لقاء الأحزاب في البقاع هنأ بالميلاد وأكد خيار المقاومة دفاعا عن الأرض
هنأ “لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع”، اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بعيد ميلاد السيد المسيح، ورأى في بيان أن “الأرض التي ولد عليها ومشى دروبها مبشرا بالمحبة والوئام والسلام، وشفى مرضاها وصنع العجائب في ربوعها وتجلى على قمم جبالها، تراها اليوم في خضم هائج تتقاذفها رياح القهر ويعصف بها الظلم والعدوان والغطرسة، فهذه بيت لحم ومغارتها أسيرة حراب يهوه وجنده القتلة، وهذا شعب فلسطين يقارع باللحم الحي آلة صهيون الفتاكة ويقدم خيرة ابنائه على طريق جلجلة التحرير والقيامة، فيما سوريا مسقط رأس القديس مارون والتي نشر بولس الرسول من دمشقها رسالة السيد في العالم تقاسي وتكابد حصارا جائرا يسحق شعبها تجويعا وافقارا على يد اميركا ناهبة النفط والقمح، بعدما عانى ما عانى من زمر الارهاب المتوحش ربيب العالم الحر”.
وقال: “أما لبنان المصلوب على خشبة العتمة والفقر والتجويع والتهجير القسري لابنائه في اربع زوايا الارض تتنازعه الانانيات والخصوصيات وصيغ الشراكة الملتبسة القائمة على التحاصص، وتترنح مؤسساته العصية على الانتظام ما يشي بتفلت وتحلل بنى وانهيار لا احد يعلم مداه وتداعياته. لذا على اللبنانيين استلهام روحية الرسالة المسيحية بمناسبة ميلاد رسولها الفادي لصنع السلام الداخلي والوفاق المأمول المشتهى والذهاب الى تسوية يسبقها حوار جاد دعا اليه الرئيس نبيه بري على قاعدة الاعتدال والتوازن والتوافق. وان ننسى لا ننسى في هذا المجال حين دعا الارشاد الرسولي العاملين في الشأن العام الى احترام بعض الموجبات الاخلاقية وأن يخضعوا مصالحهم الخاصة او الفئوية لصالح امتهم وأن يتجاوزوا السلوك الاناني”.
أضاف: “السيد المسيح كان ثائرا مقاوما رافضا للظلم والظالمين، وبالتالي خيار المقاومة دفاعا عن الارض والثروات والمقدسات كان وسيبقى الى جانب الشعب والجيش ثلاثية واجبة البقاء والوجود، تحمي لبنان من عاديات الزمان وصلف الصهاينة الطامعين المعتدين، وهذا بحد ذاته سلوك يعكس جوهر المسيحية كما الرسالة المحمدية”.
وختم بتهنئة المفتين المنتخبين في راشيا وزحلة والبقاع الغربي وبعلبك “حيث الأمل كبير بأن يشكل هذا الاختيار المبارك والرصيد الديني والمعنوي لاصحاب الفضيلة عامل جمع وتوحيد ونهوض ببقاعنا العزيز على كافة المستويات”.