وفد من تجمع العلماء المسلمين يزور اللواء عباس ابراهيم.
قام وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة رئيس مجلس الأمناء سماحة الشيخ غازي حنينة بزيارة سيادة اللواء عباس إبراهيم، وعقب اللقاء صرح الشيخ غازي حنينة بالتصريح التالي:
باسم تجمع العلماء المسلمين بكل هيئاته نقلنا لسعادة اللواء عباس ابراهيم التهاني والتبريك بمولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأسبوع الوحدة الإسلامية، هذه الوحدة التي نسعى جميعاً كمخلصين من أبناء هذا الوطن لتحقيقها على المستوى الإسلامي والوطني بين المسلمين، وبين المسلمين والمسيحيين كصمام أمان لواقعنا اللبناني الذي يتعرض لكل تلك الهجمات، ونقلنا لسعادة اللواء أيضاً شكر التجمع على هذه الفترة التي أمضاها في خدمة لبنان وفي خدمة الشعب اللبناني من خلال كل المواقع التي تولى فيها المسؤولية في المؤسسة العسكرية والأمنية، ونقلنا لسعادته هموم الساحة اللبنانية من خلال الهجمات الفكرية والثقافية والأخلاقية التي يتعرض لها أبناؤنا اللبنانيون من الشباب والبنات من خلال هذا الطرح الذي يسمى اليوم بالمثلية، وهو تعبير ملطَّف للشذوذ الخارج عن الفطرة الإنسانية التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها. ونقلنا لسعادته هموم كثير من أبناء الشعب اللبناني من خلال علماء التجمع الذين ينتشرون على كامل الأراضي اللبنانية، واستمعنا من سعادته كثير من المعلومات التي عرضها أمامنا، وأدركنا مدى اهتمام سعادة اللواء بهذا الموضوع وشعوره بخطر هذه الهجمة التي تستهدف أبناءنا وبناتنا وشبابنا ورجالنا ونسائنا، وأدركنا أن سعادة اللواء لا يقل اهتمامه عن اهتمامنا، فنحن وإياه بنفس المستوى من الاهتمام بهذا الأمر، وتبين لنا من هذا اللقاء الكريم مع سعادته أن مساعيه التي يقوم بها من خلال زيارة المراجع الدينية الرسمية، ولطرح عقد لقاء إسلامي مسيحي يواجه هذه الهجمة، ونحن نضم صوتنا كتجمع العلماء المسلمين باعتبار أن نحن نقوم على عنوان إسمه اللقاء التشاوري الإسلامي- المسيحي الذي تشكل يوم كانت الهجمة على كنيسة بيت لحم من قبل العدو الصهيوني، ونقلنا لسعادته أن هذا اللقاء التشاوري ينشط مع كل المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية من السنة والشيعة والدروز والعلويين والموارنة والكاثوليك والأرثوذكس وكل الطوائف اللبنانية، لنؤكد أننا في لبنان صفاً واحداً مسلمين ومسيحيين نستشعر الخطر على أبنائنا، لأن هذا الخطر لا يستهدف المسلمين فقط بل يستهدف المسيحيين كما يستهدف المسلمين، ونقول بل أكثر من ذلك هو يستهدف لبنان بثقافته، يستهدف لبنان بأدبياته، يستهدف لبنان بأخلاقه وسلوكيات أبنائه وبناته.
ومن هنا نحن نخرج من اللقاء مع سعادة اللواء ونحن مطمئنون إلى أننا وإياه في خط واحد لمواجهة هذه الهجمة التي يحاول الغرب تصديرها لكثير من دول العالم العربي والإسلامي، لا بل لكثير من دول العالم، ويشرع القوانين التي تفرض على الدول إذا كانت تحتاج لمساعدات أن تقنن قوانين تبيح هذا الشذوذ وهذا الانحراف تحت عنوان المثلية. ومن هنا نحن في دار سعادة اللواء نؤكد مع سعادته أننا سنكون الصخرة التي تتحطم عليها هذه الهجمة التي تستهدف لبنان أخلاقاً وثقافةً وأدبيات، ونقول أننا في لبنان كما انتصرنا على كثير من الهجمات التي وجهت إلينا سننتصر بإذن الله تعالى.