تكريس أسطورة ميسي واعتزال الاسطورة فيديرر
لا شك في أن نهائيات كأس العالم الـ 22 لكرة القدم التي استضاقتها قطر بين 20 تشرين الثاني الماضي و18 كانون الاول، وأحرزت الارجنتين لقبها بفوزها على فرنسا 4 – 2 بضربات الترجيح، كانت “حدث الأحداث” رياضيا في 2022.
مونديال أرجنتيني في أرض عربية وتتويج ليونيل ميسي أسطورة كروية الى جانب بيليه والراحل دييغو مارادونا، ختما السنة بوجه كروي، كيف لا والاستحقاق المونديالي يقام كل أربع سنوات.
المشهد الكروي طغى بقوة على أحداث السنة، وخصوصا في البطولات الوطنية الأوروربية ودوري الابطال. وفي المسابقة الأخيرة توج “عريسها” الأبرز ريال مدريد على حساب ليفربول الانكليزي معززا رقمه القياسي. وأعطى التتويج اللاعب الفرنسي كريم بنزيمة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في القارة القديمة والعالم، والتي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية المتخصصة. الا ان بنزيمة غاب عن الحدث المونديالي جراء إصابة، وخف لمعان كرته الذهبية، مع ارتداء ميسي عباءة منحه إياها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قبل حمله كأس العالم، وإكمال سجله الزاخر بكل الألقاب.
عن جدارة، “قتل” ميسي جائزة الكرة الذهبية لهذه السنة، وهو الذي نال سبعة مجسمات منها، بعدما “أكل” المونديال الذي أقيم في وقت غير معهود به، في فصل الخريف، تماشيا مع الطقس في قطر، بقية الأحداث الرياضية وغيرها. الا أن ميسي ترك أثرا هو الأبرز في عالم كرة القدم، بانضمامه الى مارادونا وبيليه، مقدما المشهد الأجمل لـ”عالم كرة القدم” في العصر الحديث.
ومن خارج الروزنامة الرياضية السنوية، كان حدث بارز باعتزال “أسطورة” في عالم التنس هو السويسري روجيه فيديرر عن 41 سنة، بعد مسيرة حافلة. وحظي السويسري صاحب العشرين لقبا في البطولات الأربع الكبرى “الغران شيليم” بوداع كبير في أرض الملعب ضمن مسابقة كأس ليفر بين منتخبي أوروبا وبقية العالم. وداع شارك فيه غريميه التقليديين الاسباني رافاييل نادال الذي بكى، والصربي نوفاك ديوكوفيتش.
ميسي ختم مسيرته بلقب هو الأبرز كان ينقصه، فيما ابتعد فيديرر في عمر متقدم، ليتابع شؤونا رياضية واجتماعية من خارج أرض الملعب.
تميزت 2022 الرياضية، كيف لا والمونديال فيها تكلم بالعربية وحط في الشرق الأوسط، وشهد أحلى نسخه بإجماع الكل، في مسابقة أخيرة ضمت 32 منتخبا، قبل رفع العدد الى 48 في نسخة 2026 الثلاثية في أميركا والمكسيك وكندا.