تجمع العلماء المسلمين يزور عوائل الشهداء.
قام وفد من تجمع العلماء المسلمين بزيارة عوائل الشهداء: علي إبراهيم جواد، حسين علي حرب، عباس نظير الرشعيني، محمود أحمد بيز، صقر علي كنعان، علي يوسف علاء الدين في البقاع الغربي لتقديم التهاني والتبريك بإرتقاء أبنائهم على طريق القدس، وقد ألقى العلماء كلمات في منازل عوائل الشهداء في هذه المناسبة على الشكل التالي:
كلمة الشيخ ماهر مزهر:
نحن اليوم نفتخر، نحن اليوم لم نأتي لكي نعزي بالشهداء، نحن نعزي الشهداء وأهل الشهداء ولم نأتي لنعزي بالشهداء، جئنا نعزي الشهداء بهكذا أمراء وملوك ورؤساء متخاذلين، نحن أتينا نعزي الشهداء اليوم ونقول لهم نحن نعزيكم بالضمير العربي أو بجزء من الجزء الأكبر من الضمير العربي الذي نراه اليوم وللأسف من بعض الملوك والرؤساء والزعماء اليوم وللأسف الذي يقومون به أن الإسرائيلي لا يقوم به، اليهودي لا يقوم به، نحن أتينا نعزي الشهداء بضمير هؤلاء، ونقول لأهل الجرحى اصبروا لأنه في ناس عن جد مثل فلان وفلان وفلان بالدولة الفلانية والدولة الفلانية المهرولين إلى التطبيع، والذين يقولون للسفير الأميركي والسفير الإسرائيلي سمعاً وطاعة، نأتي نحن اليوم في لبنان بلد العزة والكرامة، نحن هذه المعادلات أيها الأحبة هناك معادلات كسرت في لبنان، بدأ كسرها في لبنان وبعد ذلك بغزة وبعدها في فلسطين، عندما قيل لنا ونحن صغار أن العين لا تقاوم المخرز، وأن هذا الجيش الذي لا يقهر، وأن هذا الجيش الذي يدخل إلى العاصمة بيروت بفرقة كشفية، وأن هذا الجيش الذي إن أراد أن يتعشى أو أن يتغدى في مكان على مزاجه يذهب ويعود، كان إكرام من الله عز وجل عام 1982 الاجتياح، كان إكرام لنا نحن اللبنانيين، إكرام لأنه كان بداية زوال العدو الإسرائيلي ببداية المقاومة وبقلة قليلة أو ثلة من المجاهدين الذين يذكروننا ببدر والخندق والأحزاب هؤلاء كانوا قلة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، انتصروا وغيروا المعادلة واستطاع المخرز أن يتحول، ليس فقط يكسر العين أن يتحول إلى سيف ذو الفقار وقضى على الجيش الذي لا يقهر.
كلمة الشيخ إبراهيم بريدي:
هذه الأمكنة يختار الله لتحريرها أطهر ناس، لا تظن أنه سعى إلى الشهادة برجليه، إنما الشهادة شدته إليها، والكرامة شدته إليها، والله يصطفي من رسله ومن خلقه ما يشاء ومن يشاء، فقدره من الله عز وجل أن يصطفي كما قال الله سبحانه وتعالى: (وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء)، وكما قال الله سبحانه وتعالى في كثير من الآيات (وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء)، فالشهادة تأتي إليه وتزفه إليه، ولا يصيبكم في ذلك أي رفة عين ندماً، ولا أن تأخذوها إلا بكرامة كبيرة لأنكم ستنالون إن شاء الله كرامة كبيرة، النبي عليه الصلاة والسلام يقول: “أتدرون من الشهيد فيكم؟ قالوا من قتل في ساحة المعركة فهو شهيد، فقال إذاً شهداء أمتي قليل”، يعني إذا فقط من يموت بساحة المعركة شهيد فهم قليلون.
كلمة الشيخ بلال الشحيمي:
نحن إذا حضرنا بهذه التشكيلة الطيبة المباركة لنؤكد على إخوتنا جميعاً على أن هذه الأمانة منوطة في أعناقنا، فجئنا لنحرص وجئنا لنؤكد ونبارك، وجئنا لندعو لله تعالى بأن تكون شهادتهم فتحاً لنا وطريقاً لنا وإنارة لنا لنمشي من بعدهم، ولنصل إلى ما نصبو إليه من تحرير للمسجد الأقصى وإعلاء كلمة التوحيد والتي من بعض نتائجها وحدة الكلمة ووحدة الصف، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك لكم بشهدائكم، وأن يجعلهم الله تعالى لكم نوراً، وأن يجعلهم الله تعالى لكم ذخراً وشفاعة في الأخرة، وكذلك أن يجعلهم لنا قادة وأن يجعلهم لنا أئمة يهدوننا إلى الخير ويبشرننا بما وصل إليه من سعادة، نسأل الله تعالى أن يكرمنا بذلك وأن يحفظ علينا ديننا ودنيانا، وأن يبارك في سعيكم جميعاً، نعزيكم باسم هذا الوفد الكريم إخواننا وأشياخنا وعلمائنا في التجمع الكريم تجمع العلماء المسلمين.
كلمة الشيخ محمد اللبابيدي:
بداية جئنا نبارك لآل علاء الدين هذه الشهادة المباركة، هنيئاً لكم قصركم في الجنة، وهنيئاً لكم هذا الفوز العظيم الذي تحقق بدماء شهدائنا الأبرار على طريق القدس. هناك سؤال، لربما هنالك الكثيرين ممن يتجرأ على شهدائنا وعلى دمائهم أنه لا دخل لنا نقول لهم: “الذي يتجرأ على شهدائنا فليسأل نفسه سؤال بالأول، هؤلاء الشباب الذين في ريحانة العمر لماذا يكونون بهذا الموقف؟ لولا أنهم آمنوا حق الإيمان بنهج محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأهل بيته الأطهار. نعم سقطوا على طريق القدس كما قالها سماحة الأمين على الدماء والروح حماه الله، سقطوا على طريق القدس، سنجد أزهار شقائق النعمان أنبتت على طريق القدس، حينما نعود إن شاء الله بدماء شهدائنا الأبرار.




