جمعية الصداقة اللبنانية-السعودية: الحدث الجامع في الرياض عابر للبلدان العربية والعالم
أشار رئيس جمعية الصداقة اللبنانية – السعودية نبيل الأيوبي، إلى أن “المشهد الذي يجري في الرياض على مدى الأيام الأخيرة الماضية خلال المؤتمرات العربية – الصينية والسعودية – الصينية لم يكن عابرا وانتهى، بل هو عابر للبلدان العربية وأكثر، حيث ضخ مجددا التواصل شرقا الروح التعاونية كالعادة في الرؤية المستقبلية التي تحمل في شكلها ومضمونها عناصر قوة عربية ثبتها الدور السعودي مجددا وأكد أن أمن الدول العربية فوق كل اعتبار”.
وقال: “ما يخصنا كلبنانيين في مشهد الرياض هو الرعاية السعودية الدائمة للبنان وتقديم لبنان في طليعة القضايا التي تسعى القيادة السعودية الحكيمة دائما لإبقائه في قائمة الدول الهامة، بالرغم من التلكؤ الكبير والتخلف السياسي الذي يصيبه نتيجة تخاذل السلطات المتعاقبة منذ ما بعد عدوان تموز 2006 ضمن نهج مبرمج، هدفه بات ما نعيشه وسنستكمله حتى انتخاب رئيس للجمهورية يحمل مواصفات دستورية لا حزبية ولا شعبوية ولا أي وصف آخر غير ما ورد في الدستور”.
وتابع: “ما يخصنا أيضا في المؤتمر السعودي الصيني ما تم التأكيد عليه لجهة المطالبة باحترام الشرعية الدولية والدول العربية ومواقعها بعيدا عن التدخلات الخارجية فيها ومحاولات الهيمنة والسطو على المقدرات الوطنية لكل بلد، والعبث بأمنها وجعلها ممرا ومستقرا لأنواع الجريمة، وهو ما تعاني منه العواصم التي يتباهى بها أصحاب المشاريع الهدامة بأنها باتت تحت سيطرتهم، فيما المملكة العربية السعودية هي مصدر الطاقة الإيجابية الدائمة التي تزعج المشاريع السلبية بإيجابيتها”.
وختم: “نتوجه بالتحية للغيارى على اللبنانيين وعلى لبنان وباقي الدول العربية والذين ما فتئوا يظهرون الاهتمام والرعاية وتأمين الاستقرار، ورغم ذلك لا يبادر اللبناني بالقيام في الحد الأدنى من واجب الشكر، على العكس، حتى الآن يستمر اللبنانيون بالدوران في الحلقة المفرغة، ولا يبدو ان هناك رغبة بالخروج وتخطي الخطوط التي رسموها بأنفسهم ليستقروا ضمنها، والنتيجة ما نحن عليه اليوم بانتظار حلول مرتبطة بعدة عوامل إلا أنها جميعها تتمحور حول مصير محور واحد، شاء القدر أن ينصاع النظام اللبناني لأمره بفعل أمر غير واقعي يصفونه بالواقع”.