الساحة اللبنانية

يوم تطوعي مجاني لوحدة المهن الحرة ل”حزب الله” في بلدة حام

 نظمت “وحدة المهن الحرة” ل”حزب الله” في البقاع يوما تطوعيا مجانيا في بلدة حام الحدودية على سفوح سلسلة جبال لبنان الشرقية، شمل معاينات طبية متنوعة، صحة الفم والأسنان، العلاج الفيزيائي، الإستشارات القانونية، ومحاضرات توعية صحية، بمشاركة النائب الدكتور علي المقداد وفريق من “تجمع العلماء المسلمين” و”الهيئة الصحية الإسلامية”.

المقداد

واعتبر النائب المقداد أن “بلدة حام في قلب المقاومة وفي قلب حزب الله وفي قلب كل مواطن شريف في هذا الوطن، وهذه البلدة فيها الرجال الرجال، وقد أعطت لهذا الوطن الكثير من الشهداء والمقاومين، وأيضاً تمسك الناس بأرضهم هو مقاومة”.

وأضاف: “مبادرة الأخوة في المهن الحرة بتنظيم هذا اليوم التطوعي هي للتأكيد بأن أهلنا دائما في قلبنا وفكرنا وعقلنا. وعندما تتكالب غالبية دول العالم للتآمر على بلدنا ومقاومتنا، ونحن نجسد برمزية هذا اليوم التطوعي سياسة احتضان بعض الدول والقوى للمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق واليمن، لنقول للعالم نحن أهل هذا البلد، نرضى بالجوع والبرد وبكل ما يجري علينا من تآمر، ولكن لن نركع إلا لله سبحانه وتعالى، وسنبقى أوفياء لشعبنا”. 

وتابع: “هذا اللقاء هو تعبير عن أننا أهل المنطقة، أهل المقاومة والعزة، نحن قاتلنا العدو الصهيوني في أكثر من مكان وزمان وانتصرنا عليه عندما كان يقال العين لا تقاوم المخرز”. 

واردف:” نحن أمام معركة مصيرية حقيقية، مقابل هؤلاء الأعداء الذين يريدون أن نبقى نتسول لقمة الخبز والمحروقات وحبة الدواء، ولكن خسئوا سنبقى صامدين، وما هذا إلا بعض القليل مما تقدمه المقاومة لاهلها وناسها، وهذا أقل الواجب تجاه من قدم الكثير وفي كل المحطات. هذه المبادرة تجسد التضامن والحب والألفة بين أهل المنطقة وقيادة المقاومة التي ستبقى دائما إلى جانب الناس. ولا يمكن لأي دولة أو سفارة أن تكسر أو تخدش هذه العلاقة المتينة بين المقاومة وأهلها وناسها وبيئتها”. 

وراى المقداد أن “من التناقض في سياسات الدول ما شاهدناه في مشهد جولة السفيرة الامريكية في عكار، لتعلن تبرع الحكومة الأمريكية بإنشاء محطة لتنقية المياه، ويصار إلى تغطية إعلامية واسعة لتلك الجولة، وإغفال السبب لتلوث تلك المياه، والذي مرده إلى الضغط الأميركي لتوقيف قروض مشاريع الصرف الصحي، وفرض الحصار على الدواء والمستحضرات والتجهيزات الطبية من قبل مصرف لبنان الذي يدير السياسة الأميركية في لبنان. وتتباهى اميركا بتقديمها المساعدات للجيش اللبناني التي هي أحيانا تصم سيارات موديل 1959، فعندما يريد الجيش الأميركي ان يتخلص من الخردة يرسلها إلينا تحت مسميات مساعدات إلى الجيش وتحتسب بملايين الدولارات. عتبنا ليس على الإدارة الأميركية، ولكن على أميركيي الداخل الذين يتماهون مع الاميركيين وأعوانهم بعدم المساهمه بالتوافق لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية”. 

وأشار إلى أن “اقتصادنا اليوم أصبح من أسوأ اقتصادات العالم، بسبب الفساد والسياسة الداخلية التي اعتمدها من يدير البلد في السياسة والاقتصاد، لكي نغرق ونصل إلى ما وصلنا إليه”. 

وشدد على “أهمية أن نتكاتف ونتضامن سويا، فهم يريدون إركاعنا ولكن خسئوا، وهذه المبادرة اليوم من أطباء ومحامين وصيادلة تمثل هذه الإرادة، لنقول لأعدائنا خسئتم لن تستطيعوا تغيير عقيدة وإيمان هذا الشعب ووقوفه إلى جانب المقاومة واحتضانه لها. هدفنا واحد أن نبقى مرفوعي الرأس، ونبقى نحفظ كرامة هذا البلد واستقلاله وسيادته، ومهما استخدمتم من أسلحة ووسائل، لن تستطيعوا أن تكسروا عنفوان هذا الشعب الأبي”. 

واعلن عن “وضع الطريق العام لبلدة حام على جدول مشاريع البنك الدولي، وسيتم تنفيذه بطريقة جيدة جدا”

وختم المقداد مؤكدا أن “حزب الله اتخذ القرار بتوزيع مادة المازوت على العائلات الأكثر فقرا وحاجة، بالإضافة إلى استمراره في تزويد آبار المياه بالمحروقات لتأمين مياه الشفة لأهلنا. ونأمل ان تحمل الأيام القادمة إشارات النصر على أعدائنا وفي مقدمتهم دولة الإرهاب الولايات المتحدة الامريكية وربيبتها إسرائيل”.

عبد الساتر 

وتحدث مسؤول قسم” المهن الحرة” في البقاع حسين عبد الساتر فقال: “أتينا الى بلدة حام المباركة، في أجواء إحياء مناسبة استشهاد السيدة فاطمة الزهراء، لنكون إلى جانب أهلنا الذين نحبهم ويحبوننا، ونحن منهم وهم منا، لنقدم لهم ما نملك وما نستطيع من خدمات متنوعه طبية وصيدلانية وطب أسنان وعلاج فيزيائي واستشارات قانونية، وإن شاء الله سوف نستمر في تقديماتنا ضمن مشروع أبرار التطوعي المهني الذي أطلقته وحدة المهن الحرة في حزب الله”.

شداد

وبدوره رئيس “تجمع الأطباء المسلمين” في البقاع الدكتور عاصم شداد أكد “نحن اليوم في خدمة أهلنا وناسنا في بلدة حام البعيدة عن مركز المحافظة، جئنا من كافة الاختصاصات لخدمة الناس وتقجيم الخدمات الطبية في المجالات كافة، استكمالا لمشروعنا الذي انطلق منذ بداية العام، الرامي إلى خدمة الناس في تلمناطق النائية في محافظتي بعلبك الهرمل والبقاع العزيز”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *