لقاء علمائي موسع لعلماء الوحدة والمقاومة في مركز جبهة العمل الإسلامي في لبنان في ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية.
بدعوة من منسق عام جبهة العمل الاسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد، وفي أجواء ذكرى ولادة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وأسبوع الوحدة الإسلامية على فطور صباحي، وبحضور علمائي حاشد من مختلف المناطق اللبنانية بجو أخوي إسلامي ينطلق من الحرص على التعاون والتنسيق، تم عقد لقاء علمائي موسع في مكتب الجبهة الرئيسي في بئر حسن تحدث فيه عدة شخصيات إسلامية بارزة، دعت فيه الكلمات إلى أهمية ووجوبية الاقتداء برسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وسنته الشريفة، وعلى أهمية الوحدة الإسلامية والتعاون فيما بين المسلمين وخصوصاً لجهة تفعيل العمل الوحدوي المقاوم، ونصرة القضية الفلسطينية، ورفض العصبية العمياء والفتنة المذهبية ووأًدها في مهدها وتبيين دعوة الإسلام الناصعة بعيداً عن التطرف والغلو والإرهاب والتكفير.
بدأ اللقاء بآيات من الذكر الحكيم تلاها رئيس جمعية ألفة سماحة الشيخ صهيب حبلي.
ثم تحدث عريف الاحتفال عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي سماحة الشيخ شريف توتيو:
مرحبا بالحضور ومعتبراً ان الاحتفاء والاحتفال بذكرى ولادة الرسول هو في اتباع سنته الشريفة والتمسك بأهداب شريعته الحنيفة
وهي بالاقتداء بسلوكه وأدبه وخلقه العظيم، كيف لا وهو القائل “أدبني ربي فأحسن تأديبي، وعندما سألت أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) عن خلقه (صلى الله عليه وسلم) قالت: “كان خلقه القرآن”، وكذا الابتعاد عن الابتداع وسوء الخلق والصفات الذميمة والغيبة والنميمة فيما بين المسلمين والانتهاء عن كل ما نهى عنه الله ورسوله، والالتزام بكل ما أمر به ما استطاع المرء إلى ذلك سبيلا.
كلمة البداية لمنسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد:
في ذكرى رسول الرحمة صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وفي أجواء أسبوع الوحدة الإسلامية كان هذا اللقاء المبارك الذي جمع اليوم ثلة من علماء المقاومة والوحدة الإسلامية العاملين بإخلاص وصدق.
لقد أردنا أن نلتقي اليوم في صبيحة مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم لنقول: أن قلوبنا معك يا رسول الله، وإننا على نهجك الحق واتباعك حين نؤمن بدينك الذي جئت به دين الرحمة وكنا الداعين للتراحم والرحمة فيما بيننا وكنا وما زلنا سداً منيعاً في وجه الفتنة وأفكار التكفير والتطرف والإقصاء الذي أريد للأمة أن تدخل من خلالها في صراعات لا تخرج منها إلا خدمة للعدو الصهيوني والهيمنة الأمريكية.
أردنا أن نقول في هذه الصبيحة أننا صف واحد جميعاً جنباً إلى جنب ويداً بيد من أجل النهوض بالمشروع الإسلامي السني المقاوم.
هؤلاء الاخوة الموجودون هنا هم العاملون على الأرض، ونحن نلتقي بالأفكار والعمل والهدف، نحن قوة كبيرة وأساسية وقادرون إذا اجتمعنا والتففنا حول بعضنا البعض أن نكون القوة الأساسية في البلد، ويوجد فينا من هو أهل بإطلالاته الإعلامية والسياسية ليعبر عن هذا التوجه، واعني به سماحة الشيخ ماهر حمود.
والاحتفالات الجماهيرية الضخمة التي قام بها الأخوة الحاضرون كل في منطقته بمناسبة المولد النبوي الشريف هذا العام خير دليل على حضورنا الشعبي والسياسي الكبير.
نسمع دائما من البعض هنا وهناك من يقول: أن هناك جهات لا تريدنا أن نجتمع وأن نقوم بعمل مشترك وأن نكون إلى جانب بعضنا البعض. أقول لكم بصدق أننا اذا انطلقنا بإخلاص ومحبة فلا يوجد أحد في هذا الكون يستطيع أن يمنعنا من أن نجتمع ونشكل عملاً إسلاميا كبيرا وفعالاً ننفع به أمتنا، فالدين بالنسبة لنا ليس وظيفة ولا موقعا او كرسياً، ولكن الدين هو خدمة الناس كافة.
في هذا البلد تحديداً نعيش حالة من الانكفاء في البيئة السنية هذه الفترة، وبعد غياب تيار المستقبل يريد الكثيرون أن يأخذوا موقعه في السياسة، ونحن نستطيع أن نملأ هذه الثغرة فنحن من وقف في وجه الفتنة الطائفية، وكنا إلى جانب المقاومة في الدفاع عن لبنان، وكنا إلى جانب هذا المحور في الوقوف في وجه التكفير والإرهاب وخيارنا السياسي هو المنتصر في المنطقة.
ويفرح قلبنا حين نرى الاخوة في فلسطين يجتمعون بكافة فصائل مقاومتهم ليكونوا جزءاً اساسياً في هذا المحور.
وبعد نجاح وصوابية خياراتنا، هل يعقل الآن بعد أن ارتاحت الساحة أن نغيب عنها ويعمل كل شخص بمفرده؟
الدعوة اليوم ليست باسم جبهة العمل هي دعوة باسمكم جميعاً باسم العلماء العاملين والمنتصرين.
سوية نستطيع أن نفعل الكثير ونخط مرحلة جديدة يكون فيها أهل السنة والجماعة في هذا البلد كما كان يحلم شيخنا الدكتور فتحي يكن رحمه الله ويقول أن هذه المقاومة لا تطير إلا بجناحيها السني والشيعي وأن المقاومة يجب أن تكون عالمية وليست محلية. وها هي اليوم بتشكيل محور المقاومة تتحقق دعوة الدكتور فتحي يكن رحمه الله وغدا بالقريب العاجل سيتحقق حلمه وحلمنا بتحرير كامل فلسطين.
كلمة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في لبنان سماحة الشيخ ماهر حمود:
ماذا ينقص هذه العمائم من ان تأخذ موقعها السليم، كلٌ في مكانه يعبر عن موقفه السليم وهو دعم المقاومة ورفض الفتنة والتأكيد على دور حزب الله سياسيا في لبنان والتكامل بين المقاومة في لبنان وفلسطين.
لا بد من قفزة إلى الأمام تكون بالتآلف والتشاور والالتزام.
الشورى جزء من الإيمان، التشاور والتلاقي وتبادل الهموم، نحن نخاطب الآخرين من موقع التزامنا الكامل والواعي في مذهبنا.
لو أن القضية انقلبت إلى الحوار الفقهي لكنا كالسيف في المواجهة، لكن الموضوع ليس أدلة فقهية بل أداء سياسي. وهذا ما تفوق به الإمام الخميني على الجميع عندما وضع شعار أمريكا الشيطان الأكبر وإسرائيل زائلة من الوجود.
في الحقبة الماضية لم يكتشف سر ضعف المسلمين والمشاكل التي يعانيها إلا الإمام الخميني، واستطاع أن يجعل الحلول موضع التنفيذ، وإلا لم يكن هناك لا مقاومة لا في لبنان ولا في فلسطين وكان المشروع الاميركي سار في المنطقة وحقق أهدافه.
إزاء هذا الموقف وتبنينا السياسة الواعية التي انتجتها المقاومة في لبنان والسياسة في ايران نقول: نحن الحقيقة وانتم الكذب، نحن القدس ونابلس وانتم واشنطن وتل ابيب، نحن التحرير وانتم الخضوع والاستسلام. نحن الاستقامة وهم الانحراف. لكن هذا يحتاج إلى دعم وإلى دماء.
قد تمر بنا لحظات ضعف وخوف وتردد يجب أن نلغيها، لأن فلسطين جزء مني ومنكم، ما الذي يمنع من أن نخطو الخطوات المطلوبة ونتجاوز الأنا والحيثية الشخصية. يجب أن نكون سباقين في الاستقامة والجرأة. وأن نقف في وجه الكذب الإعلامي الهائل الذي يواجه المقاومة ومحورها.
كلمة عضو المجلس السياسي في حزب الله ومسؤول الملف الاسلامي سماحة الشيخ عبد المجيد عمار .
نبارك لأنفسنا هذه المناسبة المباركة والعظيمة وإن كانت تأتي على أمتنا في ظل اشتداد المؤامرة والمحن والفتن، علماً أن مشروع الوحدة والتي تأتي المقاومة في سياقه قد انتصر حتى أصبح الرقم الأصعب في المعادلة.
ترسيم الحدود وما يجري مع العدو الغاصب وصل إلى مرحلة لا يمكن أن ينكرها أحد وإلا كان لبنان والمنطقة في مكان آخر.
فالمقاومة التي قيل انها تجيد استعمال السلاح
تجيد اثبات الانتصارات والحوار مع كل المكونات المحلية والدولية والاقليمية لتفرض قواعدها على كل المتآمرين.
ليس من السهل هذه الحقيقة، الانتصار جميل والاجمل منه هو الحفاظ على هذا الانتصار. في تحرير ال ٢٠٠٠ استطاعت المقاومة ان تزيل كل الحواجز المصطنعة. في انتصار تموز كانت المؤامرة عالمية بدعم اقليمي واضح واعطانا الله تعالى هذا النصر ومكنا من عدونا بعد أن اشتدت المؤامرة والمكائد ودخلنا في مطبات ومنها على مستوى ما جرى في المنطقة وما سمي بالربيع العربي وعلى المستوى المحلي من حصار لاستهداف بيئة المقاومة وشعب المقاومة.
المقاومة كما عودتكم لا تلتفت إلى الوراء ولا يمكن ان تجر الى فتن مذهبية او دينية او سياسية. هي ماضية في مشروعها.
نحن نقف اليوم في هذا المكان وننظر إلى الشعار الكبير الذي أطلقه سماحة الدكتور الداعية الراحل فتحي يكن وهو: لقد أسقطت المقاومة المشروع المؤامرة عسكرياً في لبنان وغزة والعراق، وهي اليوم تتحضر لتسقطه سياسياً.
نحن نمثل الإسلام المحمدي الأصيل وليس الإسلام الغربي او الرجعي الذي ارادته الانظمة المتسلطة.
الخلاف الذي يحصل بيننا يجب ان يكون على قاعدة التشاور والتعلم وتبادل وجهات النظر من أجل مواجهة من يحاولون الاصطياد في الماء العكر وليس على قاعدة من هو المصيب.
وكما سقطت مؤامرة الفتنة، ستسقط كل المؤامرات ببركة انتمائنا الصادق الى هذا الدين.
هذه المناسبة نحييها لنجدد العهد والولاء والبيعة لرسول الله، وهذه البيعة ليست كلاما بل هي عمل دؤوب، وهكذا نكون مع خط ونهج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
كلمة رئيس جمعية قولنا والعمل سماحة الشيخ الدكتور أحمد القطان:
اضم صوتي لسماحة الشيخ ماهر حمود وادعو الى اجتماعات في كل المناطق اللبنانية لنظهر الصورة الحقيقية لكل العلماء المسلمين لا سيما المسلمين السنة.
نرفع اسمى آيات التبريك لكل الأمة الاسلامية في مناسبة اسبوع الوحدة الاسلامية وولادة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم).
المؤمن بهذا الأسبوع لا يستطيع الا ان يقف وقفة اجلال لهذا النبي الذي اخرج الناس من الظلمات الى النور ومن الضلالة الى الهداية.
رسالتنا لكل علماء الأمة ان توحدوا من أجل ارضاء الله عز وجل والنبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)
كما امروا ان تكون هذه الامة واحدة.
الذي يفرح قلب الرسول ان نعتصم جميعاً بحبل الله
لذلك رسالتنا لكل علماء الامة ان تخلوا عن الانانية لنقطع الطريق على مشروع الفتنة لنقول لكل العالم اننا ننتمي لدين واحد ونبي واحد.
واننا مع حركات المقاومة في كل مكان نحن ننطلق من قرآننا وعقائدنا ومنهج نبينا (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم). نحن مع كل مقاومة العدو الصهيوأميركي وكل المشاريع التي تحاول ان تستغل كل ما بيننا من اجل شق الصف الاسلامي الواحد وتشكيكنا في عقائدنا واسلامنا.
لا يمكن ان نحب بلدنا ان لم نحب المقاومة التي تدافع عنا وعن هذه الارض لتبقى هذه الارض لنا جميعا على اختلاف انتماءاتنا الطائفية والمذهبية.
كلمة رئيس حركة الوحدة والإصلاح سماحة الشيخ الدكتور ماهر عبد الرزاق:
اذا ذكرت الشهور فحييوا شهر ربيع الاول، ربيع البداية والكمال والجمال. واذا ذكرت الايام احبها الاثنين لأنك سيدي رسول الله ولدت فيه. في الثاني عشر من شهر ربيع الاول. اراد الله للامة أن تسعد.
منذ ولادة النبي اعلن بني اسرائيل الحرب على بني اسماعيل وحربا على النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم).
لذلك نحن اليوم في عداء وحرب مع هذا الجنس من البشر (اليهود) فهم يعادون الإسلام والنبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم).
لذلك نعتبر ان التعامل مع هذا العدو هو طعنة للنبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وخيانة للأمة ومقدساتها.
نحن مطمئنون لصوابية المعركة والموقع الذي نحن فيه ونحن مع كل من يناصر الإسلام ونحن مع خيار المقاومة في كل مكان ومع كل مقاومة ترفع سيف العداء للعدو الصهيوني والاميركي.
وندعو الجميع لمساندة الحق لأن معركة الحق مع الباطل انطلقت منذ ولادة النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)، وكذلك ندعوهم لدعم كل هذه الحركات المقاومة في المنطقة لأنها تدعم دين النبي (صلى الله عليه وسلم).
اليوم هذا الانتصار الذي سطره لبنان في تحصيل حقوقنا في النفط والغاز قد حصل بسبب سماحة السيد حسن نصر الله وحكمته، والمقاومة الضاغطة على الزناد التي كانت السبب الرئيسي لحصول لبنان على حقه.
كلمة رئيس مكتب الدعوة في حركة التوحيد الاسلامي سماحة الشيخ محمد الزعبي:
واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا
الاعتصام مطلوب والفرقة نعيشها، لكن لكل زمن وواقع هناك مصداق للفرقة واليوم السعي للفرقة هي بين السنة والشيعة.
في العالم الإسلامي دبت الحيوية في الجمهورية الاسلامية الايرانية وكان يجب ان تسري هذه الحيوية في كل العالم الاسلامي لكن الاستعمار والاستكبار والطغيان والبغي الاعلامي حاصر هذه الحيوية ومنع انتشارها.
الاهتزازات التي تتعرض لها المقاومة رغم انجازاتها منشأها القصور الثقافي، نحن بحاجة ان نثقف امتنا
ليعي الناس حقيقة الصراع وحقيقة الجمهورية الاسلامية.
كلمة سماحة مفتي إدلب السابق سماحة الشيخ محمد دلال:
أكد فيها على ضرورة الاقتداء بصاحب الذكرى سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وضرورة الالتزام بشريعته الغراء.