أخبار المركزالأخبار الإقليميةالبيانات الرسمية للمركز

استنكاراً لقيام مملكة البحرين بافتتاح سفارة للكيان الصهيوني لديها أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

في الوقت الذي يخرج فيه الشعب البحريني بالآلاف داخل البحرين رافضاً للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وفي الوقت الذي يُعلن فيه هذا الشعب الأبيّ تمسكه بالقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة وعنوان عزتها وكرامتها، وفي الوقت الذي يعيش أعداد كبيرة من الشعب البحريني خارج البحرين ضمن مسلسل تهجير طوعي فراراً من أحكام ظالمة وملاحقات من جلاوزة النظام أو إجباري قهري بقرارات ظالمة صادرة عن محاكم شكلية، وفي الوقت الذي تقوم فيه السلطة بإطلاق رصاص الشوذن وقنابل الغاز على الشعب إذا ما أراد أن يعبر عن رأيه، وفي الوقت الذي يسطر فيه الشعب الفلسطيني البطل أروع ملاحم البطولة والفداء، وفي الوقت الذي يقوم به الكيان الصهيوني بتدمير بيوت الفلسطينيين واعتقال الشباب واغتيال القادة والاستيلاء على مزيد من الأراضي وبناء المستوطنات واقتحام المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي والقيام بشعائرهم التلمودية غير عابئين بحرمة المكان ولا برفض الشعب الفلسطيني، تقوم مملكة البحرين بالتمادي في استسلامها وعمالتها للولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وتفتح بكل صلافة سفارة للكيان على أرض البحرين، وهي لا تمتلك شرعية اتخاذ هكذا قرارات التي تعتبر خيانة للأمة الإسلامية وخروجاً عن التضامن العربي ومخالفة لآراء الأكثرية العظمى للشعب البحريني على اختلاف مذاهبه.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستنكر هذا القرار الإنهزامي والاستسلامي لإرادة المستكبر وإدارة للظهر للمبادئ الديمقراطية وتنفيذاً لديكتاتورية غاشمة، نقول للسلطة الحاكمة في البحرين أنكِ بفعلك هذا لن تجلبي لنفسك الحماية، والولايات المتحدة الأمريكية ستدير الظهر لكِ عندما تجد أن مصالحها ليست معكِ، وعليكِ التدبر فيما حصل مع الشاه في إيران الذي هو أهم لمصالحهم بمئات بل آلاف المرات منكم، وبلده على الصعيد الاستراتيجي أهم بمليون مرة من بلدكم.
وعلى الصهاينة أن يعرفوا أن هذه السفارة وغيرها من السفارات التي فُتحت أو ستفتح في البلاد العربية والإسلامية لن توفر الآمان لهم، وأن تطبيعهم لن يتجاوز الحكام إلى الشعوب، وأن مصير سفاراتهم سيكون الإغلاق عاجلاً أم آجلاً، بل إن كيانهم سيكون مصيره الزوال القريب بإذن الله سبحانه وتعالى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *