“اللقاء القومي النهضوي”: الخلوة الاستثنائية لإيجاد الحلول بهدف إنهاء الانقسام والشرزمة
أعلن “اللقاء القومي النهضوي” في بيان، أنه “عرض في خلوته الاستثنائية نتائج الجهود المبذولة من اللقاء خلال الفترة الممتدة من 16 تموز 2022 حتى تاريخه في إيجاد الحلول الناجعة لإنهاء الانقسام والشرزمة والولوج إلى وحدة السوريين القوميين الاجتماعيين في مؤسسات حزبهم الموحدة والسير قدما في عملية تصويب النهج، من خلال الاحتكام إلى ارادة السوريين القوميين الاجتماعيين باعتبارهم مصدر كل السلطات في الحزب.
وبعد تلاوة التقرير المقدم من الهيئة التنفيذية للقاء، تم استعراض الخيارات المتاحة أمام اللقاء لإنقاذ الحزب ووحدته واستعادة دوره المفقود والعودة به إلى ساحة الجهاد، كما خطط وعمل له مؤسس هذه الحركة العظيمة أنطون سعادة”.
وفي نهاية الخلوة أكد المجتمعون “ثوابت اللقاء ومنطلقاته في مقاربة الأزمة الحزبية الداخلية، والتي عبر اللقاء عنها في كل أدبياته الصادرة منذ انطلاقته وتتمثل في تحقيق وحدة السوريين القوميين الاجتماعيين واستعادة المؤسسات الحزبية وتصويب النهج وتفعيل الدور النهضوي الحقيقي للحزب. كما أكدوا استمرار دور اللقاء القومي النهضوي الوحدوي والإصلاحي باعتباره منصة فاعلة لمتابعة الجهود والإجراءات وتفعيل المبادارات الهادفة إلى تحقيق أهدافه المعلنة في الوحدة والإصلاح والنهضة وفي حزب واحد بمؤسسات شرعية تحمل قضية الحزب وتسعى لتحقيق غاياته على مستوى الأمة”.
وأشار البيان إلى أن “المجتمعين أكدوا أيضا الطرح الدستوري المؤسساتي الذي سبق وطرحه اللقاء ويعتبر فيه المجلس القومي الحالي معبرا دستوريا مؤسساتيا طبيعيا لاستعادة المؤسسات الدستورية والشرعية الحزبية الواحدة، واتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتأمين عقد اجتماع استثنائي للمجلس القومي لبلورة إرادة القوميين الاجتماعيين الممثلة في هذا المجلس، والسير قدما في الطعن المقدم لدى المحاكم الحزبية في تنظيم الروشة، اعتراضا على قرار المجلس الأعلى الملتبس والرافض ضمنا لعقد الاجتماع الاستثنائي المطلوب بما يتناقض وأحكام الدستور، كما الإصرار على إصدار قرار خطي واضح من المجلس الأعلى في التنظيم الذي يرأسه الأمين أسعد حردان بالموافقة على عقد اجتماع استثنائي للمجلس القومي الحالي المنتخب عام 2019”.
وأوصى المجتمعون f”الانخراط في ورشة حوار مباشرة في المناطق والمتحدات الحزبية لتنظيم وتفعيل الحال الوحدوية النهضوية الرافضة للانقسام والعاملة بحق من أجل تصويب النهج وتأطيره مع جهود اللقاء المركزية، إضافة إلى تفعيل الهيئة التنفيذية القيادية الحالية للقاء القومي النهضوي وتوسيع صلاحياتها ورفدها بالكفاءات والكادرات لتمكينها من القيام بالمهام المحددة لها على كل المستويات مركزيا ومناطقيا لتوحيد جهود جميع القوميين الرافضين للانقسام والمعترضين عليه بهدف إنقاذ الحزب”.
ولفت البيان إلى أن “اللقاء اعتبر أن كل ما صدر عن إدارات الأمر الواقع من مراسيم وقرارات تعيين وفصل وتجميد عضوية وطرد وغيرها بعد 13/09/2020 هو غير شرعي وأدى الى إحداث شرخ وانقسام في الوحدات الحزبية، ولا يصب في مساعي الوحدة، بل في مسار الصراع على السلطة وصرف النفوذ، ونخص بالذكر الوحدات الحزبية الرافضة للإنشقاق وظروفه والمؤيدة لمشروع الوحدة والاصلاح. كما اعتبر اللقاء هذه الوحدات كبش محرقة الصراع على السلطة، وأشار إلى أنه يدعم صمودها ومواقفها المستقلة المؤيدة للوحدة وتصويب النهج والرافضة للإنشقاق”.
ودعا المجتمعون إلى “إرساء شبكة تفاعلية تواصلية مع السوريين القوميين الاجتماعيين في المتحدات الحزبية من خلال أطر مرنة تعمل على مستويين وتهدف من جهة، الى تعزيز الخيار الوحدوي الإصلاحي المؤسساتي الحقيقي والانخراط في العمل النهضوي في المجتمع وعلى كل المستويات، ومن جهة ثانية الضغط باتجاه استعادة شرعية المؤسسات الحزبية الواحدة والعاملة من أجل انتصار القضية القومية”.
وختم البيان: “نحيي أنطون سعاده المؤسس القدوة باعث النهضة وزعيم الحزب وشهداء الحزب والقضية على مساحة الامة، بمناسبة عيد التأسيس وبتجديد القسم على ما تعاقدنا وأقسمنا اليمين عليه عاملين بإخلاص لانقاذ الحزب من الكوارث التي سببها الخروج عن العقيدة والإستهانة بالمؤسسات وتقديم الأنا على النحن واختصار الحزب بالشخصانية الفردية وتسخير السلطات والمؤسسات لأهواء المصالح الخاصة، الأمر الذي جعل كل قومي اجتماعي مؤمن بعقيدة سعاده مجروحاً في الصميم ومتلهفا للإنقاذ وآملاً في أن يعود سعادة إلى حزبه وأن يعود حزبه إليه”