قوة “مستعربين” إسرائيلية تتسلل إلى خانيونس متخفّية بلباس نسوي.. شهود عيان يروون التفاصيل
تحدث شهود عيان صباح اليوم الإثنين، عن تفاصيل عملية تسلل نفذتها قوة إسرائيلية خاصة من وحدات “المستعربين”، إلى مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مستخدمة أساليب تمويه وخداع استهدفت المدنيين بشكل مباشر. ونقلت قناة الجزيرة عن شهود عيان، أن قوةً “إسرائيلية” خاصة تسللت بلباس نسوي عبر مركبة مدنية، واقتحموا منزلاً وقاموا بإعدام فلسطيني واعتقال زوجته وأطفاله، ثم قتلوا طفلا آخر أثناء انسحابهم من المنزل. وقالت مصادر صحفية، إن طائرات الاحتلال شنت أكثر من 30 غارة على مدار 40 دقيقة لتأمين انسحاب القوة الخاصة، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الطائرات المروحية والدبابات الإسرائيلية، مما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى. وبحسب الشهود لوكالة “صفا” ، وصلت حافلة بيضاء اللون إلى شارع “مارس” في حي المحطة، بدت وكأنها تُقل نازحات مع أمتعتهن، في مشهد أثار بعض الريبة لكنه لم يثر الشك على الفور. وأفاد الشهود أن 9 أشخاص ترجلوا من الحافلة، وهم يرتدون ملابس نسائية، بعضهم مكشوفو الوجوه وآخرون تستروا بالنقاب. وتوجهت القوة إلى منزل يعود لعائلة “سرحان”، وهو منزل متضرر جزئيًا جراء قصف إسرائيلي سابق. وسرعان ما سُمع دوي إطلاق نار من داخل المنزل، قبل أن تنسحب القوة الإسرائيلية بشكل مفاجئ وسريع، وسط غطاء جوي كثيف شمل عشرات الغارات الجوية، ما تسبب بحالة من الهلع في المنطقة. وأكدت مصادر محلية استشهاد المواطن أحمد كامل سرحان داخل المنزل، فيما أقدمت القوة على اختطاف زوجته وطفله ونقلهما إلى جهة مجهولة. وبالتزامن مع انسحاب القوة، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية عائلة فلسطينية كانت تتواجد في محيط المنطقة، مما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين، لم تُعلن هويتهم بعد. وذكر الشهود أن العملية استمرت نحو 20 دقيقة، وخلفت وراءها أدلة مادية تم العثور عليها في الموقع، تضمنت أعقاب بنادق، وفوارغ رصاص، وقنابل دخانية، وألبسة نسائية، وصندوقًا مموهًا بدا وكأنه من أمتعة النازحين. ويُرجّح أن تكون هذه العملية قد جرى التخطيط لها بعد إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لمناطق شمال شرقي خان يونس، فجر اليوم، بزعم إطلاق صواريخ من المنطقة، وهو ما مكّن القوة الخاصة من التسلل متنكرة بهيئة نازحات. من جهته، علق مراسل إذاعة جيش الاحتلال على الحدث، بالقول إن العملية في خانيونس تعثرت ولم تحققها هدفها الحقيقي، ولا حاجة لاغتيال شخص من خلال تعريض قوة خاصة للخطر، إذ يمكن مهاجمته من الجو. وأوضح يوسي يهوشع لـ “يديعوت أحرونوت”، أن “هدف العملية الخاصة في خان يونس كان اعتقال القيادي الفلسطيني لاستجوابه وانتزاع معلومات منه عن الأسرى، لكنها فشلت”.