أخبار المركزالأخبار الإقليميةالبيانات الرسمية للمركز

بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لانفجار المرفأ أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

تمر علينا الذكرى الأليمة لتفجير المرفأ وإلى الآن لم يعرف اللبناني من الذي يقف وراء هذا الانفجار في حال كان هناك أيادٍ تقف وراءه وكان متعمداً أو من كان المسؤول عن الإهمال الذي أدى لوقوع هذه الكارثة الإنسانية الكبرى، والسبب الأبرز في الغموض الذي يكتنف هذا الملف هو أن الهدف من ورائه لم تكن مسألة أمنية فقط وإنما كان هذا العمل مفتاحاً لباب جهنم على اللبنانيين حيث توالت النكسات وصولاً إلى وضعنا المأساوي الحالي وهو ما يجعلنا نشك في أنه أمر مدبر من مخابرات معادية للبنان والنهج الذي يسير فيه، وإذا عرفنا من المستفيد من هذه الجريمة نعرف الفاعل الذي هو حتماً الكيان الصهيوني مدعوماً من الولايات المتحدة الأمريكية فلهما وحدهما المصلحة الأكيدة في ما وصل إليه البلد اليوم من أجل حصار المقwaمة وأضعافها وإسكاتها، ونحن عندما طرحنا منذ البداية الأسئلة التي يجب على القضاء الإجابة عنها وهي من أحضر هذه المواد إلى لبنان ومن أمر بتخزينها بهذا الشكل في المرفأ وإلى أين ذهبت الكميات الناقصة منها، إنما أردنا من وراء ذلك أن نصل إلى المكان الصحيح والحصول على المعلومة المفيدة التي تلقي الضوء على الجهة التي تقف وراء هذه الجريمة، غير أن القضاء ذهب بالاتجاه الخاطئ عن قصد لتضييع الحقيقة من خلال الذهاب إلى استدعاء من يمكن أن يتهم بالإهمال من دون إعطاء أي عناية لمن يقف حقيقة وراء هذا التفجير الآثم.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وفي هذه المناسبة الأليمة نعلن ما يلي:

أولاً: يؤكد تجمع العلماء المسلمين على ضرورة أن يضع القضاء اللبناني يده على الملف بشكل صحيح وتكليف محقق عدلي يتسم بالنزاهة ونظافة الكف والذهاب في التحقيقات بالاتجاه الصحيح لمعرفة الجهة التي تقف وراء إحضار هذه المواد إلى لبنان والهدف من استيرادها.

ثانياً: يطالب تجمع العلماء المسلمين الحكومة اللبنانية بأخذ دورها في متابعة أثار هذا الحادث والجريمة المروعة من خلال إعادة إعمار المرفأ ليعود إلى نشاطاته السابقة وتطوير هذه النشاطات لما في ذلك من إسهام في رفد الخزينة بالأموال اللازمة للخروج من المأزق الاقتصادي الذي يعاني منه البلد.

ثالثاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن واحدة من الأمور التي تطيل الوصول إلى نتيجة في هذا الملف هو ضغوطات دولية تُمارس على القضاء، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية والتي يجب أن تُفضح، لأن هذه الدولة المعادية تعرف أن تحقيقات شفافة ستوصل إلى أنها وربيبتها الكيان الصهيوني وراء هذا العمل الجبان.

رابعاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن بقاء الفراغ في سدة الرئاسة يطيل من أوقات الأزمات التي يُعاني منها البلد ومنها معرفة من يقف وراء التفجير الآثم لمرفأ بيروت ويمنع أهالي الشهداء والجرحى ومن تضررت بيوتهم من الحصول على تعويضاتهم المستحقة بسبب عدم إصدار قرار قضائي نهائي في القضية، ما يفرض الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية تنتظم معه أحوال البلد ومؤسساته الدستورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *