الساحة اللبنانية

تجمع العلماء المسلمين الرد الايراني المسمار الاول في نعش الكيان

تعليقاً على ما جرى ليلة أمس من ردٍ إيراني على الاعتداءات الصهيونية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
إنه يوم من أيام الله يوم امتشق فيه ولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد علي الخامنئي سيف العزة، وإنهال به على الكيان الغاصب الذي ارتكب خطأ استراتيجياً سيندم عليه طويلاً، وسيكون بمثابة المسمار الأول الذي يدق في نعشه ويؤذِن بزواله، وكما قال سماحة الإمام القائد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في رسالته إلى الشعب الإيراني في أعقاب العدوان الصهيوني على إيران “الكيان الصهيوني ارتكب خطأً فادحاً واقترف حماقة سوف تجلب عواقبها الويلات له”، هذا ما رأيناه بالأمس مئات الصواريخ الباليستية والفرط صوتية إنهالت على كل المدن الصهيونية من شمال فلسطين المحتلة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، ولم تستطع لا القبة الحديدية ولا مقلاع داوود ولا منظومة حيتس ولا منظومة ثاد المتطورة التي زودت بها الولايات المتحدة الأمريكية الكيان الصهيوني أن ترد هذه الصواريخ وأن تطالها.
لقد أثبتت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنها قادرة على معاقبة العدو الصهيوني على أفعاله الإجرامية، ما يؤكد أن هذا الكيان الغاصب أوهن من بيت العنكبوت، ولو أن الدول العربية التي تمتلك قدرات عسكرية هائلة وطائرات متطورة، اتخذت قراراً قومياً وإسلامياً للدفاع عن الشعب المستضعف في فلسطين الذي يمارس عليه الكيان الصهيوني عملية إبادة جماعية لكان الوضع مختلفاً ولتحررت فلسطين، غير أن الكيان الصهيوني يمارس عملية إبادة جماعية ولا من تلبية لنداءات الاستغاثة الصادرة عن هذا الشعب المظلوم والمقهور سوى التلبية من محور المقاومة، بدءاً من لبنان الذي دفع أغلى الأثمان في سبيل نصرة فلسطين، كان على رأسها استشهاد سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، والسيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين، مروراً بالعراق الذي شارك بفعالية بإطلاق الصواريخ الباليستية والمسّيرات باتجاه الكيان الغاصب، واليمن السعيد البطل الذي مارس حصاراً بحرياً ثم جوياً على الكيان الصهيوني وصولاً للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي يعود لها الفضل بعد الله في تأمين الامكانات اللازمة للمقاومة في فلسطين ولدول محور المقاومة.
وكان القرار الصهيو -امريكي بالاعتداء عليها، معتبرين ان الفرصة سانحة لتوجيه ضربة قاضية للمحور من خلال ضرب رأسه، فكان الرد الإيراني رغم اغتيال أبرز قادته خاصة قائد الحرس الثوري الإسلامي اللواء حسين سلامي ورفاقه، فقامت القيادة الإيرانية المتمثلة بالقائد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بملء الفراغات في القيادة، وانطلقت الصواريخ الفتاكة باتجاه فلسطين المحتلة واوقعت بها دماراً هائلاً لم يشهده الكيان الصهيوني من قبل، ويمكن لنا ان نقول ان الحساب قد فُتح ولن يُقفل الا بإعلان هزيمة الكيان الصهيوني واعترافه بهذه الهزيمة.
لقد انتصرت إيران لعزتها وكرامتها واثبتت انها لا يمكن ان تقبل ان يعتدي أحد على هذه العزة والكرامة، وسيكون مصيره ما حصل للكيان الصهيوني، وهذا لو فعله العرب الذين يمتلكون إمكانات هائلة لما استطاع الكيان الصهيوني ان يمارس عملية الإبادة التي يمارسها على شعب فلسطين، لقد بدأ الكيان الصهيوني بالحرب لكنه لن يستطيع إنهاءها، لأن إنهاءها بيد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وورطة الكيان الصهيوني كبيرة والأمور ستتصاعد والمعركة ستتوسع، إذا ما فكر العدو الصهيوني بالتعدي على المنشئات المدنية والبنى التحتية، فإن هذا سيؤدي إلى توسعة الحرب على الكيان الصهيوني وشمولها لكل شيء في الكيان، وأيضاً إذا ما فكرت دول العالم المستكبر وعلى رأسها الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا واي دولة أخرى بأن تمارس دعماً للكيان الصهيوني، فإنها ستعتبر عدواً وسينالها ما نال العدو الصهيوني، لان إيران لن ترضى بأن يساند أحد العدو الصهيوني في عدوانه عليها وستعتبره شريكاً في ذلك، كما أعلن وزير خارجيتها الدكتور عباس عراقجي.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نتوجه إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتحية للسيد القائد الإمام السيد علي الخامنئي بتحية إكبار وإجلال ندعوها الى استمرار الردود حتى إعلان الصهيوني عن تراجعه واستجدائه للحل.