الساحة اللبنانية

“لقاء حوارات السادس” ينهي أعماله في روما بالدعوة الى الدبلوماسية لحل النزاعات

كانت الازمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان والقضية الفلسطينية وأزمة اليمن والتحديات التي تواجهها مصر إضافة الى الحرب في أوكرانيا حاضرة جميعها في “لقاء حوارات السادس” الذي أنهى أعماله في روما، بالدعوة الى احترام القوانين الدولية واللجوء الى الدبلوماسية كحل للنزاعات بين الدول بدلا من  الجوع والعنف والدمار. 
 
بالنسبة الى الوضع الاقتصادي في لبنان، فقد عقد وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب ترافقه سفيرة لبنان في روما ميرا ضاهر اجتماعا، على هامش “لقاء حوارات”، مع وزير خارجية ايطاليا انطونيو تياني الذي عبر عن اهتمام بلاده بعودة لبنان الى ازدهاره وإستقراره، وتعزيز الحضور الثقافي والتعاون اللبناني-الايطالي، لا سيما في المجال الاقتصادي. كما أكد “أهمية ترسيخ الاستقرار الاقليمي من خلال المساعدة على معالجة مستدامة لأزمة النزوح بالتشاور مع نظرائه الأوروبيين”.
 
القضية الفلسطينية
 
وتطرق اللقاء ايضا الى معاناة الشعب الفلسطيني  بسبب الاحتلال، وأكد وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي، أن “الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود ما زال يستغل موارد الشعب الفلسطيني المتاحة مخلفا وضعا اقتصاديا صعبا، إضافة إلى انعدام فرص العمل والفقر”. 
 
وأضاف المالكي في كلمة خلال الحوار الوزاري المتوسطي الثاني الذي عقد على هامش “لقاء حوارات” حول أزمة الغذاء، أن “هذه الانتهاكات تشكل تحديات جسيمة على الأمن الغذائي في فلسطين”.
 
وأوضح أن “الزراعة ذات أهمية عالية للفلسطينيين على المستوى الاقتصادي إلا أن63 في المئة من الأراضي الزراعية الفلسطينية تقع في مناطق تتعرض إلى تهجير المزارعين منها بشكل قسري لبناء المستوطنات وتحرم الفلسطينيين من استغلالها، علاوة على ذلك معظم الموارد المائية تسلب لاستخدام المستوطنات تاركة الفلسطينيين بلا كميات كافية من المياه”.
 
وتابع: “نحن في فلسطين نؤكد التزامنا معالجة أزمة الغذاء العالمية من خلال آليات التعاون الدولي. حيث أن فلسطين ليست فقط متلقية للدعم الدولي الهادف إلى تطوير خططها واستراتيجياتها للتغلب على التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي بل مساهمة في الجهود الدولية في مجال التنمية والتعاون الإنساني والتي تساهم في تحقيق أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة”.
 
أزمة اليمن
 
وترأس وزير الخارجية وزير الإعلام بالوكالة الشيخ الدكتور أحمد الناصر وفد الكويت في أعمال جلسة مناقشة افتراضية رفيعة المستوى عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع، تحت شعار “الأمن في الخليج”.
 
وتناولت هذه الجلسة “أهمية دعم مشاورات السلام في اليمن، وإنهاء الأزمة الإنسانية التي يتكبدها شعبه، وبل تعزيز التعاون المشترك نحو مكافحة الإرهاب، وتعزيز دور الأمن السيبراني، فضلا عن أطر تضافر الجهود المشتركة لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا، وتعزيز الأمن الغذائي والصحي في هذا الإطار”.
 
التحديات المصرية
 
وزير الخارجية المصري سامح شكري شارك هو أيضا في افتتاح النسخة الثامنة لمنتدى حوارات روما المتوسطية، برئاسة الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، في إطار تبادل الرؤى حول سبل تحقيق التوازن الإقليمي وتعزيز الشراكات الاقتصادية والتعاون والتنسيق الوثيق بين دول المتوسط في مواجهة التحديات المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة”.
 
واستعرض شكري التحديات التي تواجهها مصر في ظل مشهد جيوسياسي متغير فرضته التطورات التي شهدها العالم خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى التطورات على الساحة الإقليمية في كل من ليبيا والعراق ومنطقة الساحل والصحراء، وكذلك الوضع الراهن للقضية الفلسطينية ومستقبل استئناف عملية السلام”، مشيرا إلى “جهود مصر في تحقيق السلام الإقليمي واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة”.
 
كما تطرق إلى التحديات ذات الصلة بالأمن الغذائي وأمن الطاقة، والتي فاقمتها الأزمة الأوكرانية، مشددا في هذا الإطار على “أهمية العمل الدولي للدفع نحو تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، والعمل بالتوازي على تعزيز الآليات الدولية للتخفيف من تداعيات هذه الأزمة على الدول النامية”، كما استعرض شكري إمكانات مصر الهائلة كمركز إقليمي للطاقة، وأطر التعاون المختلفة مع الشركاء المتوسطين في هذا المجال”.
 
وجدد تياني في ختام المؤتمر وأمام الوفود الرسمية المشاركة، تأكيد “أهمية التعاون الاقليمي”، ذاكرا لبنان عدة مرات في إطار الحديث عن الهجرة غير الشرعية وضرورة الحوار الاقليمي لمساعدة الدول التي تواجه أعباء مماثلة لايجاد الحلول المشتركة للنزوح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *