وفد من تجمع العلماء المسلمين زار المطران عون مهنئا والجانبان شددا على العيش الواحد
زار وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة المسؤول عن العلاقات العامة الشيخ حسين غبريس راعي أبرشيّة جبيل للموارنة المطران ميشال عون، وهنأه بحلول عيدي الميلاد ورأس السنة،
وعقب اللقاء، قال المطران عون: “استأنسنا بزيارة أصحاب الفضيلة الشيخ حسين والشيخ إبراهيم والشيخ محمد مشكورين، اليوم زارونا في عمشيت في دار المطرانية، ودائماً هذه الزيارة تعبّر عن الود والمحبة التي تجمعنا بكل أصحاب الفضيلة في تجمع العلماء المسلمين”.
وأضاف: “عندما كنت في بيروت مساعداً لسيادة المطران بولس مطر كنت منتدباً منه للاجتماع ومتابعة رسالة تجمع العلماء المسلمين وأعماله، وكنا نجتمع أمام كل حدث يستوجب تضامناً وإعلان موقف موحد بين المسيحيين والمسلمين في لبنان، اليوم أشكر أصحاب الفضيلة على زيارتهم، وأؤكد موقفي من الحوار واقتناعي بالعيش الواحد في لبنان، لأن بقاء لبنان ورسالته لا يقومان إلا بهذا العيش الواحد، وبإظهار المحبة الحقيقية والود الأخوي الذي يجمعنا”.
وشكر “أصحاب الفضيلة على زيارتهم”، وتمنى لهم “في مناسبة الأعياد المجيدة، زمن خير وبركة للبنان ولكل شعبه وخصوصاً لأصحاب الفضيلة وعائلاتهم ولكل أعضاء تجمع العلماء المسلمين”.
غبريس
وقال الشيخ غبريس: “تشرفنا في هذا اليوم المبارك بزيارة سيادة المطران ميشال عون الذي تربطنا به أكثر من صداقة، أخوة، أخوة في الجانب الإنساني وأخوة في الدين، وأخوة بالأخلاق والسلوك، وكما تفضل سيادته قبل قليل حول ماهية العلاقة التي نرتبط بها منذ زمن، اليوم في مناسبة الأعياد المجيدة، أحببنا أن نزوره ومن خلاله وعبر كنيسته وإشرافه على الكنيسة في منطقة عزيزة علينا في لبنان جبيل والجوار، أحببنا أن ننقل عبره الى أهلنا المسيحيين في لبنان أننا وإياهم نكمل بعضنا بعضاً في لبنان. ومن خلال ذلك نقول للساسة في البلد، السياسيين والمسؤولين، إن الأعياد تحمل الفرحة والسعادة والبهجة، فحري بكم، أيها السياسيون في هذا البلد، أن تحملوا الفرح للناس، لا أن تتحولوا إلى حال حزن ونقمة”.
وأضاف: “ما نشهده اليوم للأسف الشديد من فتك بمعيشة البشر في لبنان عبر تصاعد الوتيرة المطردة يوميا وربما كل ساعة تفتك ببشرنا وبناسنا، نقول لهم ارحموا العباد، الله تعالى يحمل الرحمة للعباد وينشرها بين الناس، أنتم معنيون بأن تنشروا الرحمة بين الناس، كفاكم تناحراً، كفاكم اختلافاً، وعلى أي شيء؟ على تقاسم الجبنة؟! والناس لا تستطيع أن تأكل! الناس لا تستطيع أن تجد حتى حليب أطفال لصغارها! أين الدواء؟ أين الغذاء؟ كل شيء في البلد مرهون تحت أمرتكم وسلطتكم، أرأفوا بالناس، كفانا تقاتلاً”.
وتابع: “سمعنا من سيادة المطران موضوع الحوار والمحبة والألفة والعيش الواحد، نعم لا نقول العيش المشترك، أحببنا في هذه المناسبة أن نرفع الصوت علَّ ما تبقى من ضمير ووجدان في من يحملون هذا الضمير والوجدان أن يفيقوا لأن العيد أو أي عيد إن لم يكن فيه فرح، لا قيمة له، والأعياد أساساً هي التي تحمل الفرح للجميع”.
وختم مقدما التهاني والتبريك الى “سيادة المطران بالأعياد المجيدة”، سائلا الله أن “يبدل حالنا بأحسن حال”.