تجمع العلماء المسلمين يدعو مجلس القضاء الأعلى للاجتماع واتخاذ قرارات حاسمة في مسألة تفجير المرفأ
عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:
فجأة وبسحر ساحر استيقظ القاضي طارق البيطار من سباته العميق الذي أمتد لأكثر من سنة ليكتشف أنه يحق له ومن دون حاجة لاستئذان الجهات المختصة استدعاء موظفين في الدولة بأسلاكها كافة والإدعاء على من يريد الإدعاء عليه، وليس من قبيل الصدفة أن يكون هذا الاستيقاظ بعد تدخل السفيرة الأمريكية دوروثي شيا لصالح أحد الموقوفين، وهنا يحق للمواطن أن يسأل إذا كان هذا من صلاحياته فلماذا أجَّل الملف طوال هذه المدة، وإن كان لا يحق له فلماذا يقوم بهذه الإجراءات، وهل إن اللجنة القضائية الأجنبية التي جاءت بالأمس القريب إلى لبنان هي من دفعته للتحرك؟!!
نحن في تجمع العلماء المسلمين نريد الوصول إلى الحقيقة في ملف تفجير المرفأ وإلى إخراجه من التجاذبات السياسية واعتماد السبل القانونية والدستورية في معالجة هذا الملف وعدم الاعتماد على الكيدية السياسية في الملاحقات والإدعاءات، ولذلك فمن الأفضل أن يجتمع مجلس القضاء الأعلى ويتخذ القرارات المناسبة في هذا الصدد وعلى رأسها إعفاء القاضي بيطار وتكليف قاضٍ آخر بمتابعة الملف.
من جهة أخرى لم تقم الحكومة بالإجراءات اللازمة لإيقاف التدهور في سعر صرف الدولار الأمريكي والتي نعتقد جميعاً أن السبب فيها هو التلاعب الذي يتم من خلال المصارف ومن خلال الرعاية الكاملة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
إن تجمع العلماء المسلمين وبعد اجتماع الهيئة الإدارية ودراسة الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية يعلن ما يلي:
أولاً: يدعو تجمع العلماء المسلمين مجلس القضاء الأعلى للاجتماع واتخاذ قرارات حاسمة في مسألة تفجير المرفأ وإعلان موقفها من القرارات الأخيرة التي اتخذها القاضي طارق البيطار، كما يدعو التجمع لجنة الإدارة والعدل في المجلس النيابي لإعلان موقف واضح من هذه الإجراءات ومن القضية برمتها.
ثانياً: ينوه تجمع العلماء المسلمين بالتصدي الذي يقوم به الجيش اللبناني للخروقات التي يقوم بها العدو الصهيوني على الخط الأزرق، ويطالب الدولة اللبنانية بالتواصل مع مجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات التي تمنع العدو الصهيوني من هذه الاعتداءات التي تجلت أخيراً بتمركز دبابة ميركافا في منطقة مفتوحة من منطقة الحمامص شرق مستعمرة المطلة.
ثالثاً: ينوه تجمع العلماء المسلمين بالاجتماع الذي عقد بين قيادتي التيار الوطني الحر وحزب الله ويأمل التوصل إلى صيغ تؤدي لاستمرار هذه العلاقة لما فيها من خير وصلاح للمجتمع اللبناني ولصيغة العيش الواحد والوحدة الوطنية توصلاً إلى موقف موحد من القضايا الوطنية وعلى رأسها انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام زعيم حركة “بيغيدا” المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا، إدوين واجنسفيلد، بإحراق نسخة من المصحف الشريف في مدينة لاهاي والذي يأتي في سياق سلسلة انتهاكات للمقدسات عامة والإسلامية بشكل خاص، ويدعو التجمع الدول الإسلامية لاتخاذ إجراءات عقابية بحق الدول التي تسمح بالقيام بهكذا انتهاكات لمشاعر ومقدسات المسلمين.
خامساً: ينوه تجمع العلماء المسلمين باستمرار وتصاعد عمليات المقاومة داخل فلسطين وخاصة بالضفة الغربية التي شهدت خلال الـ24 ساعة الماضية 27 عملاً مقاوماً، وهذا ما يؤكد إن بدايات سقوط وزوال الكيان الصهيوني باتت قريبة جداً بإذن الله.