رئيس “عدل ورحمة” زار المرتضى لعرض شؤون ثقافية واجتماعية

 زار رئيس جمعية “عدل ورحمة” الأب نجيب بعقليني وأمينة سر الجمعية الدكتورة سحر نبيه حيدر، وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى في مكتبه في قصر الصنائع، وتم التطرق خلال اللقاء إلى شؤون ثقافية واجتماعية.

وأشار بيان لبعقليني أن الزيارة شكلت مناسبة أطلع خلالها مع حيدر المرتضى على النشاطات الثقافية داخل سجن رومية والأبحاث العلمية والكتب الاجتماعية المتمحورة حول حقوق الإنسان التي يصدرها أعضاء الجمعية. وشرحا عمل الجمعية وبرامجها ومشاريعها ونشاطاتها التي تعنى بحقوق الإنسان، ولا سيما بفاقدي الحرية والمدمنين على المخدِرات.

ولفت إلى أن “الوزير أبدى اهتمامه بطريقة العلاج بالبدائل المعتمدة مع المدمنين على المخدرات، واستعداده لزيارة مركز الجمعية للاطلاع عن كثب على هذه الطريقة”، عارضا المساعدة والتنسيق مع الوزارات التي تتعامل معها الجمعية.

وتسلم المرتضى من بعقليني وحيدر مجموعة من كتبهما، واطلعاه على نيتهما تقديم مجموعة تبلغ حوالى ٣٠٠ كتاب، إلى المكتبات العامة CLAC التابعة للوزارة والموزعة على الأقضية اللبنانية.

مجموعة حيدر (ثلاثة دواوين شعرية: “عبق الرياحين”، “خزانة الريح”، “غلالة الشمس”)  ترسم معالم الواقع الاجتماعي وتناقضاته، وترفع الصوت عاليًا متحدية الصعاب والخوف والوحدة والصراع مع الآخر المختلف. تخاطب وجدان القارئ بلغة باطنها ثورة مضمونها حب، ناثرة بذار زرع، يتماهى على الأشياء وتحولات الناس. موضوعاتها المميزة والمتنوعة تقارب الصورة اليومية لحياة المرأة وتستشرف مستقبلها نابضًا بالحياة بعيدًا عن الخوف والرحيل. أما في كتابها الرابع “أكتُبُني… حين أحببتني”، إصدارها الجديد، فتجسّد فيه صورة المرأة- الإنسان بأوجهها المختلفة، وتخطّ مشاهد من الحياة قد تكون عاشتها، عايشتها أو شهدت تفاصيلها، وتنقل لنا صورة “امرأة الوعد” التي تشبه كثيرات في مجتمعٍ تآلف مع الذكورية وغابت عنه انسانية الرجل والمرأة، “أحسن خلق الله”. رسالة الشاعرة سحر حيدر هي رسالة المؤمنِ بالرجاء، وبالأخوّة الإنسانية، وبضرورة أن يحمل الكاتب شُعلة الربّ الأبدية.

أما كتب بعقليني (“إنسانية في ارتقاء بين الموروثات والتطلعات”، “ومضات نورانيّة في الزمن الصعب”) فترفع لواء حقوق الإنسان، وتعرض واقع وحالة “إنسانية”  هذا العصر المتخبطة بشتى أنواع التشرذمات والتناقضات وتفشي روح الشرّ والسيطرة والهيمنة والتعديات والانتهاكات… زد على ذلك تفشي جائحة كورونا كوفيد-١٩. ويدعو بعقليني في كتبه إلى عيش الصدق والشفافية والمثل الواضح والمعبّر عن أسلوب حياة قائم على مبادئ وقناعات وممارسات يومية ترتقي نحو القيم، والأخلاق والفضائل والقداسة، من خلال الإيمان والعودة إلى الله وتعاليمه