ندوة في صوفر بعنوان “الجمهورية الى اين؟” والخطباء ركزوا على أهمية الحوار والاسراع في انتخاب رئيس
أقام المنتدى الانمائي لجرد عاليه والجوار، بالتعاون مع اتحاد بلديات الجرد الأعلى – بحمدون والتجمع الوطني للثقافة والبيئة والتراث، ندوة بعنوان: “الجمهورية إلى أين؟” تحدث فيها الاعلاميون بشارة خيرالله، وجدي العريضي وسعد الياس وأدارتها الاعلامية سميرة قصابلي منير.
حضر الندوة التي اقيمت في القصر البلدي – صوفر، اللواء شوقي المصري ممثلا الرئيس ميشال سليمان، عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب نزيه متى، وكيل داخلية الجرد في الحزب التقدمي الاشتراكي جنبلاط غريزي ممثلا النائب اكرم شهيب، أعضاء المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز رياض عطالله، منير بركات وجهاد شيا، الامين العام للقاء الجمهورية نجيب زوين، العميد الركن المتقاعد رياض شيا، عضو نقابة المحررين صلاح تقي الدين، رئيس اتحاد بلديات الجرد – بحمدون كمال شيا، رؤساء بلديات ومخاتير، رئيس المنتدى الانمائي لجرد عاليه والجوار فؤاد جبور، ووجوه ثقافية.
شيا
بعد تقديم من عضو بلدية صوفر منيرة الدمشقي، رحب كمال شيا بالحضور، وقال: “لا حرية بدون اعلام ولا اعلام بدون حرية”. متناولا دور الاعلام في كل المجالات، مشددا على “اهمية الصدقية في الاعلام، وان لا يكون وطنيا غير مرتهن للخارج”.
وتحدث عن كمال جنبلاط الصحافي، و”نحن اليوم نحيي ذكرى ميلاده”، وقال: “كل كتاباته الصحافية اتسمت بالبعد الفكري والفلسفي”، مشددا على ان “برنامجه للاصلاح السياسي ما زال يصلح اليوم”.
جبور
وقال جبور: “نحن هنا اليوم في قلب الجبل، قلب لبنان، لتكريم نخبة من اصحاب الفكر والقلم، لأن الصحافة إن اجتمعت على القيم والمبادىء لتمكنت من صنع الحريات. لتبقى كلماتكم كحق لا يعلو عليه باطل”.
الاعور
بدوره، قال رئيس التجمع الوطني للثقافة والبيئة والتراث نبيه الاعور: “لبنان قيمة حضارية ثمينة لأنه رسالة حرية وديموقراطية وارض حوار”. منوها بصفات الاعلاميين المكرمين في الندوة.
بعد ذلك أدارت الاعلامية منير الندوة، وحاورت المشاركين فيها، معرفة بمسيرتهم المهنية.
وكانت البداية مع الاعلامي خيرالله الذي رأى اننا “في جمهورية دستورها مخطوف والخاطف معروف”، مشيرا الى “ما يجري اليوم على صعيد انتخاب رئيس الجمهورية، وكيف ان البعض من النواب يقترع بورقة بيضاء متنازلا عن حقه”.
واكد “قانونية اجتماع مجلس الوزراء في ظل الشغور الرئاسي”، معتبرا ان “الواجب يقضي بأن تجتمع بناء على ما نصت عليه المادة 62 من الدستور”. واعتبر انه على “النواب التأكد من خلو سجل اي مرشح لرئاسة الجمهورية من اي مخالفة للدستور حتى لا نذهب من فراغ الى فراغ ومن سيء الى أسوأ”. ودعا الى “الحوار للاتفاق على انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن”.
العريضي
ورأى الصحافي العريضي، ان “الجمهورية مرت بمفاصل عديدة لكنها لم تسقط وبقيت وبقي لبنان جامعة العرب ومسشفى العرب ولبنان الاقتصادي والمصرفي، لكن في هذا العهد الذي رحل قبل أيام سقطت الجمهورية ولم يسقط البلد”.
ورأى ان “الجمهورية اصيبت بأضرار جسيمة نتيجة هذا الانهيار”، متحدثا عن معاناة المواطنين اليومية، معتبرا انه “لا يمكن ان يكون هناك جمهورية وثمة جيش آخر ودولة أخرى على ضفاف الجمهورية الاساس”، لافتا الى ان “الجيش المؤسسة الوحيدة الصامدة حتى اليوم”.
وقال: “إذا اردنا ان نبني الجمهورية علينا العودة الى اعلان بعبدا، وان يكون عندنا وطنية صادقة بعيدا من التبعية لدول لم نر منها الا الشر والسجن الكبير، ونحن اليوم في صوفر حيث بداية الخروج من السجن الكبير كانت في المواجهة التي قادها كمال جنبلاط على مثلث المريجات المديرج صوفر وبحمدون”. واعتبر انه “منذ الاستقلال لم ينتخب رئيس للجمهورية الا من خلال تسوية دولية اقليمية”، مشيرا الى ان “التسوية انطلقت ووصولها الى لبنان رهن باللحظة الدولية والاقليمية”، واكد ان “لا حل الا بدولة مركزية”.
الياس
ورأى الاعلامي الياس، ان اللبنانيين لا يتفقون على الجمهورية. وقال: “كنا نتخاصم على الرئيس ونتفق على الجمهورية، اما اليوم فنتخاصم على الاثنين معا. وهنا اقصد فريقا معينا ولاءه خارج لبنان”.
وتابع: “هناك من انساق وراء مشاريع مذهبية قضت على محاولات تثبيت الفكرة اللبنانية. منذ اعلان دولة لبنان الكبير حاول المؤمنون بالمشروع اللبناني خلق قواسم مشتركة لتدعيم وحدة البلد الا ان العواصف ضربت الجسم اللبناني وخففت مناعته، فكانت الحرب منتصف السبعينيات ثم الوصاية التي اندحرت بعد انتفاضة الاستقلال في 14 آذار وقد عاد لبنان ليقع تحت سيطرة السلاح غير الشرعي الذي يضع يده اليوم على قرار الدولة”.
واعتبر ان “الوقت اليوم ليس وقت استفزاز بعض الاطراف في عقد جلسة للحكومة. فلا قيمة لرئيس مسيحي في جمهورية فقدت حضارتها او الحقت بخصوصيات الانظمة الاستبدادية والشمولية المجاورة”.
بعد ذلك تم تكريم الاعلاميين خيرالله والعريضي والياس ومنير وتقديم الدروع لهم.