“المؤتمر العربي العام” دان الموقف الاميركي من وكالة “الاونروا” والاعتداءات على لبنان وغزة والضفة واليمن وسوريا والسودان
قدر “المؤتمر العربي العام” في بيان بعد اجتماع لجنة متابعته برئاسة خالد السفياني، “صمود وتضحيات شعبنا العربي في فلسطين بمواجهة آلة الاجرام الصهيو-غربية”، محييا “صمود هذا الشعب البطل وثباته وكبرياءه وصمود المقاومة الفلسطينية الباسلة في غزة والضفة الغربية”، ودعا إلى “تعزيز صمودها وصمود الفلسطينيين بوسائل الدعم كافة بسرعة ودون تأخير أو إبطاء”.
وشجب “الموقف الأميركي من وكالة غوث اللاجئين “الأونروا”، ورأى فيه “دفعا وتشجيعا لمشروع تصفية للقضية وإلغاء للحقوق الفلسطينية، خصوصا حق العودة”، ودعا “الشعوب والحكومات العربية إلى إحياء هذه الوكالة والمحافظة على دورها حفظا لحقوق اللاجئين، من خلال توفير الدعم والاسناد الكفيل بضمان استمراريتها ودورها في هذا الظرف المفصلي”، كما دعا “الدول والشعوب المحبة للحق والحقيقة والحرية والعدالة إلى الاضطلاع بدورها في دعم اللاجئين الفلسطينيين عبر دعم برامج هذه الوكالة”.
ونبه إلى “مخاطر تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياساتها التهويدية في القدس المحتلة خلال عام 2025، لفرض واقع جديد على المدينة ومقدساتها”، والى “خطورة الخطة التهويدية التي أطلقتها حكومة الاحتلال بغرض تهويد القدس وتغيير طابعها الديموغرافي”، وحذر من “استمرار عمليات هدم المنازل الفلسطينية بوتيرة متسارعة كما تتسارع مشاريع الاستيطان والتهويد مع استيلاء الاحتلال على مئات الدونمات من أراضي الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات القائمة”، ودعا الى “أوسع حملة تكريم ودعم للمقاومة والمقاومين، والتمسك بالمقاومة وسلاحها ونهجها والعمل على صونها والمحافظة عليها وتعظيم دورها”.
كما دعا “الشعب الفلسطيني ومنسوبي الفصائل الفلسطينية إلى توحيد الصف الفلسطيني وضمان تماسكه وتضافر جهوده، بوصف ذلك أحد أبرز ركائز مسار التحرير واستعادة فلسطين وحقوق شعبها”، مقدرا “حالة الوحدة الوطنية التي ميزت فلسطيني قطاع غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة في عام 1948″، مؤكدا “ضرورة تعزيز هذه الوحدة وتوظيف مفاعليها في صالح وحدة الفصائل الفلسطينية”.
ودان “إستمرار خرق العدو الصهيوني للسيادة اللبنانية وإنتهاكه المتكرر لاتفاق وقف إطلاق العمليات العدائية الذي تم الوصول إليه برعاية الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا”، داعيا إلى “توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان الصهيوني على الاراضي اللبنانية، بعد أن أكدت لجنة المراقبة الراعية لهذا الاتفاق عجزها عن أي فعل من شأنه وضع حد لانتهاكات الكيان الصهيوني للاتفاق”، معربا عن ثقته بـ”حكمة وقدرة المقاومة اللبنانية التي تأكدت عبر عقود وهي تتعامل مع التطورات بتعقل وصبر على المكاره”، مطالبا بـ”بذل كل الجهود من أجل تحقيق التوافق والتراضي الوطني الذي يصون السيادة الوطنية ويضمن حياة كريمة عزيزة للبنانيين في بيوتهم وبلداتهم ومدنهم، وتمكينهم من حقهم في الاعمار واستئناف حياتهم الطبيعية وتعزيز قدرتهم في الدفاع عن وطنهم”.
وجدد “المؤتمر” تقديره لدور اليمن “في مناصرة غزة ومواجهة الامبريالية العالمية ومناهضة المشروع الغربي – الصهيوني في فلسطين والوطن العربي”، مدينا “العدوان الأميركي والصهيوني على اليمن العزيز، وتدميره للبنى التحتية اليمنية”، مستنكرا “المجزرة التي إرتكبتها أميركا بحق مدنيين يمنيين”.
واستنكر “العدوان الصهيوني المتكرر على سوريا”، معلنا تضامنه مع الشعب السوري في مواجهة “أخطر مشروعات زعزعة الأمن والاستقرار وضرب الوحدة الوطنية وتفكيك النسيج الاجتماعي”، داعيا “حكماء سوريا ورموزها الوطنية والاجتماعية والسياسية إلى بذل كل جهد ممكن للمحافظة على وحدة سوريا والى استنهاض طاقات المجتمع لصناعة حاضر ومستقبل جديد بإرادة وطنية خالصة تحقق تطلعات السوريين وتقابل التحديات التي فرضتها المتغيرات الداخلية والعدوان والاحتلال الصهيوني والأميركي والتركي لأراضيها”.
كما جدد “المؤتمر” وقوفه إلى “جانب المجتمع السوداني الذي فرض عليه الخارج حربا دخلت كل بيت وشكلت أعظم خطر على كيان الدولة السودانية”، مدينا “العدوان على مدينة بورتسودان باستهداف بنياتها التحتية وأمنها واستقرارها”، مستنكرا “المجازر التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق السودانيين في مدينة النهود”، معربا عن تضامنه ومواساته للمجتمع السوداني وأسر الضحايا”.