أخبار المركزالأخبار الإقليميةالبيانات الرسمية للمركز

تعليقاً على ما حصل بالأمس في الكحالة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

كنا ننتظر بعد بيان السفارات الأخير أن يحدث توتر ما يصعد لفتنة كبيرة دعت هذه السفارات للطلب من رعاياها مغادرة لبنان، وهي المتحكمة ببعض القوى التي نفذت في السابق مشاريع لصالحها وصالح المشروع الصهيوني في لبنان للقضاء على المقwaمة الفلسطينية، ونفذت لصالحه أكثر من مجزرة بحق الفلسطينيين انطلاقاً من تل الزعتر وصولاً لصبرا وشاتيلا، وكذا اللبنانيين والسبت الأسود ما زال ماثلاً في ذاكرتهم، فإذا بنا نشهد مشهداً يعيدنا إلى أيام الحرب الأهلية عند منعطف كان له في هذا التاريخ سجلاً من شرارات غذت هذه الفتنة.
إن الذي حصل هو أن شاحنة تنقل للمقwaمة أعتدة غير معروفة انقلبت عند كوع الكحالة وكان الشباب المولجون بحماية الشحنة يعملون على علاج الموضوع، فإذا ببعض الموتورين يعتدون عليهم بالحجارة أولاً ثم صَعَّدوا لإطلاق النار عليهم ما أدى إلى استشهاد الشهيد البطل أحمد قصاص، ما استدعى الرد على مطلق النار من قِبل رفاق الشهيد وأردوه قتيلاً.

إننا في تجمع العلماء المسلمين يهمنا أمام هذه الحادثة المؤلمة أن نؤكد على ما يلي:

أولاً: إن هذا السلاح الذي كان في الشاحنة هو سلاح شرعي لمقwaمة أقرت في البيان الوزاري لهذه الحكومة وكل الحكومات السابقة، والإصرار على كشفه من قبل الموتورين إنما هو خدمة مجانية للعدو الصهيوني، وليس من حق أحد سوى الدولة بأجهزتها أن تعرف ذلك.

ثانياً: إن ما افتعله الفتنويون في الكحالة يجب أن يحقق في خلفيته ومن الذي حرض لتقديمه إلى العدالة بتهمة قطع الطريق والاعتداء على ممتلكات الآخرين وسلاح المقwaمة، خدمة لأهداف العدو الصهيوني.

ثالثاً: إن العدو الصهيوني كان ينظر بالأمس بكثير من الفرح لما حصل وما كان ليتمنى أكثر من ذلك، ونأسف أن يكون بعض اللبنانيين يعمل لخدمة مشروعه الهادف إلى القضاء على السلم الأهلي وإشغال المقwaمة بفتنة داخلية.

رابعاً: يطالب التجمع بأن يُعلن الشهيد أحمد قصاص شهيد الوطن وهو الذي كان له صولات وبطولات في المعارك في سوريا وحمى المقدسات الإسلامية والمسيحية وكنائس صيدنايا ومعلولا وأهلهما يشهدان على ذلك.

خامساً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن لا عدو لنا في الداخل في لبنان وخارجه سوى العدو الصهيوني وبالتالي يطالب التجمع الحكماء والعلماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين إلى التحرك وبسرعة للتخفيف من حدة التوتر وإعادة الأمور إلى نصابها، وتفويت الفرصة على أعداء الوطن.

سادساً: ينوه تجمع العلماء المسلمين بالحكمة التي عالجت بها قيادة المقwaمة الإشكال بالأمس وفي نفس الوقت يتوجه بالتحية للجيش اللبناني على إمساكه بالموضوع وحفظه للأمن ومعالجته وصولاً إلى الهدوء التام واستتباب الأمن.

سابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالعزاء لأهل الشهيد سائلاً المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جنانه ويلهمهم الصبر والسلوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *