لن يكون للنجاح طعم إن لم يؤكل بملعقة المشاركة والتعاون.
بقلم الدكتور الشيخ وسام سليقا
تم تحريره ونشره عبر الإعلامية فاطمة جهاد السعدي
من ابن الجنوب البار الوحدوي المحب للطوائف ولبلده ولجنوبه وأرضه الشيخ الدكتور وسام سليقا
مستشار سماحة شيخ العقل للثقافة الدينية الفرديس قضاء حاصبيا.
بسم الله الرحمن الرحيم: ومن قوله تعالى:
﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الفتح: 29].
التواجد معًا هو البداية، والبقاء معًا هو التقدم، أمّا العمل معًا فهو النجاح. وساعدو بعضكم بعضاً، فواحدكم ليس وحيداً في الطريق، بل هو جزء من قافلة تمشي نحو الهدف، كل الناس للفرد الواحد والعكس بالعكس.
بقلم الحرية والتقى والإيمان حرر الدكتور الشيخ وسام سليقا كلماته معبرا فيها عن وحدة الصف والتعاون في هذه المحن لنصل الى أرقى وأسمى رؤية مستقبلية:
سنمضي في هذه الدروب مفعمين بالأمل
رغم كل الالام
ونكتب إلى أن يجف الحبر
ونصبر ولن ينفذ الصبر
وان كانت هذه الحروف قاسية
نعلم جيدا أن المر سيء المذاق
لكننا متأكدين أن الذل أمر مذاقا
ومتيقنين إن الصبر مفتاح الفرج
ومؤمنين أنه لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
فمن واجبنا الديني والأخلاقي والإنساني في هذه الظروف وفي كل الأوقات
أن نكون حاضرين متكاثفين متعاونين
مناصرين كلبنانيين لبعضنا بعضا
فالمصير مصير وطن بأكمله
فلنجتمع على كلمة سواء
تكون للمريض الدواء وللجريح الشفاء
وللبنان البقاء
وتصون تضحيات الشهداء
وتقابلها بالوفاء
لما بذلوه من أجل وطننا
لبنان يستحق التضحية من أجله
والشهداء يستحقون أن نحفظ تضحياتهم
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
ابن الجنوب
د. الشيخ وسام سليقا.