توتيو: من للأمة اليوم اذا غاب حارس مرماها ونام مدافعوها وفقدت هجومها؟
لفت عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان / عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الشيخ شريف توتيو: “إلى أنه في الوقت الذي حقق فيه المنتخب المغربي الفوز في المونديال كان المغرب يتدرج في تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني بشكل جديد أيضا وفنيا، وذلك من خلال مسرحية قدمتها فرقة صهيونية على مسرح محمد الخامس في الرباط بعنوان “بستان السفارديم” والتي رعتها جمعية أصدقاء الثقافة اليهودية المغربية، ووزارة التعاون الاقليمي الاسرائيلية وكذلك بالتعاون مع مكتب الاتصال الاسرائيلي في الرباط علما أنها ليست المرة الأولى التي تقدم عروضاً مسرحية صهيونية بل سبقها ثلاثة عروض على ذات المسرح المذكور. وكان المغرب قد استأنف علاقته مع العدو عام ٢٠٢٠ في إطار اتفاق ثلاثي اعترفت بموجبه أميركا بسيادة دولة المغرب على الصحراء الغربية، ثم توطد هذا التطبيع دينياً بنفس العام في إطار ما سمي اتفاقات ابراهم أي نشأة الدولة الابراهيمية في الشرق الاوسط”.
وتساءل الشيخ توتيو: “انه اذا غاب حارس مرمى الامة ونام مدافعوها وهجومها فمن للامة اليوم؟ نعم للامة اليوم المقاومة الاسلامية في لبنان وتضحيات مجاهديها وحكمة قيادتها وعلمائها وكوادرها ومقاومة الأمجاد في فلسطين في غزة العزة وعرين قسامها وسرايا قدسها، وأسود الضفة الغربية الذين يقدمون على الشهادة ويقدّمون أنفسهم رخيصة في سبيل نصرة الدين وتحرير الأرض والانسان، وكذلك محور المقاومة في المنطقة الكامل والجهوزية، بدءاً من طهران وبغداد مروراً بدمشق وسوريا وصولا الى غزة وفلسطين وصنعاء.