات على المواقع الأمريكية داخل العراق، وكذلك في البحر الأحمر، مما يعني أن الحرب اليوم هي حرب الأمة على الاحتلال الصهيوني والاستكبار الأمريكي. خامساً: يثني تجمع العلماء المسلمين على كلمتي آية الله العظمى سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف والتي يصف فيها عملية طوفان الأقصى بالزلزال المدمر للكيان الصهيوني، واعتبره هزيمة مذلة لهذا الكيان، وخاصة ما ورد في خطابه الأول من أن هذا الإنجاز هو إنجاز فلسطيني بالكامل، كي لا يلقي الكيان الصهيوني بعبء الهزيمة التي يحملها على حجة أن هذا هجوم إيراني أو من خارج غزة.

سادساً: يطالب تجمع العلماء المسلمين الدولة اللبنانية بإعداد خطة لمواجهة الاعتداءات الصهيونية ولتوفير التعويضات لمن يطالهم القصف من المدنيين، واستنفار الجيش اللبناني والقوى الأمنية ليكونوا على جاهزية تامة لمواكبة التطورات على الجبهة في حال تصعيد العدو الصهيوني على الحدود اللبنانية مع فلسطين، ويؤكد تجمع العلماء المسلمين في هذا المجال أن المقwaمة الإسلامية في لبنان هي التي تتخذ القرار في الدخول الكامل والشامل في هذه الحرب بالتوقيت المناسب والحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *