الساحة اللبنانية

ندوة العمل: لا لتكرار خطأ مفاوضات الترسيم حفاظاً على ما تبقى من سيادة لبنان

رأى رئيس “ندوة العمل الوطني” رفعت ابراهيم البدوي، ان “بعض المسؤولين اللبنانيين، ذات ميول حزبية معينة وبايحاء خارجي الدفع، يحاولون باتجاه اجراء تفاوض غير مباشر مع العدو الاسرائيلي بحجة ضمان تثبيت وقف النار والشروع بعملية اعادة الإعمار في الجنوب، مستندين بذلك على غرار ماحصل بشأن ترسيم الحدود البحرية”. 

وقال:”يبدو ان هذا البعض مقتنع او اقنع نفسه زوراً الى حد بعيد، بان ما جرى من مفاوضات غير مباشرة مع العدو الاسرائيلي بشأن ترسيم الحدود البحرية، قد افضى فعلا الى تثبيت حق لبنان في المياه الاقليمية، ومن هذا المنطلق صار لزاماً على لبنان الرسمي، سلوك الاتجاه نفسه لاجراء مفاوضات غير مباشرة ، كونه السبيل الوحيد الذي يضمن للبنان وقف الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، وتثبيت وقف إطلاق النار والبدء بعملية الإعمار في الجنوب”.

تابع:”صحيح ان لبنان الرسمي، وتماشياً مع وعود اميركا الزائفة، قبل بمبدأ المفاوضات غير المباشرة مع العدو الاسرائيلي، وذلك بهدف استخراج مادة الغاز والاستثمار في ثرواته الطبيعية، لكن وبعد جولات من المفاوضات لتثبيت خطوط الترسيم البحري افضت الى نتيجة بمنتهى السلبية على لبنان، بحيث تبخرت الوعود الاميركية، وتحولت القاعدة الى منع اميركي لاستخراج الغاز اللبناني، ومن غير المسموح للبنان الاستثمار بمادة الغاز، قبل التطبيع مع العدو الصهيوني”.

وأضاف:”اليوم، يروج البعض في لبنان لاتباع السيناريو نفسه عبر تصاريح اعلامية مفادها، ان لا مجال لانسحاب إسرائيل من الجنوب والمناطق المحتلة، ولا عودة للجنوبيين ولا ترميم ولا إعادة إعمار لمنازلهم ولا قطف موسم الزيتون من ارضهم، ولا ماء للجنوب قبل اجراء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل، تمهيداً للتطبيع معها”. 

وقال:”نلفت الى ان لبنان سبق ان فاوض بشكل غير مباشر، نزولا عند وعود ورغبة اميركا، فجاءت النتيجة المليئة بتلوث بكتيريا الكذب الاميركي ظهرت في تلك الوعود، اضافة الى التثبت من وجود سموم اسرائيلية توسعية، لا دواء لها الا بالمقاومة، لان التاريخ علمنا ان اي نوع من انواع المفاوضات مع هذا العدو المحتل لن تجدي نفعاً، وانه لا يفهم الا لغة العام 2000 والا زوال للاحتلال واستعادة السيادة الوطنية الا بالقوة”.

وختم:”حفاظاً على ما تبقى من سيادة لبنان نقول: لا لتكرار خطأ مفاوضات الترسيم، ولا لأي نوع من انواع المفاوضات، ولا لأي شكل من اشكال التطبيع مع العدو الاسرائيلي. فتلك هي لاءات السيادة الوطنية “.