الأخبار الإقليميةالساحة اللبنانية

قبلان قبلان: لا خروج من الأزمة إلا بالتقاء الجميع على طاولة واحدة والاتفاق على رئيس

أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قبلان قبلان أن “الخلاف في البلد حول رئيس الجمهورية هو خلاف على المبدأ والمشروع وليس على الإسم والشخص، والمطلوب أن نتخلى عن مشروعنا وأن نعلن انهزامنا واستسلامنا وأن نعلن تسليمنا بالأمر الواقع عندها لا يعود هناك مشكلة بمن نطرح أو نؤيد لرئاسة الجمهورية، ولكن طالما نحن في هذا الخط وفي هذا المسير والمسار فإن أي أمر نتحدث عنه سنجد مواجهة لأنهم يعتبرون أن كل طرح نؤمن به ونرى أن فيه وسائل القوة والمنعة سيواجهونه، والخلاف ليس على الأشخاص والموقع بل على الخط والنهج والقيم والمبادئ، فنحن نطرح الحوار فتخرج أصواتا كثيرة من هنا وهناك لا تريد الحوار، ولا يحق لنا تسمية أشخاص لرئاسة الجمهورية”.
 
وسأل: “لماذا لا يحق لنا أن نشارك في صناعة تاريخ ومستقبل هذا البلد، ألسنا من حمى هذا البلد ورعاه وحرره، وألسنا من صان سيادته واستقلاله بالمعنى الصحيح، فلو لم ندفع الشهداء في كل قرية من قرى لبنان فهل كان للبنان سيادة واستقلال وتحرير، فلماذا كل هذا العناد والجحود السياسي والإصرار على تخريب البلد، المسألة واضحة، يريدون أن تستمر الأزمة ويضغطون على الناس بحصار خارجي وبأزمات داخلية متلاحقة من أجل أن نستسلم أو ينهار البلد، وعندما ينهار يعيدون بناءه من جديد”.
 
كلام قبلان جاء خلال رعايته احتفالا أقامته حركة “أمل” في بلدة سحمر لمناسبة ذكرى وفاة الرسول الأكرم وأجواء أربعين الإمام الحسين وذكرى مجزرة سحمر الثانية عام 1984، بحضور إمام بلدة سحمر القاضي الشيخ أسد الله الحرشي، ولفيف من العلماء وفاعليات بلدية واختيارية وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي في باحة مركز حركة أمل في سحمر.
 
وتابع: “يستحلبون الضغط السياسي والمالي والإقتصادي والعناد في الداخل ورفض الحوار والتوافق والتلاقي ومصرون على عدم انتخاب رئيس للجمهورية ويريدون تعطيل الحكومة ومجلس النواب ولا يريدون تعيين حاكم للبنك المركزي ولا مدير للأمن العام، وبعد قليل لا يريدون تعيين قائد للجيش، ولا يريدون تعيين أحد في الإدارة، بل يريدون أن ينهار البلد، لأن البلد إذا انهار هم يعتقدون أنه يمكن إعادة بنائه على طريقتهم ليحصلوا على حصة أكبر، ونحن نقول أنه إذا انهار البلد فسيقع على الجميع وليس على فريق واحد، فجميع الناس تئن وتصرخ في الجنوب والبقاع والشمال وبيروت، الأزمات الإجتماعية والصحية والمالية تطال كل اللبنانيين ولا تطال فريقا معينا بنفسه وبالتالي عليهم الخروج من هذا العناد والنكد السياسي، وأن يلتقي الجميع على طاولة الحوار التي ندعو لها ليس من باب الضعف أو الوهن بل من باب الحرص على مصلحة ومستقبل واستقرار لبنان، ولا نرى سبيلا ولا طريقا للخروج من هذه الأزمة إلا أن يلتقي الجميع على طاولة واحدة ويتم الإتفاق على رئيس للجمهورية، ومن انتخاب رئيس للجمهورية تبدأ ورشة الإنقاذ لكل الملفات المطروحة اجتماعيا وسياسيا وبيئيا وأمنيا وماليا واقتصاديا ونعالج الملفات الشائكة التي تطرح كل يوم”.
 
وأضاف: “هناك ملفات أخرى أيضا تحتاج إلى العلاج، بالأمس نجح الرئيس بري بإطفاء شرارة المخيمات، وأيضا ملف النزوح السوري الذي يزداد يوما بعد يوم، يجب أن تعالج بالتواصل المباشر  بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية، فكيف يمكن لحكومة كالحكومة اللبنانية ترى هذا الكم من النازحين في كل يوم وحتى الآن لم تقدم على التواصل مع الحكومة السورية، يجب التحدث مع السوريين ومع غير السوريين والفرض على الأمم المتحدة ايقاف دفع الأموال للسوريين في لبنان، وليدفعوا لهم الأموال في سوريا، نحن نعلم أن خلفية كل هذه الأمور هي بالسياسة”.
 
وختم قبلان: “عليهم أن لا يعولوا على صبرنا وعلى تحملنا وعلى الضغط علينا، عليهم أن يؤمنوا جميعا أن من قدم الدم والشهادة والصمود ومن تهجر ودمرت قراه مرات ومرات، لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أو أي ضغط من الضغوطات أن يستسلم وأن يتراجع”.
 
كما كان مجلس عزاء حسيني بالمناسبة، ثم مسيرة رمزية شاركت فيها الفرق الموسيقية وفرق كشافة الرسالة الإسلامية والإسعاف الرسالي، وبعدها وضع قبلان وعوائل الشهداء إكليلا من الورود على أضرحة الشهداء وقراءة الفاتحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *