الساحة اللبنانية

حلو تسلم الأمانة العامة لـ”الكتلة الوطنية” من عيسى:
يجب تنظيم الصفوف وتوحيدها بناء على طرح سياسي واضح

عقدت “الكتلة الوطنية” اليوم، مؤتمرا صحافيا في مقرها الرئيسي في بيروت، حيث أعلن عن تسلم الأمين العام المنتخب لـ”الكتلة الوطنيّة” ميشال حلو مهام الأمانة العامة من الأمين العام بيار عيسى.
 
وشدد حلو في كلمته على الحاجة إلى “بداية جديدة عنوانها تنظيم الصفوف وتوحيدها بناء على طرح سياسي واضح”، في حين أكد عيسى وجوب “تجسيد طموح اللبنانيين للتغيير من خلال المزيد من التنظيم والعمل والعزم”. 
 
وحضر المؤتمر نواب قوى التغيير: مارك ضو ووضاح الصادق وميشال الدويهي وممثلا عن النائب إبراهيم منيمنة السيد محمد فريدة، ورئيس مجلس إدارة “كلنا إرادة” ألبير كوستنيان والمدير التنفيذي لـ”المفكرة القانونية” المحامي نزار صاغية. 
 
كما حضر اللقاء مجموعة من أصدقاء “الكتلة الوطنية” وأعضاء “اللجنة التنفيذية وعدد من أعضاء الحزب. 
 
عيسى
إفتتح المؤتمر عيسى، وقال :” عندما أعدنا إطلاق نشاط الكتلة الوطنية في شباط 2019 كان رهاننا على أن أغلبية اللبنانيين يطمحون إلى استبدال الطبقة السياسية التي أفرزتها  الحرب الأهلية، وتبين أن رهاننا كان مبررا لأن بعد بضعة أشهر هز اللبنانيون الطبقة السياسية في  17 تشرين”.
 
وأضاف:” كانت “الكتلة الوطنيّة” في قلب هذه الحركة من أجل التغيير وقامت بأفضل ما في وسعها لتوحيد الصفوف وتنظيمها وكسر المحرّمات بين مختلف مكوّنات المعارضة. ‏وأردف: ‏علينا اليوم أن نجسّد طموح اللبنانييّن للتغيير من خلال المزيد من التنظيم والمزيد من العمل والمزيد من العزم”.

وتابع عيسى:” واجهتنا صعوبات ومعاناة كثيرة وأهمها انفجار 4 أب الذي دمر المدينة وهذا البيت الذي نجتمع فيه اليوم، وترك آثارا كبيرة بأجسادنا وبقلوبنا، لكن من دون أدنى شك أننا اليوم أقوى مما كنا عليه منذ أربع سنوات”.
 
وتوجه عيسى بالشكر إلى العميد السابق للكتلة الوطنية كارلوس إده على ثقته “ولائتمانه على إرث سياسي لا مثيل له في لبنان هو إرث إميل وريمون وبيار إده”، محييا شجاعته في تحويل “الكتلة الوطنية” إلى مؤسسة ديموقراطية بالكامل”.
 
حلو
وتوجه الأمين العام ميشال حلو، في بداية كلمته، بالشكر للأمين العام السابق على العمل الذي أنجز، وكل أعضاء الكتلة الذين كلفوه بهذه المسؤولية”، مشيرا إلى أنه لا يحملها وحده إنما يحملها معه رفاق مميَّزون في “اللجنة التنفيذيّة” الجديدة وهم: لين حرفوش وناجي أبو خليل وسلام يموت وبول صابر وحسين العشي وليا غانم وابراهام هلال وكميل موراني.
 
أضاف:” من الواضح اليوم، أن ميزان القوى ما زال إلى حد كبير لصالح السلطة. وهذا الأمر يفرض علينا مراجعة فعليّة لوضعنا السياسي، وبداية جديدة، عنوانها تنظيم وتوحيد الصفوف، بناء على طرح سياسي واضح، يتوجه إلى كل اللبنانيات واللبنانيين”.
 
وأكد حلو أن رهان “الكتلة الوطنية” كان دائما على الدولة، وحتى في أصعب الظروف عام 1975، كانت “الكتلة” الطرف الوحيد الذي رفض حمل السلاح بقرار واضح وصريح من العميد ريمون إده”.

وتناول حلو رؤية “الكتلة الوطنية”، مشيرا إلى أنها “قائمة على ركائز عدة، هي أولاً الدخول في الحداثة السياسية عبر فصل الدين عن الدولة والمساواة بين المواطنين؛ وثانيا الدفاع عن السيادة، وثالثا تكريس الحرّية كركْن أساسي من هويتنا السياسية، شرط أن ينظمها القانون لتكون فعالة ومنتجة”.
 
وأضاف:” خيارنا الأساسي أن نشارك في كل الانتخابات، النيابية والبلدية والطالبية والنقابية. وهذا العمل بدأ يعطي ثماره مع فوزنا برئاسة كليتين في الجامعة اليسوعية، وكذلك في النقابات، حيث عادت “الكتلة الوطنية” إلى نقابة المحامين مع فوز الأستاذ جورج يزبك، وكل ذلك ليس إلا البداية”.
 
وختم:” معركتنا أخيرا، هي معركة الوقت، البلد ينهار بسرعة لكن نضالنا طويل الأمد، فاسترجاع لبنان أكبر من شعار، وأبعد من تظاهرة وأطول من حملة انتخابية. واسترجاع لبنان معركة جيل، وهذا الجيل هو جيلنا”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *