المجلس الارثوذكسي: على وزارة الخارجية تصحيح مسارها واستراتيجياتها مع الدول كافة
نوه رئيس المجلس الارثوذكسي روبير الابيض بدعوة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للمشاركة بالقمة العربية الصينية التي عقدت في الرياض، لافتا الى ان “المنطقة العربية والشرق الاوسط دفعا وما يزالان يدفعان اثمانا باهظة بسبب السياسات الخاطئة والانشقاقات للدول العربية في ما بينها”.
وقال: “المطلوب خطة واستراتجية أمنية عربية لتوحيد المنطقة وحماية مصالحها ونرجو ان تكون هذه القمة العربية الصينية ناجحة وفاتحة المجال لاعادة التفاهمات المستقبلية لكل دول المنطقة العربية والشرق الاوسط”.
وأضاف: “هناك أخطاء كبيرة في سياسات لبنان مع دول العالم بعدم وجود استراتجية واحدة للخارجية اللبنانية”، معربا عن أسفه “لعدم تنفيذ لبنان وعوده مع العالم الخارجي والحفاظ على التزاماتنا معهم، وخصوصا مع روسيا التي لم تترك لبنان يوماً، هناك انقسامات بين المسؤولين ويتعاملون مع الدول على الملف وبحسب ما يلاقونه مناسب لمصلحة رئاستهم وموقعهم”.
واستغرب “حضور الرئيس ميقاتي القمة ضارباً موقع رئاسة الجمهورية عرض الحائط”، سائلا “هل حصل الرئيس ميقاتي على الموافقة مسبقًا من الخارجية الاميركية للمشاركة بهذه القمة وهي نفسها التي تمنع لبنان من تنفيذ وتطبيق ما كان مقررا به خلال زيارة الوفد اللبناني برئاسة ميشال عون لتوسيع العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعيد الاقتصادي والنفطي”.
وختم الابيض: “رغم القرارات الخاطئة للحكومة اللبنانية، ما تزال روسيا تقف الى جانب الشعب وترسل له مساعدات وتقدر ظروفنا وعلاقاتنا السياسية الخارجية مع العالم”، داعيا الخارجية اللبنانية الى “تغيير سلوكها وطريقة ادارتها وتصحيح مسارها واستراتيجياتها مع كافة الدول، و الى ان تبقى على مسافة واحدة مع جميع دول العالم حتى لا نكون تابعين وخاضعين لاي دولة”.
