المطران ابراهيم لبى دعوة جمعية مار منصور في الفرزل لمشاركة مسنّي البلدة بلقمة محبة بمناسبة الأعياد
لبّى رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم دعوة جمعية مار منصور في الفرزل لمشاركة مسنّي البلدة في لقمة محبة بمناسبة الأعياد.
وكان في استقباله في مركز الجمعية الرئيسة ريما بشارة والأعضاء، كاهنا رعيتي سيدة النياح وسيدة البشارة في الفرزل الأبوان طوني ابو عراج وتوفيق عيد، شبيبة القديس بولس وعدد من المسنين، ورافقه النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، الأب شربل راشد والمسؤول الإعلامي في الأبرشية خليل عاصي.
والقت بشارة كلمة رحّبت فيها بالمطران والحضور، واعطت لمحة عن نشأة الجمعية في البلدة وعملها في رعاية المسنين، وقالت: “تقدم الجمعية مرتين في الأسبوع وجبات طعام ساخنة تؤمنها الى المنازل بدعم من المحسنين والمتبرعين من الفرزل وخارجها، ومائدة اليوم نقدمها لراحة نفس فقيد الفرزل المرحوم ايلي شحادة”.
ثم تحدث ابراهيم، فشكر الجمعية على تنظيم لقاء محبة وقال: “كل عيد وانتم بألف خير. أعلم جيداً ان البلدة تضربها موجة حزن خاصة بعد وفاة المرحوم ايلي شحادة الشاب المميز الذي خسرته الفرزل وربحته السماء، بالنهاية الحياة على الأرض هي مسيرة باتجاه الله عبر ممر الموت، ونحن نموت كل يوم، هذه المسيرة اعتدنا عليها واختبرناها كل يوم لذلك لا نقف امام الموت كعدو لكننا نقف امامه كصديق، واليوم نحن نعبر الى موجة الفرح التي يجب ان تبقى تعصف في حياتنا وفي قلوبنا”.
أضاف: ” الفرزل اصبحت اليوم مدينة مميزة باتحاد اهاليها مع بعضهم البعض ومحبتهم لبعضهم البعض، بقوة رجالها وفضيلة نسائها، هذه البلدة الحقيقية التي تعطى مثالاً يستحق ان تحذو حذوه باقي البلدات والمدن. انا سعيد جداً ان انضم اليكم في مناسبات الفرح واليوم مناسبة فرح لأننا نحتفل بعيد الظهور الإلهي حيث اعتنى الله بالبشر لأول مرة في تاريخ البشرية وأظهر ذاته كثالوث، الآب والإبن والروح القدس، هذا الثالوث الذي يطبع على جباهنا ساعة المعمودية، ونختم بختم الروح ونموت مع المسيح لكي نحيا ايضاً معه. بإسمي وبإسم الكهنة نعايدكم ونقول ان هذه الجمعة هي لمسة من الله ليس لكم فقط لكن لنا ايضاً، فعندما نكون في حضرتكم نكون امام عرش الفرح الذي يصبح في داخلنا وفي قلبنا، واليوم عندما نرى اشخاصاً تقدموا في العمر لا نقلل من اهميتهم على الإطلاق بل بالعكس نقول ان الإنسان كالملوك لا يتوّج وهو بالقماط بل عندما يستحق ان يتوج ويعطى اسم الملك، وانتم اليوم ملكات وملوك”.
وختم ابراهيم: “انشاء الله لقاؤنا معكم اليوم يكون مصدراً للفرح وحياةً لكل واحد منكم. اطلب من الرب ان يرفع يمينه مع يميني ويبارككم جميعاً ويبارك هذه المائدة والذين اعدوها، وان يعطي المحتاجين في كل انحاء الأرض الخيرات من باب كرَمِه الإلهي لكي يعيش الإنسان بالكرامة التي مُنحت له من يد الله”.
وفي نهاية اللقاء جرى قطع قالب حلوى بالمناسبة وتبادل الجميع التهاني بالعيد.